المحتوى الرئيسى

ألمانيا تستأنف تزويد كردستان العراق بالسلاح

08/17 20:48

أعلن الجيش الألماني اليوم الأربعاء (17 آب/أغسطس 2016) إنه استأنف إرسال شحنات الأسلحة إلى إقليم كردستان العراق بعدما تعهدت حكومة الإقليم في أربيل بضمان ألا ينتهي الأمر بالأسلحة بالبيع في السوق السوداء.وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن برلين سلمت 70 طنا من الأسلحة ومنها 1500 بندقية و100 صاروخ تطلق من على الكتف وثلاث مركبات مدرعة إلى حكومة إقليم كردستان في أربيل أمس الثلاثاء.

وكانت ألمانيا أوقفت شحنات الأسلحة في يناير/ كانون الثاني الماضي بعد تقارير إعلامية عن عرض بعض الأسلحة التي أرسلت إلى كردستان لمساعدتها في قتال "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" للبيع في السوق السوداء.

وانتهى تحقيق لحكومة كردستان العراق في وقت سابق هذا العام إلى أن نحو 30 قطعة سلاح من ما يزيد على 28 ألفا سلمتهم ألمانيا جرى بيعها بطريقة غير قانونية أو فقدت. واعتقلت السلطات الكردية عددا من الأشخاص جراء ذلك. ووقع مسؤولون أكراد تعهدا أمام المسؤولين الألمان يقرون فيه بأن الأسلحة التي سلمت أمس لن تباع.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إن ألمانيا أرسلت أكثر من 30 شحنة من الأسلحة تزن أكثر من 2000 طن إلى حكومة إقليم كردستان منذ 2014. وكان مجلس النواب الألماني وافق في يناير/ كانون الثاني على زيادة عدد الجنود الألمان الذين يدربون قوات البيشمركة الكردية في شمال العراق إلى 150 من 100 عنصر.

شارك مقاتلون من قوات البيشمركة في العراق في دورة تدريبة بمعسكر في مدينة مونستر قرب هانوفر. الدورة تأتي ضمن الدعم الذي تقدمه الحكومة الاتحادية الألمانية للعراق ولقوات البيشمركة في الحرب على "الدولة الإسلامية" التي تحتل أجزاء من هذا البلد.

الضباط الأكراد من العراق شاركوا بمعسكر في ولاية ساكسونيا السفلى في دورة انتهت في السادس من شهر آذار/ مارس 2016 وعادوا إلى بلدهم لتوظيف الخبرات التي تعلموها في الحرب على تنظيم "داعش".

تعلم المقاتلون أساليب المحافظة على البندقية MG3 وصيانتها. تمارين التدريب على استخدام أسلحة المشاة شاقة وطويلة، وخضع لها المقاتلون صباحا ومساء لهذه الغاية.

بعد اجتياز الدورة أصبح بإمكان المقاتلين إطلاق النار بدقة وإتقان التصويب بالناظور المركب، وقد أصاب المتدربون 35 هدفا بنجاح، كما اتقنوا الانضباط وارتفعت ثقتهم بأنفسهم وبسلاحهم" كما يقول المدرب الألماني الذي تولى تعليمهم التصويب وإطلاق النار.

المتدربون لم يكونوا جنودا مستجدين ضعيفي التدريب، بل كانوا مقاتلين جاءوا من جبهات الحرب ضد تنظيم "داعش" في كردستان العراق مباشرة إلى معسكرات الجيش الألماني، ليتعلموا فنون القتال في أقسى الظروف، واستخدمت لتدريبهم نفس أساليب تدريب جندي المشاة الألماني.

استخدم مقاتلو البيشمركه قاذفة الصواريخ المحمولة على الكتف لضرب دروع تنظيم " الدولة الإسلامية" الذي احتل أجزاء من مناطقهم في شمال العراق. وقد جرى تدريب العديد من مقاتلي البيشمركه على هذا السلاح في المعسكرات الألمانية. الصورة بعدسة ك. شنايدر

يتولى الجيش الاتحادي الالماني تدريب قوات البيشمركه ايضا في مناطق كردستان العراق، الصورة في سهل نينوى شمال اربيل نهاية شهر كانون الاول/ ديسمبر 2015 الماضي. يتدرب المقاتلون على الاسلحة الالمانية كما أنهم يرتدون بزات عسكرية المانية احيانا.

تضم قوات البيشمركه في كردستان العراق نساء مقاتلات في صفوفها، وقد تعززت المشاركة النسوية في القوات بعد احتلال " الدولة الاسلامية " لمناطق في شمال العراق. الجيش الاتحادي الألماني انتدب نحو 150 من عناصره لتدريب قوات البيشمركة وبعض قوات الامن العراقية. ويجري التدريب في كردستان العراق.

في بدء دورة استخدام بندقية المشاة الألمانية MG3، يجب أن يتم الاستلقاء على الأرض أثناء الرمي من وضع الانبطاح بحيث يكون جسد الرامي منحرفا عن امتداد خط الرمي، لتجنب تطاير الخراطيش الخالية، وتجنب رميات العدو المحتملة على مصادر النار.الصورة لمدرب ألماني يدرب مقاتل من البيشمركه في مدينة اربيل شمال العراق عام 2014 .

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل