المحتوى الرئيسى

صور وفيديو.. آلاف المسيحيين والمسلمين يحتفلون بذكرى العائلة المقدسة في «درنكة»

08/17 20:39

تحتفل محافظة أسيوط في مثل هذا الوقت من كل عام بذكرى مرور العائلة المقدسة، والتي مكثت في مغارة الجبل الغربي بقرية درنكة خلال رحلة الهروب من بطش الرومان، وذلك في طريق عودتها إلى فلسطين، حيث يستضيف دير درنكة ما لا يقل عن مليوني زائر من داخل المحافظة وخارجها، في الفترة من 7 وحتى 21 أغسطس.

ومن جانبه، قال الأب لوقا مسؤول الدير لـ"التحرير" إن "دير العذراء يستقبل مئات الآلاف سنويا، ولم تنخفض أعداد الزوار حتى بعد الثورة وما صاحبها من انفلات امني، وتحديدا في شهر أغسطس، حيث تحل ذكرى زيارة العائلة المقدسة للمكان، وتتزامن مع صيام العذراء".

وأضاف أن "زوار الدير من المسلمين والمسيحيين على السواء، وتقام الصلوات كل يوم بداية من القداس الصباحي، ويستقبل الدير زواره من السادسة صباحًا كل يوم طوال شهر أغسطس، وحتى الساعة الثانية عشرة مساًء وفقا لتعليمات الأنبا يؤانس أسقف أسيوط وتوابعها".

وأشار الأب لوقا الى أن الدير بدأ ككنيسة فى القرن الأول الميلادي، حيث تعد من أقدم الكنائس فى العالم، وتحول لدير فى القرن الرابع، واشتهر بدير "الرهبان النساخ" لأنهم كانوا ينسخون الكتب ويترجمونها،  مؤكدًا أن الدير به العديد من الظواهر الروحية للعذراء مريم.

وتابع الأب لوقا قائلًا "الدير يقع على بعد 10 كم من مدينة أسيوط، و3 كم من قرية درنكة، ويرتفع لأكثر من 100 متر عن سطح البحر، وكان يجري اللجوء إلى كنيسة المغارة للاحتماء من فيضان النيل منذ أيام الفراعنة، ويحرص الأقباط  على معمودية أبنائهم فى الدير، خاصةً خلال شهر أغسطس".

وتقول مادلين أبادير، الموظفة بديوان عام محافظة أسيوط، "أذهب إلى الاحتفالات في الدير 3 مرات سنويا على الأقل، واستمتع جدا بالجلوس هناك لنيل البركة، وأحرص على شراء الهدايا التذكارية، ورغم درجات الحرارة المرتفعة فإن الأعداد هذا العام في تزايد كبير، المكان مريح نفسيا ويجعلك تشعر بالسعادة".

ويرى سامح فكري من منفلوط أن "زيارة الدير خلال فترة الاحتفالات في أغسطس طقس سنوي لا يمكن الاستغناء عنه، حيث أقوم باصطحاب أولادي إلى هناك، كما أن الدير هذا العام يوفر أتوبيسات لنقل الزوار إلى الأعلى، لأن المسافة كبيرة جدًا من أجل صعود الجبل إلى المغارة، وتبلغ تقريبا 200 متر".

ويؤكد محمد ممدوح "موظف" أن زيارة الدير ليست قاصرة على المسيحيين، وإنما المسلمين أيضًا يتبركون بالدير ويذهبون إليه في شهر أغسطس من كل عام "وقت الاحتفالات"، إنها مناسبة عامة لكل أهالي أسيوط".

يتسع الدير لكل زواره، ومنهم من يأتي طالبا البركة، أو حل مشاكله من السيدة العذراء، أو لتتشفع له لكي ينجب أطفالا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل