المحتوى الرئيسى

تركيا تفرج عن آلاف المساجين وتعزل آلافا من الجيش والشرطة

08/17 12:14

أعلن وزير العدل التركي بكير بوزداغ اليوم الأربعاء (17 آب/ أغسطس 2016) أن تركيا ستفرج عن نحو 38 ألف سجين ارتكبوا جرائم قبل الأول من تموز/ يوليو، بينما تتحدث معلومات عن اكتظاظ السجون بالموقوفين بعد المحاولة الانقلابية. وقال بوزداغ في سلسلة تغريدات على تويتر إن هذه الخطوة "ليست عفوا". وهي لا تشمل المحكومين بجرائم قتل أو إرهاب أو أمن الدولة، ولا آلاف المعتقلين منذ الانقلاب الذي وقع في 15 تموز/ يوليو.

وأوضح بوزداغ أن ذلك يأتي في إطار إصلاح نظام "الإفراج المشروط" الذي أعلن في مرسوم حكومي اليوم الأربعاء (17 أغسطس/ آب 2016). وبموجب الإصلاح سيتم إطلاق سراح الكثير من السجناء قبل انقضاء مدة العقوبة على أن يخضعوا للمراقبة.

ويأتي الإصلاح في وقت تعاني فيه السجون التركية من زيادة كبيرة في عدد النزلاء بعد اعتقال عشرات الآلاف لصلتهم بمحاولة انقلاب وقعت الشهر الماضي.

موازاة لذلك، أصدرت تركيا مرسومين بمقتضى حالة الطوارئ يقضيان بعزل أكثر من ألفين من ضباط الشرطة ومئات من أعضاء الجيش ومن العاملين بهيئة تنظيم الاتصالات (بي تي كيه)، ردا على محاولة الانقلاب التي وقعت الشهر الماضي. ونشر المرسومان في الجريدة الرسمية ويتضمنان أيضا قرارا بإغلاق إدارة للاتصالات وقرارا آخر لتعيين رئيس الدولة قائدا للقوات المسلحة.

ص.ش/ و. ب (أ ف ب، رويترز)

في حدود الساعة العاشرة ليلا أغلق جسرا البوسفور والسلطان محمد الفاتح. وهو الإجراء الذي لم يعرف أسبابه حينها. وأظهرت لقطات نشرتها وكالة دوجان للأنباء عمليات تحويل السيارات والحافلات إلى مسارات أخرى. كما شهدت العاصمة أنقرة انفجارات عديدة.

في أنقرة ظهرت بوادر الانقلاب العسكري. طائرات مروحية قصفت عدة مواقع بينها مقر البرلمان التركي، حيث اشتعلت النيران في بعض أجزائه وتدمير جزء آخر.

وعندما بث التلفزيون الرسمي بينانا رسميا بأسم الانقلابيين بعد أن سيطروا على القناة، كانت أجزاء من البرلمان التركي في أنقرة قد شهدت دمارا نتيجة القصف الجوي له.

سارع أردوغان إلى دعوة الأتراك للنزول إلى الشارع من أجل التصدي لمحاولة الانقلاب. وقال اردوغان في اتصال هاتفي مع شبكة "سي ان ان تورك" "لا أعتقد إطلاقا أن منفذي محاولة الانقلاب سينجحون"، وتوعد بـ"رد قوي جدا".

تحدت الحشود أوامر الإنقلابيين بالبقاء في منازلهم وتجمعوا في الساحات الرئيسية في اسطنبول وأنقرة ولوحوا بالأعلام ورددوا الهتافات. المطالبة بالدفاع عن الديمقراطية

وفي حين أخذ المعارضون للانقلاب في اعتلاء مدرعة قرب مطار أتاتورك في اسطنبول قال أحد الرجال "لدينا رئيس وزراء ولدينا رئيس أركان ولن نترك هذا البلد ينهار."

جنود الحركة الانقلابية هددوا المواطنين محاولين إجبارهم على ترك الشوارع والميادين، كما هو الحال في الصورة التي تظهر مشهدا في ميدان تقسيم وسط اسطنبول.

هزت انفجارات وأصوات إطلاق النار اسطنبول والعاصمة أنقرة في ليلة اتسمت بالفوضى بعد أن سيطر جنود على مواقع في المدينتين. كما استمر سماع دوي الانفجارات وإطلاق النار. في الصورة محتجون على الانقلاب يحمون أنفسهم في أحد ميادين أنقرة إثر سماعهم صوت الرصاص.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل