المحتوى الرئيسى

5 مشاهد في أحداث مسجد الفتح

08/16 22:41

"وابل من الرصاص فوق أسطح عمارات ميدان رمسيس.. مدرعات الشرطة والجيش اعتلت كوبري 6 أكتوبر.. حصار قوات قسم الأزبكية القريب من ميدان رمسيس للمتظاهرين.. سقوط عشرات الجثث ومئات الجرحى.. توافد المسيرات من جميع المناطق والاتجاهات.. دخل المتظاهرون لمسجد الفتح, وبقوا بداخله بعد القبضة الأمنية للأجهزة الأمنية.. عناوين عدة لأبرز المشاهد التي عاشها المتظاهرين في أحداث مسجد الفتح الذي يوافق ذكراه الثالثة اليوم.

المشهد الأول: كان وقت حظر التجول حان في السابعة مساء وانتشر أفراد الشرطة والجيش، حول المسجد مطالبين من به بالخروج إلا أن تخوف المتظاهرين من القتل أو الاعتقال كان أشد من ثقتهم بتلبية النداء رغم محاولات لطمئنتم وذلك لكون معظم المتظاهرين والأطباء داخل المسجد قد شهدوا مجزرة رابعة وفقدوا الثقة في رجال الأمن, فأغلق المتظاهرون جميع أبواب المسجد وسط محاولات متكررة من قوات الأمن لاقتحام المسجد واعتقال من بداخلة، سواء بتهمة التظاهر أو بموجب قانون حظر التجول, وظلت المحاولات من باب قاعة المناسبات الخاصة بالمسجد حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً.

المشهد الثاني: استطاعت قوات الأمن اقتحام قاعة المناسبات بعد إطلاقها قنابل الغاز المسيلة للدموع, تراجع على أثرها المتظاهرون لصحن المسجد تاركين قاعة المناسبات التي كانت مستشفى ميداني بعدما استبدلوها بمستشفى داخلية خشية من حرق جميع الأدوية على غرار  مستشفى رابعة العدوية . اتسمت الحياة داخل المسجد بالهدوء، وسط قارئ للقرآن وقائم يصلى وآخرين قد غلبهم النعاس من مجهود يوم شاق بالنسبة لهم, فيما ظل الشباب موصدا لجميع أبواب المسجد الداخلية بعد أن وضعوا الكراسي وحاملات الأحذية, وسط محاولات ودعوات من رجال الأمن للخروج الأمن, إلا أن الجميع لم يكن لدية تقه برجال الأمن رغم أن أحدهم دخل إلى المسجد ليتأكد من مذاع وجود أسلحة ومن قبلة أحد البلطجية ليتأكد الجميع أن من بالداخل هم أناس عزل لا يملكون حتى الطعام.

المشهد الثالث: اقترب وقت الفجر، وسط محاولات من الشركة لاقتحام المسجد يقابلها عزيمة من الشاب ممن داخل المسجد, حتى استغاث أحد الحاضرين عبر الميكروفون لمن بالخارج لإغاثة أحد السيدات المصابة بالسكر, لكن دون استجابه, حتى زهقت روحها, وبعدها قطعت الكهرباء عن المسجد وسط شدة حرارة الجو وعدم وجود الطعام الذى بدء يدخل عبر نوافذ المسجد من اقتراب المتظاهرين وبدأ يقسم إلى قطع صغيرة ليكفى الجميع , واستمر حصار البلطجية للمسجد ومن خلفهم رجال الأمن وسط توعدهم للمتظاهرين بالقتل والضرب.

المشهد الرابع: بعد صلاة الفجر، بدأ أهالي المتظاهرين التوافد لاصطحاب ذويهم  بعد أن بث صحفيون بالداخل مشاهد حية للمتظاهرين لتكذيب أنباء حرق مسجد الفتح مما أنقذ حياتهم , ورفض الأطباء ومن معهم النساء ترك أزواجهم والمتظاهرين وفضلوا وأن يبقوا معهم بعد عروض لمغادرتهم المسجد أمنين, إلا أن فقدهم الثقة جعلهم يفضلون البقاء, وحاول قيادات الأمن من الجيش والشرطة التفاوض مع المتظاهرين وخروجهم بإعداد متفرقة والذهاب إلى معسكرات الأمن للتحرى عنهم ومن ثم تركهم إلا أنهم رفضوا, وفى ظل هذه المفاوضات كانت هناك محاولات للخروج بعض المتظاهرين من المسجد فمنهم من نجا ومنهم من تعرض للاعتقال . وبعضهم فضل البقاء رغم قدوم ذويهم.

المشهد الخامس: كانت الساعة الثالثة من عصر يوم السبت التالي، قد اقتربت واقترب ساعة الاقتحام, وسط أمنيات من المتظاهرين أن يخرجوا بين مسيرات تم الإعلان عنها لتخرجهم بعيدًا عن أيدي الشرطة, إلا أن الجميع استعدوا للحظة المواجهة وكتب الجميع أسمائهم على أيديهم ووضعوا كمامات الغاز على أفواههم , وبعد دقائق سمع الجميع أصوات الرصاص مصوبة نحو المئذنة التى كانت الشرطة قد امتلكت الطريق نحوها منذ منتصف الليل, وبعدها فوجئ المتظاهرون بوابل من قنابل الصوت هزت أرجاء المسجد ثم تبعها قنابل الغاز التى كادت تقتل من بالداخل مما أضطر الجميع لفتح أبواب المسجد والخروج هربا من الغاز لتحتضنهم قوات الشرطة والجيش نحو عرباتهم بعد أن تركوا بعضهم للأهالى لضربهم وانهالوا على البعض بوحشية فيما استطاع آخرون الفرار, والكثير وجدوا أبواب عربات الشرطة أمامهم ليتم اقتيادهم نحو معسكرات الأمن, وخرج البعض منهم بعد عدة أشهر فيما لا يزال العديد منهم داخل أروقة السجون. 

وقال الدكتور وصفي أبو زيد، الكاتب الإسلامي، والباحث الشرعي، إن "ذلك اليوم لا ينسى، يوم مجزرة رمسيس، دخلت مسجد الفتح برمسيس عصرًا، لأرى ما فيه واطمئن عليه، فإذا الجثث مسجاة في ساحة المسجد، وإذا هو واقف في محراب المسجد كالأسد الرئبال، وكان ذلك آخر لقاء جمعني به".

وأضاف أبو زيد: "اللهم فك اسر شيخي العالم الرباني ا. د. صلاح الدين سلطان، واجمعنا به على أعتاب الأقصى".

الإعلامي سامي كمال يقول "زي اليوم ده 2013" نفس التوقيت ده كنت في مظاهرات الفتح ورمسيس.ونجوت من رصاصة أطلقها قناصة من طائرة جيشنا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل