المحتوى الرئيسى

مؤامرة صهيونية لخنق الأقصي.. اقتحامات المستوطنين ومنع الصلاة أسلحة الاحتلال لتهويد أولى القبلتين.. وإنهيار المسجد مخطط إسرائيلي

08/16 20:07

"إن إسرائيل لن تسمح بتحويل المسجد الأقصى إلى مكة ومدينة ثالثة مفتوحة للمسلمين فقط".. تصريحات ماكرة أدلى بها عضو الكنيست الاسرائيلي، آفي ديختر، أمس الإثنين، عشية اقتحام مئات المستوطنين اليهود باحات المسجد، وذلك استكمالًا لسلسلة الإنتهاكات التي دأب الكيان الصهيوني علي ممارستها منذ وطأت أقدامه فلسطين.

أخذت وتيرة المواجهات تتصاعد بين المصلين الفلسطينين وشرطة الإحتلال قبل يومين في باحات المسجد الأقصي، على خلفية غضب المصلين من اقتحام وتدنيس عشرات المستوطنين حرمة المسجد أثناء إحتفالهم بعيدهم المزعوم "خراب الهيكل" اليهودي.

أعقب ذلك إطلاق تصريحات أكثر تطرفًا، علي لسان رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي آفي ديختر، الذي خرج ليؤكد أن إسرائيل لن تسمح بتحويل المسجد الأقصى إلى مكة ومدينة ثالثة مفتوحة للمسلمين فقط.

وجاءت تصريحات ديختر الذي كان رئيسا لجهاز الأمن العام "الشاباك" الإسرائيلي سابقًا في معرض رده على تحذيرات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حول المساس بمكانة الأقصى، حيث قال إن المسجد الأقصى وكامل الحرم القدسي الشريف، لا يقبل الشراكة ولا التقسيم.

وأضاف ديختر، في تصريح نقله موقع القناة السابعة العبرية، أن الفترة الأخيرة تشهد موجة يطلق عليها "الدفاع عن الأقصى"، وأن هذا المصطلح توسع ليشمل ليس فقط المسجد الجنوبي "المسجد الأقصى" بل لجميع مساحة ما أسماه بـ "جبل الهيكل" بكامله، في إشارة إلى ساحات الأقصى.

وتابع: "التفكير القائم على إمكانية السماح للمسلمين بالأقصى بالقيام بكل ما يفعلونه بمكة والمدينة بالسعودية من حيث حظر دخول غير المسلمين إليها لن يحدث بالمسجد الأقصى ولن نسمح بتحقق هكذا الفكر الظلامي".

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية المصرية اقتحام باحات المسجد الأقصى من قبل القوات الاسرائيلية، وحذرت في بيان لها أمس، من خطورة الاستمرار في سياسة انتهاك المقدسات الدينية، لما يمثله ذلك من تأجيج لمشاعر الغضب والحمية الدينية، بالإضافة إلى أنه يقوّض الجهود التي تستهدف استئناف عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وتعددت انتهاكات سلطة الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى في الآونة الأخيرة ما بين منع الفلسطينيين من آداء فرائض الصلاة، ووقف أعمال الصيانة والترميم الخاصة بالمسجد، فضلًا عن جرائم الاقتحام المستمرة لباحات الأقصى.. والتي نرصد أبرزها في السطور التالية.

من حين لآخر، تصدر سلطات الإحتلال تعليماتها بمنع المسلمين من أداء الصلوات داخل المسجد الأقصي، مع السماح فقط لمن يتجاوز عمره ال45 عامًا، إضافة إلي فرض قيود علي المواطنين الفلسطنين تحول دون دخول مدينة القدس، كما فعلت في يونيو الماضي، لمنعهم من أداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، في المسجد الأقصى.

كما لم تتواني طواقم سلطة الآثار الإسرائيلية هي الأخري من إقتحام باحات المسجد الأقصى، في أغسطس الماضي مع مجموعة من المستوطنين لباحاته وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وحاولوا أداء طقوسهم التلمودية، إلا أن الحراس والمصلين تصدوا لهم بالهتافات والتكبير.

وفي أعقاب الاقتحام، صرح عدنان الحسيني محافظ القدس، أن اقتحامات المسجد الأقصى تصاعدت في الأيام الأخيرة بالتزامن مع دعوات الجماعات المتطرفة لاقتحامه وسعي اسرائيل للسيطرة عليه مطالبًا بتحرك عربي وإسلامي لحمايته.

وفي وقت سابق، أوقفت شرطة الاحتلال أعمال الصيانة والترميم في مصلى قبة الصخرة داخل المسجد الأقصى، واعتقلت رئيس اللجنة وعددًا من العاملين على خلفية هذه الأعمال.

وتشترط سلطات الاحتلال على دائرة الأوقاف الإسلامية بالمسجد الأقصى، الحصول على تصاريح خاصة منها ومن سلطة الآثار للقيام بأية أعمال ترميم داخل المسجد.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل