المحتوى الرئيسى

مخترع طاقة بديلة للشمس: والدي أنفق على مشروعي بعد رفض المسئولين

08/16 14:28

شاب صغير لا يتجاوز الـ17عاما، يتميز بالنضوج والثقافة وملامحه الجادة، والإصرار على النجاح والتفوق وإكمال مسيرته العلمية..أحمد محمد عبد التواب دياب، ابن الطبقة المتوسطة والطالب بالصف الثالث الثانوى، وواحد من المخترعين الصغار.

اخترع "عبد التواب" أكثر من 13 اختراعا، ولديه العديد من الافكار والابتكار العلمية، يطمح دائما أن يكون أول عربي مصري يحصل على جائزة نوبل في الطاقة، ويتمني منحة دراسية من مدينة "زويل" أو السفر إلى الولايات المتحدة؛ لإكمال دراسته.

"دياب" من محافظ بنى سويف، وهو الأخ الأصغير لثلاثة أخوات، الذي ابتكر طاقة بديلة للطاقة الشمسية بأقل تكلفة منها لتشغيل القطار، ما جعل العلماء الألمانيون يمنحونه جائزة العالم "ستيفن هوكينج"، وهى شهادة عالمية تحمل اسم "Ricoh" في مجال الفيزياء والطاقة تمنح مرة واحدة كل عام لطالب على مستوى العالم.

وأشار إلي أنه لرفع كفاة الخلايا الشمسية، قام بدراسة الطاقة الشمسية ودراسة النظرية التى بنيت عليها الألواح الشمسية، وبدء تغير المادة الخام المتكون منها اللوح الشمسي وهى مادة السيليكون والتى توجد برمال الصحراء، لكنه وجد مشاكل باللوح الشمسى منها "مادة السطح وهى تتكون من كلوريد الكادميوم" وهى مادة عند تفاعلها من حرارة الشمس تصبح مادة سامة ومشعة.

كما ظهرت لديه مشكله أخرى وهي ضعف كفاءة اللوح الشمسي، التى لا تتجاوز 65% ، وقدرة الcell  قليلة ، فضلا عن بهظ تكلفة الألواح.

ظهرت فكرة الأختراع، إنطلاقا من الازمة التي تعاني منها مصر في مصادر الطاقة غير المتجددة، لذلك فكر في حلها، حيث وجد أن وسائل المواصلات تستهلك طاقة كبيرة؛ مما يكلف الدولة حوالى 45 مليون جنيه سنويا.

وبدأ البحث عن أحدث القطارات، فأكتشف أن ألمانيا ابتكرت قطارا سرعته 300كم/ساعة، يعمل بالطاقة الشمسية ناتجه عن محطة طولها 3500 متر بها 16 ألف لوح من السيليكون وتكلفتها 18 مليار جنيه، فبحث عن المادة الخام البديلة عن السيليكون الذى تصنع منه الألواح، حتى توصلت إلى عنصر لديه نفس مواصفات السيليكون.

وقال المخترع الصغير، أن الدراسات والبحوث العلمية أثبتت أن العنصر المشبه للسيليكون قدرته أعلى بنسبة 2.1وات بعد إثارته وصهرة، بالإضافة إلى أنه متوافر بنسة 90% فى الطبيعة ويمتص الرطوبة وليس ضوء الشمس، أى يعمل 14 ساعة وليس 12 ساعة، وبعد دراسة المشروع تبين أن تكلفة اللوح منه لا تتعدى 100 جنيه بدلا من 240 جنيها فى السليكون.

وتابع، بدأت تطبيق الفكرة على القطار وتوصلت إلى أنه يمكن وضع الألواح المصنعة من ذلك العنصر، وباستخدام التوربين الرطوبي أستطيع أن أحصل على قدرة أعلى من الموجودة في القطار الألماني.

ولفت "دياب" إلي أن والده تكفل بتكاليف المشروع والادوات الخاصة به، بعد عدم قبول أيا من نواب مجلس الشعب والمصالح الحكومية توفير الأدوات الخاصة بالمشروع، موضحا أن صديقه ومدرس مادة العلوم بمدرسة الشهيد محمد انور السادات، ساعده في الوصول إلى مركز التطوير التكنولوجى والذي بدء معه المشروع حتى انتهي منه.

وعن أهم الصعوبات التى واجهته، أكد "دياب"، أن توفير الخلية المطلوبة والمواد الخام والمعامل وعدم وجود معلومات موثقة حقيقية عن الطاقة الشمسية كانت أبرز الصعوبات التى وقفت عائقاً أمام تنفيذ مشروعه.

وشارك "دياب"، في مسابقة "انتل ايسف" للعلوم والهندسة لعام 2016 والتى حصلت على جائزة خاصة فى مجال الهندسة البيئية وميدالية فضية من خلالها، وحصل على شهادة من شركة RICOH الامريكية فى مجال الطاقة المستدامة وهى شهادة تمنح لثلاثة طلاب على مستوى الجمهورية فقط.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل