المحتوى الرئيسى

وجه مغاير لبايرن ميونيخ مع مدربه الجديد كارلو أنشيلوتي

08/16 14:28

من تابع مباراة بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ ضمن نهائي كأس السوبر (الذي يجمع بين بطل الدوري وبطل الكأس في ألمانيا) لمس تغييرا واضحا في طريقة لعب بايرن ميونيخ. فبدل الاستحواذ على الكرة والضغط على الخصم في مناطقه، مثلما كان يفعل مع المدرب السابق بيب غوارديولا. ظهر البافاري متحفظا واعتمد على الكرات المباشرة نحو المهاجمين مولر وليفاندوفسكي. فهل يعني ذلك بداية تغيير في النهج التكتيكي لفريق بايرن ميونيخ؟

بخلاف بيب غوارديولا يشتهر كارلو أنشيلوتي بطريقة لعب تركز على الفعالية أكثر من الاستحواذ والضغط على الخصم. وتؤكد المسيرة الناجحة للمدرب الإيطالي نجاعة أسلوبه هذا، حيث توج ثلاث مرات بدوري أبطال أوروبا (مرتين مع إيه سي ميلان ومرة واحدة مع ريال مدريد)، بالإضافة إلى ألقاب محلية أخرى مع تشيلسي وباريس سان جيرمان.

و نجح أنشيلوتي أيضا في أول اختبار حقيقي مع فريقه الجديد بايرن ميونيخ وقاده للتتويج بلقب كأس السوبر وهو لقب لم يفلح غوارديولا في إحرازه مع بايرن خلال الفترة التي قضاها معه.

وأثبت أسلوب أنشيلوتي نجاعته، فالبرغم من احتكار خصمه دورتموند للكرة طيلة أطوار المباراة، إلا أن البافاري كان أكثر فعالية وتمكن في الأخير من الظفر بالكأس. ويبدوا أن بايرن ميونيخ تحت إشراف أنشيلوتي بدأ يتبع أسلوبا جديدا، فبدل التمريرات القصيرة في بناء الهجمات والاستحواذ على الكرة أطول فترة ممكنة أصبح يعتمد على الهجمات السريعة والمباغثة واللعب العرضي نحو المهاجمين. وبالرغم من أن امتلاك بايرن للكرة لم يتعدى 46 في المائة في مباراة دورتموند، وهو معدل لم يسجله بايرن منذ أربع سنوات. إلا أن ذلك كان كافيا للبافاري لحسم المباراة لصالحه. وأبدى أنشيلوتي سعادته بأداء فريقه في مباراة دورتموند وأكد خلال تدوينة على موقع توتير عزمه على مواصلة العمل بجد لإحراز ألقاب أخرى.

Happy with the work of the team and for this debut with Bayern. We'll work hard to win more trophies #MiaSanMia pic.twitter.com/YAz70Zhwaa

وإلى جانب التغيير التكتيكي في طريقة اللعب ظهر بشكل واضح أن أنشيلوتي سيمنح لاعب خط وسطه التشيلي أرتورو فيدال دورا آخرا في المستقبل. فبخلاف ما كان عليه الوضع مع غوارديولا، ظهر فيدال في وسط الميدان الهجومي وليس الدفاعي. مما يعني أن المدرب الإيطالي اقتنع بدور فيدال كصانع ألعاب وليس كمدافع أوسط. ومن جهته أثبت اللاعب التشليي نجاعته الهجومية وكان هو من افتتح التسجيل أمام دورتموند.

وحتى على المستوى الشخصي والعلاقة مع اللاعبين أدخل أنشيلوتي تغييرا على الأجواء في البيت البافاري. فبخلاف غوارديولا الذي لم تكن تجمعه علاقة طيبة مع بعض اللاعبين. يبدأ المدرب الإيطالي فترة التدريبات بالتسليم باليد على جميع اللاعبين. كما يتميز أنشيلوتي بقربه من اللاعبين والاستماع لمشاكلهم وأيضا لأمورهم الخاصة، حيث يولي أهمية كبيرة للأجواء الجيدة داخل الفريق. وقد سبق للاعبين دوليين عملوا مع أنشيلوتي في نوادي أخرى أن أثنوا على طريقة تعامل المدرب البالغ من العمر 57 عاما، ومن بينهم نجم الكرة السويدية زلاتان إبراهيموفيتش الذي دربه أنشيلوتي في باريس سان جيرمان.

وقال إبراهيموفيتش "بكل بساطة هو (أنشيلوتي) يعرف كيف يتعامل مع الناس."، مضيفا "لم يسبق لأي أحد أن استاء منه. فهو ليس مدربا فحسب وإنما أيضا صديق. إنه رائع". أمر أكده أيضا مجموعة من لاعبي بايرن ميونيخ مثل ريبيري الذي اعتبر أنشيلوتي أفضل مدرب يصلح لبايرن ميونيخ.

ولحد الساعة نجح أنشيلوتي في أول اختبار رسمي مع فريقه الجديد بعد تتويجه بلقب كاس السوبر متفوقا على سلفه غوارديولا الذي لم ينجح في الظفر بهذا اللقب في السنوات الثلاث التي قضاها في بايرن. لكن طموح إدارة بايرن وجماهيره أكبر ويتمثل بالأساس في الظفر بلقب دوري أبطال أوروبا. فهل ينجح المدرب الإيطالي بأسلوب لعبه الخاص وطريقة تعامله في إهداء البافاري لقب دوري الأبطال؟ أمر إن حدث فسيؤكد أنشيلوتي فعلا أنه الأفضل لبايرن من سلفه غوارديولا.

حتى الآن حقق بايرن ميونيخ الفوز 8 مرات في الدوري الألماني بنتيجة 7- صفر. وكانت أول مرة يحقق فيها تلك النتيجة عندما فاز على كولونيا في 15 مايو/ أيار 1971 في المرحلة الـ 31 من منافسات الدوري الألماني. وفي ذلك الموسم تساوى بايرن في النقاط مع بوروسيا مونشغلادباخ، الذي حصل على لقب البطولة.

الفوز بنتيجة سبعة أهداف نظيفة حققها بايرن للمرة الثانية أمام فريق "روت-فايس أوبرهاوزن" وكان ذلك في 19 فبراير/ شباط 1972. وللأسطورة غيرد مولر فضل كبير في هذا الفوز، إذ سجل 5 أهداف من السبعة. وساهم القيصر بيكنباور بصنع خمسة منها. وآنذاك كان الراحل أودو لاتيك مدربا لبايرن ميونخ.

فوز آخر لبايرن على أرضه بنتيجة سبعة أهداف نظيفة جاء في 6 فبراير/ شباط 1982. مهرجان الأهداف، الذي أقامه بايرن آنذاك كان أمام فريق فورتونا دوسلدورف. ثلاثة من هذه الأهداف كانت من توقيع اللاعب كورت نيدرماير. ومع ذلك لم يتمكن بايرن من الحصول على اللقب، الذي كان من نصيب هامبورغ.

في المرحلة الـ 15 من منافسات الدوري الألماني لموسم 1990/ 1991 فاز بايرن ميونيخ على أرضه بسبعة أهداف نظيفة، وكان ذلك الفوز على فريق فاتنشايد. ويرجع الفضل في هذه النتيجة إلى الدنماركي بريان لاودروب، إذ سجل هدفين وصنع ثلاثة. أما الانتصارات الأخرى لبايرن بنتيجة سبعة أهداف نظيفة، فكانت أمام بريمن مرتين عام 1980 و2013. وأمام هانوفر عام 2010 وفرايبورغ عام 2011.

أما الفوز بثمانية أهداف فقد احتفل به بايرن على أرضه أمام فريق شالكه. حيث فاز الفريق البافاري بنتيجة 1/8، وكان ذلك في 9 أبريل/ نيسان 1988. الأسطورة لوتار ماتيوس سجل ثلاثة من أهداف بايرن الثمانية، علما بأن شالكه كان متقدما في البداية بهدف سجله ماتياس شيبر.

في الموسم الماضي من الدوري الألماني فاز بايرن بنتيجة تاريخية على فريق هامبورغ. كان ذلك في 14 فبراير/ شباط 2015. وكانت نتيجة الفوز الساحق هي 8/ صفر. ستة من هذه الأهداف سجلها كلا من آريين روبين وتوماس مولر وماريو غوتزه، إذ سجل كل واحد منهم هدفين. وكان هذا الفوز هو الأعلى في موسم 2014/ 2015.

لم يكن الموسم الكروي الماضي (2014 /2015 ) هو الوحيد الذي اكتسح فيه بايرن ضيفه هامبورغ، ففي 30 مارس/ آذار 2013، فاز بايرن بنتيجة 2/9. أربعة من أهداف بايرن كانت بتوقيع كلاوديو بيزارو، أفضل هداف أجنبي في تاريخ البوندسليغا. أما هدفا هامبورغ، فحققهما جيفري بروما وهايكو فيسترمان.

في 10 سبتمبر/ أيلول 1976 لم يكن بايرن ميونخ من أفضل الفرق المنافسة في البوندسليغا، رغم ذلك تمكن من تحقيق نصر ساحق على فريق تنس بروسيا برلين، إذ هزمه بنتيجة 9/ صفر. خمسة من هذه الأهداف كانت من توقيع الأسطورة غيرد مولر، الذي سجل 28 هدفا خلال 25 مباراة شارك فيها في ذلك الموسم.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل