البوسة المفاجئة.. مشاكل واجهت تامر حسني في طريقه لـ«نجومية الجيل»

ألّف ولحّن وغنّى ومثّل.. إنه مطرب ممثل شامل، غاص في الأعمال الفنية بين السينما والدراما، مبتدئًا بعتبة "الغناء"، لكن شهرته التي استطاع حصدها على مستوى واسع في وقت قصير ألقت به في مرمى سهم المناوئين له، فلم تشفع له دروع أحباله الصوتية كما لم تحمه من نيرانهم حصون أعماله الفنية. 

وترصد "التحرير" في عيد ميلاد تامر حسني الـ39، أبرز محطات عبرها قطار نجم الجيل على قضيب النجومية.

لم يتوقع المطرب حسني شريف عباس فرغلي يوم أن أسمى مولوده الجديد في 16 أغسطس 1977، بـ"تامر"، سيعلو نجمه في الفن ليحقق شهرة أوسع مما قدمه نفسه في تاريخه أجمع.

ولد تامر لأم سورية وأب مصري عمل بالفن فكان مطربا وأطل على الجمهور في عدد من الأفلام، غير أن البيوت لا تخلو من المشاكل، فقرر حسني الانفصال عن أسرته بينما تامر في السابعة من عمره، ليسجل الطفل الصغير قصة كفاح مرير على سلم النجومية، بعد أن ساء حال الأسرة ماديا فتولى الإنفاق على نفسه متنقلا خلال عمله بين محطة بنزين وسوبر ماركت وأيضا عامل بناء وغيرها من المهن البسيطة، غير أن نبوغه الفني أظهره في طفولته خلال مشاركته بدور "بندق" بائع الصحف فى فيلم “أطفال الشوارع”،ً وهو مشروع تخرج الإعلامي عمرو الليثى من الجامعة، ومن بطولة نشوى مصطفى وصبرى فواز. 

التحق تامر بكلية الإعلام جامعة 6 أكتوبر ويقال إن هذا كان بمساعدة والدة أحد أصدقائه، ليشارك ب"حنجرته" في الحفلات الجامعية، حتى فتحت له "أبواب القدر" في إحدى الندوات مع المذيعة سلمى الشماع التي أعجبت بأدائه، وساعدته على التعرف على الفنانين في إحدى الحفلات وقدمته للمنتج نصر محروس، وسجل أغنية "قولوا لا" فيديو عام 2001، ثم رشحه المنتج لأداء شريط مشترك مع الفنانة شيرين.

وسجل "تمورة" كما يسميه محبوه أولى أغانيه على شريط بعنوان "شكلي هاحبك"، وضم الألبوم مجموعة أغانٍ لمطربين، بعدها حقق شريطه "تامر وشيرين" عام 2002 أرقاما قياسية بالمبيعات ليحقق شعبية كبيرة في وقت قصير. 

وتزوج نجم الجيل بفنانة "ستار أكاديمي"، المغربية بسمة بوسيل عام 2012، ورزقا بابنتين أولاهما تاليا عام 2013، وأمايا في شهر مايو الماضي. 

تنوعت الأعمال الفنية لتامر حسني فقدم في مجال الغناء عددا من الألبومات ظهر في أولها في أغنية "قولو لا" عام 2001، ثم شارك الفنانة شيرين عام 2002، ثم قدم منفردا لأول مرة "حب" عام 2004، وتبعه ب"عينيا بتحبك" عام 2005، لتنظر جمهوره إطلاته الجديدة في "يا بنت الإيه" عام 2007، والجنة في بيوتنا 2007، ليفضل التواصل مع محبيه عام 2008 في "قرب كمان"، والاستمرار عام 2009 في "هاعيش حياتي"، وأتبعه في السنة التالية له "اخترت صح" عام 2010، ويكمل مشواره الفني ب"اللى جاى أحلى عام 2011، ليحصل على استراحة مطرب في 2012 دون ألبومات، وفاجأ جمهوره من جديد في "بحبك أنت" عام 2013، حتى أتمها بـ"180 درجة" عام 2014، و"عمري ابتدا" الذي يضم 14 أغنية، تعاون فيها تامر مع عدد الشعراء والملحنين والموزعين، منهم أيمن بهجت قمر، وأمير طعيمة، وشريف بدر، وحسن مهران، وسلامة علي، وعبدالرحم شوقي، ومن إنتاج وتوزيع شركة روتانا.

غير أن مطرب الجيل لم يعتمد في إطلالاته الغنائية على ألبوماته فقط فقدم لجمهوره أيضا عددا من الأغاني المنفردة منها "لو كنا بنحبها" مع الألبوم المجمع "مكس" عام 2003، و"كلنا واحد" في 2008، و«"صباح الخير يا مصر" و"بحبك يا مصر" و"أنا مصري" و"إحساس"» جميعهم عام 2010، كما أطلق "سمايل - Smile" مع الفنان العالمي شاجي عام 2012، و"سي السيد" مع الفنان العالمي سنوب دوج في 2013، و"ياساتر يارب" عام 2014.

اختار نجم الجيل تقمص شخصية الشاب الروش في إطلالاته السينمائية، مع إضفاء الرومانسية الكوميدية عليها كما في "حالة حب" و"سيد العاطفي"، وسلسلة عمر وسلمى الأجزاء الثلاثة، وأيضا "كابتن هيما"، و"نور عيني"، ويستعد حاليا لإطلالته الجديدة في "أهواك".

كما قدم تامر مسلسلين تليفزيونين نافس بهما دراما رمضان بـ"آدم" عام 2011، و"فرق توقيت" في 2014.

نال تامر حسني خلال مشواره الفني العديد من الجوائز حيث حصل علي وجائزة الأوسكار عن فيلم “حالة حب”، كما نجح تامر خلال بضع سنوات في حصد جوائز عالمية وألقاب كثيرة مثل جائزة أفضل مطرب وأفضل أغنية في مهرجان الإذاعة والتلفزيون لعام 2007، وجائزة أفضل فنان أفريقي من الأفريكان ميوزك أوورد عام 2010، كما حصل على جائزة “البيج ميوزيك أوورد” من الولايات المتحدة الأمريكية 2010.

واختير تامر سفيرا لخدمات نقل الدم القومية من قبل جامعة الدول العربية، وذلك خلال احتفالية بمقر الجامعة في حضور السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة.

ومنحت الجامعة هذا التكريم لحسني لمواقفه الإنسانية تجاه أبناء مصر والوطن العربي، بعد تدشينه حملة شراء أدوية وتبرع بالدم لجرحى فلسطين والعراق ومصابي ثورتي ليبيا وسوريا.

انتشرت أغاني تامر حسني في وقت تربع الفنان عمرو دياب في سوق الأغنية المصرية، ومع تعدد محبيه بدأ تحرش بعض جمهوره بمحبي الهضبة، وتسبب ذلك في مشاحنات الطرفين واتهام النجم الصاعد بمحاولة التطاول على البطل الأول بين الشباب.

بينما لا تزال المقارنة معقودة إلى يومنا هذا في ذهن جمهور الفنانين بالتربص لجديد الألبومات والمفاضلة بينهما، أشعلتها اتهامات تامر للهضبة بالغيرة من نجوميته السريعة، وانتقاد جمهور دياب لنجم الجيل بتقليد محبوبهم في أعماله حتى في صور ألبوماته، وكذا برنامجه حول الحياة الفنية. 

عبر عشاق تامر حسني عن حبهم لنجمهم المفضل كل على طريقته فما بين فتيات لا يصبرن على رؤيته حتى يتجرأن على احتضانه في عفوية مفاجأة وتقبيله، وكان آخرها في إحدى حفلات تكريمه حين طلبت مقدمة الحفل تقبيله واستأذنت منه أولا بينما لم يقتصر هذا الأمر على الفتيات فسجد شاب بعد اقتحامه مسرح نجم الجيل في إحدى الليالي الفنية ثم احتضن "تمورة" وقبله في مفاجأة أدهشت الفنان الذي طلب من الأمن تركه بعد محاولاتهم إبعاد "عاشق تامر". 

«الحياة ليست هانئة، فعلى قدر النجاح يلقى المرء المصاعب».. وعلى هذه المقولة تتغنى ألحان الصعوبات والأحزان في حياة تامر حسني، ظن البعض في بعضها أنها ستطيح به إلى خارج العمل الفني نهائيا.

1- وقع تامر حسني في منافسة عمرو دياب مما جلب له عدة انتقادات من أنصار الهضبة حتى هجموا عليه في إحدى الحفلات وأنزلوه من على مسرح الهضبة بعد انتقاد النجم الكبير، وشرح نجم الجيل بعد ذلك بأن ما حدث تخطيط من دياب بعد نجاح أغنية "يا بنت الإيه".

2- بكى تامر حسني بعدما أصدرت المحكمة حكمها عليه عام 2006 بالسجن لمدة عام وتم تخفيف القرار فيما بعد إلى 6 أشهر، لإدانته بالتزوير في مستندات تقدمه إلى التجنيد، وهي شهادة من كلية آداب جامعة حلوان وأخرى من كلية التجارة جامعة المنصورة.

3- أصدرت محكمة الجنح الاقتصادية حكمها ببراءة تامر حسنى من تهمة النصب التي أقامتها ضده شركة "ميلودى ميوزك"، لقيامه بإحياء إحدى الحفلات، وعمل برنامج عن حياته الفنية، والسماح لشركة فنية باستخدام أغانيه فى التيلفون المحمول وعرض الفيديو الخاص بأغانيه.

4- بعدما اندلعت ثورة يناير نزل عدد من الفنانين إلى الميدان ليعتصموا مع المتظاهرين، بينما كان حضور عتامر إلى ساحة الغضب والثورية لتهدئة المتظاهرين وإقناعهم بالعودة إلى منازلهم مما دفع الثائرين للتنفيس عن غضبهم فانهالوا عليه بالضرب وطردوه من الميدان متهمينه بأنه مدفوع من أمن الدولة وأسرة مبارك لاستغلال شعبيته، وهو ما نفاه الفنان في مقطع فيديو أوضح خلاله أنه لم يكن على دراية بالوضع.