المحتوى الرئيسى

لماذا يعتبر المقاتلون الشيشان سلاح "داعش" الضارب؟

08/16 09:12

الثلَاثاء 16 أغسطس 2016 - 05:51 بتوقيت غرينتش

لماذا يعتبر المقاتلون الشيشان سلاح "داعش" الضارب؟

أصبح المقاتلون الشيشان خلال العقود الثلاثة الماضية هم كلمة السر في أكثر من جماعة إرهابية أو ذراع الحكومات لمحاربة تلك التنظيمات.

ومنذ ما يقرب من شهر أرسلت "داعش" قائدًا شيشانيًا (لم تسمِّه) ليتولى إمارة داعش في إقليم برقة على الحدود الغربية المصرية، الأمر الذي عده الكثيرون نذير خطر يجب أن تنتبه إليه الدولة المصرية.

وبحسب ما نشرته وسائل إعلام مقربة من الجماعة الارهابية فإن الخطة الشيشانية في ليبيا ستكون نموذجًا لتكرار ما حدث في سوريا التي تعتمد في الأساس على السيطرة على المطارات وحقوق البترول لحرمان الحكومات من أهم مصادر التمويل.

وفي العراق لعب المقاتلون الشيشان دورًا بجوار تنظيم "داعش" وذلك بعد انحياز ما يعرف باسم «جيش المهاجرين والأنصار»، المكون من شيشانيين، إلى أبو بكر البغدادي، مما مكنهم من تحقيق نجاحات على أرض الواقع.

وفي سوريا، وضع الشيشانيون خطة هجوم "داعش"، ووفق المرصد السوري المعارض فإن قادة حزب البعث المنخرطين في التنظيم كانوا ينتظرون القادة الشيشانيين لوضع الخطط الحربية.

وكان أبو عمر الشيشاني من أبرز الزعماء الشيشانيين في العراق الذي لقي حتفه مؤخرًا، وكان يتميز بالاجرام وحسن التخطيط.

وبات المقاتلون الشيشان الأكثر شراسة داخل "داعش" حتى أوكل إليهم مهمة الجهاز الأمني أهم مفاصل التنظيم وأخطرها على الإطلاق، وبات حضور تلك الجنسية حتى داخل "داعش" أمرًا مثيرًا للقلق تارة وللتحفظ تارة أخرى، حتى إنهم وُصفوا كـ”جناح متشدد” داخل داعش ذاته.

وعلى مدى العقود الماضية عرفت التنظيمات الإرهابية قادة شيشانيين أبرزهم عربي بارييف الذي قُتل على أيدي الروس في الشيشان عام 1999، وأبوالوليد الغمدي قائد المقاتلين العرب في الشيشان، وتم قتله عام 2002.

ويرى صلاح الدين حسن، الباحث في الحركات الإسلامية، أن الخلفيات التاريخية والبيئية واللغوية للجنسية دور مهم في تفسير ظاهرة “الشيشانيين”، فقد تعرض هذا الشعب لأسوأ موجات القمع والاضطهاد على مر العصور، وخاض حروبًا طاحنة طوال تاريخه، انتهت بحرب الروس ضدهم بعد إعلانهم الأخير عن استقلالهم. وفق ما نقلت عنه “بوابة فيتو”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل