ثلاث محافظات تشيّع شهداء الإرهاب فى سيناء.. وآلاف المواطنين يطالبون بالقصاص

كتب ــ محمد فتحى وهبة القصاص وغادة الدسونسى ومصطفى سنجر:

شيع آلاف المواطنين فى محافظات المنوفية والبحيرة والشرقية، أمس، ثلاثة من شهداء الواجب، قضوا فى عمليات إرهابية فى شمال سيناء، بالإضافة إلى مدير سنترال المساعيد بالعريش.

ففى أجواء غلفها الحزن الشديد، شيع أهالى قرية دمليج التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية جثمان الشهيد علاء طلال أبوريشة، الذى استشهد إثر تفجير سيارة «فنطاس مياه» تابعة لقوات الأمن بعبوة ناسفة، أثناء سيرها بوسط سيناء.

وتجمع المئات من أهالى القرية، والعشرات من أصدقاء الشهيد لمواساة أسرة الشهيد، فى مشهد غلب عليه البكاء والصراخ والعويل، وسط مطالبات بالثأر من القتلة. وقال أحد أقارب الشهيد من أمام قبره، «الكلاب قتلوه غدرًا، حسبى الله ونعم الوكيل».

الأمر لم يختلف فى محافظة البحيرة، بعدما احتشد المواطنون فى قريتى السعيدية التابعة لمركز المحمودية، ولحيمر التابعة لمركز الدلنجات لتشييع جثمانى الشهيدين إسلام مكرم رجب، ومجند محمد السقا اللذين استشهدا أمس الأول، فى انفجار مدرعة بشمال سيناء.

القريتان اتشحتا بالسواد وتحولتا إلى سرادق عزاء كبير بعد توديعهما إلى مثواهما الأخير بالزغاريد، وهتافات: «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و«الإخوان أعداء الله».

وطالب أهالى القريتين بالقصاص العاجل من الإرهابيين، وقالوا: «الإرهاب الغاشم يخطف زهرة شبابنا، ولابد له من رادع».

وقال بعض المواطنين من قرية الدلنجات، الشهيد محمد السقا كان ينتظر قدوم مولوده الأول خلال أيام، كما نعى أهالى قرية السعيدية الشهيد إسلام رجب، موضحين أنهم كانوا فى انتظار التجمع فى فرحة لتوديع جثمانه وتشييعه لمثواه الأخير، متابعين: «والدته فقدت النطق منذ سماعها خبر استشهاده».

وفى قرية صافور التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، شيع آلاف المواطنين، أمس الأول، جثمان المهندس علاء الدين على الريس، مدير سنترال حى المساعد بمدينة العريش، إلى مثواه الأخير، وسط حالة من الحزن والبكاء.

انطلقت الجنازة التى شارك فيها أهالى القرية وقرى مجاورة، بالإضافة إلى زملاء الشهيد، من المسجد الكبير بمسقط رأس الفقيد، وسط هتافات تندد باغتياله والمطالبة بالقصاص له.

عبدالوهاب عبدالمعز، أحد أبناء القرية، قال إن الفقيد له 4 أولاد، وزوجته توفاها الله منذ ما يقرب من 7 سنوات، وكان والده قارئًا للقرآن الكريم، ويتمتع بالسمعة الحسنة، مشيرًا إلى أن أهل القرية أصيبوا بصدمة عقب علمهم بنبأ استشهاده خاصة وأنه كان العائل الوحيد لأسرته.