المحتوى الرئيسى

طائرات روسية تضرب أهدافا سورية بعد إقلاعها من قاعدة إيرانية

08/16 20:19

- الغارات الروسية هى الأولى من نوعها التى تنطلق من إيران لتقصف مواقع المتشددين فى سوريا.. الصليب الأحمر: العنف فى حلب أحد أسوأ النزاعات التى عرفتها المدن فى عصرنا

فى تطور لافت فى مسار التدخل العسكرى الروسى فى سوريا، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن قاذفات روسية، قصفت مواقع لجهاديين فى سوريا، بعدما أقلعت للمرة الأولى من قاعدة جوية تقع فى إيران.

وقالت الوزارة «فى 16 أغسطس أقلعت قاذفات مسلحة من مطار همدان فى إيران، وقصفت أهدافا للجماعتين الإرهابيتين داعش وجبهة النصرة فى مناطق حلب ودير الزور وإدلب»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضافت الوزارة، أن هذه الضربات أتاحت تدمير «خمسة مخازن كبرى للأسلحة والذخائر» ومعسكرات تدريب فى دير الزور وسراقب فى ريف إدلب والباب، المدينة التى يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية فى منطقة حلب. وضربت الطائرات الروسية أيضا ثلاثة مراكز قيادة فى مناطق الجفرة ودير الزور، ما أدى إلى مقتل «عدد كبير من المقاتلين»، بحسب البيان.

وكانت موسكو، قد أعلنت، أمس الأول، أن نائب وزير الخارجية الروسى، ميخائيل بوجدانوف، توجه إلى طهران حيث استقبله وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف، لبحث النزاع السورى بشكل خاص.

وروسيا وإيران هما أبرز حليفتين للنظام السورى وتقدمان له الدعم المالى والسياسى والعسكرى فى مواجهة الجهاديين ومسلحى المعارضة.

ويأتى التطور الأخير غداة إعلان وزير الدفاع الروسى، سيرجى شويجو، أن موسكو وواشنطن اقتربتا من اتفاق حول تعاون عسكرى فى مدينة حلب، لكن الولايات المتحدة رفضت تأكيد هذه المعلومات.

من جانب آخر، أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن المواجهات الشرسة التى تشهدها مدينة حلب فى شمال سوريا حاليا، هى أحد أسوأ النزاعات التى عرفتها المدن فى هذا العصر.

وقال بيتر مورر فى بيان: إنه «من دون أدنى شك أحد النزاعات الأكثر تدميرا فى المدن فى عصرنا»، مبديا أسفه لمعاناة إنسانية «هائلة» للمقيمين فى المدينة.

وأوضح أن حلب المنقسمة بين أحياء شرقية يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وأخرى غربية فى يد قوات النظام تشهدان عنفا متصاعدا خلف مئات القتلى وعددا غير محدد من الجرحى، فضلا عن المحاصرين فيها والذين لم يتلقوا أى مساعدة.

وأضاف «ليس هناك أى شخص أو مكان فى منأى (من المعارك). القصف مستمر والمنازل والمدارس والمستشفيات فى مرمى (المعارك). الناس يعيشون فى الخوف».

وتابع «الأطفال مصدومون. إن حجم المعاناة هائل»، مطالبا «جميع الأطراف بوقف عمليات التدمير والهجمات من دون تمييز ووقف المجزرة».

ومع تصاعد وتيرة المعارك فى حلب، يزداد القلق على مصير مليون ونصف مليون مدنى موجودين فى المدينة بينهم 240 ألفا فى الشطر الشرقى الذى تسيطر عليه المعارضة.

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، أن البنى التحتية فى المدينة تعرضت للتدمير، ما قلص إلى حد بعيد إيصال المياه والكهرباء.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل