المحتوى الرئيسى

امرأتان فى حياة نابليون.. جوزفين «الفرنسية المطلقة» وزينب «ضحية الخيانة»

08/15 23:01

من منا لم يسمع اسم نابليون بونابرت عشرات المرات، سواء فى المواد التعليمية المعنية بدراسة التاريخ أو فى المواد الفنية المصورة كالسينما والدراما، والتى تتحدث عن هذا القائد العسكرى الذى حلم بغزو العالم وحقق جزءا كبيرا من ذلك الحلم؟

لكن أغلب تلك المرات التى سمعنا فيها اسم القائد الفرنسي كانت فى الغالب مقرونة بأخباره وفتوحاته العسكرية دون التعرض للجانب العاطفى من حياة الرجل.

وفي مناسبة حلول ذكرى ميلاد نابليون (١٥ أغسطس ١٧٦٩- ٥ مايو ١٨٢١) تركز "اليوم الجديد" على امرأتان فى حياة بونابرت كانتا لهما بالغ الأثر عليه.

عندما كانت فى الثانية والثلاثين من عمرها وجدت نفسها تجلس بالصدفة فى مقعد مجاور لمقعد هذا الجندى "المغمور" بونابرت والذى كان عمره فى ذلك الوقت 38 عاما فى هذا الحفل الكبير الذى أقيم  فى باريس عام 1795، ورغم أنه كان يكبرها بستة أعوام إلا أنه وقع فى حبها، ورغم أنه كان قصيرا غير مرتب وغير مهندم إلا أنها وجدت فيه الشخص الذى قد يرضى شخصيتها الوصولية الطموحة للصعود.

اسمها الحقيقى مارى جوزيف روز ولكنها لم تكن تحب هذا الاسم، لأنه يذكرها بفترة فقرها الشديد، ولدت فى مستعمرة المارتينيك لأسرة من ملاك مزارع القصب ولم تكن تتمتع بأى جمال زائد عن الطبيعى ولكنها كانت تعرف كيف تكون شهية وجاذبة للرجال عن طريق خفض صوتها ليكون أقرب إلى الهمس، وترقيق الصوت أيضا ومحاولة إضافة بحة إليه ليزيده إثاره ، كان طموحها يجعلها تتمنى أن تترك تلك المستعمرة والذهاب إلى فرنسا لذلك لم تجد غضاضة من الزواج بشاب يكبرها بثلاث سنوات هو ألكسندر دو بوهارنيه وأنجبت منه ولداً وفتاه .

بعدها طلقت من زوجها الذى لم تكن تحبه وعندما قامت الثورة الفرنسية حكم على زوجها بالإعدام وفلتت هى من ذلك بسبب علاقاتها المشبوهة مع رجال السياسة والحكم .

لذلك لم يكن غريبا عليها أن تتزوج من نابليون وهو يكبرها بست سنوات وعاشا قصة حب كبيرة وعظيمة ظلت ملهمة حتى بعد رحيلهما خصوصا تلك الرسائل التى كانت يرسلها لها نابليون أثناء معاركه والتى تعبر عن رومانسيته المفرطة، ولكن ما عكر صفو هذة الزيجة هى عدم إنجابها منه فى حين هو كان يريد ابنا يرث عرشه وحدث الطلاق .

كان عمرها ستة عشر عاما عندما جاء نابليون بحملته إلى مصر، هى ابنة للشيخ خليل البكرى الصديقى وهو كان نقيب الأشراف وشيخ السادة البكرية .

كان أباها رغم أنه محسوب على الطريقة الصوفية رجلا غير وطنى بالمرة بل يوصف بأنه كان أكثر الرجال خيانة لوطنه فى التاريخ الحديث، لأنه باع نفسه لنابليون وحملته وانحاز للفرنسيين من البداية بل واستضاف نابليون فى بيته وكان يطمح أن يعينه الغازي الفرنسي والياً على مصر.

ولأنه كان مستعدا لتقديم أى شيء لنابليون فى سبيل الوصول إلى طموحه لم يجد غضاضة فى أن يشجع ابنته زينب إليه بل وسماحه لها بممارسة الجنس معه فى بيته وتحت علمه ومن هنا بدأت علاقة نابليون بزينب المراهقة التى كانت ضحية لطمع أبيها وخيانته .

كانت زينب واحدة من ستة فتيات عُرضن على نابليون لكى يختار إحداهن خليلة له أثناء وجوده فى مصر، ولكنه رفضهن جميعا لأنه وجدهن "بدينات ولهن رائحة غير مريحة" وهو الذى قد تعود من زوجته السابقة جوزفين على استنشاق أجمل العطور، وعندما عرضت عليه زينب وافق عليها على الفور .

فى ذلك الوقت كان عمر مكرم هو نقيب الأشراف ولكنه عندما هرب إلى الشام مع قدوم الحملة ليستعد للثورة عليها عين نابليون الشيخ البكرى والد زينب نقيباً للأشراف بدلاً منه وهذا أقصى ما حصل عليه الرجل الذى فرط فى شرف ابنته من أجل طموحه .

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل