المغير.. فتى الإخوان الطائش

عادة ما يظهر في الأحداث الهامة ذات حساسية ويضرب ما يسمونه "كرسي في الكلوب"، ويجذب أطراف الاهتمام إليه، ويجذب المتابعين لصفحته الرسمية على "فيس بوك" و"تويتر".

شخص يبدو عليه العنف في التعامل ولا يتحدث إلا عن الفتك والسلاح، اعتاد الهجوم على الجيش المصري وجماعة الإخوان في التوقيت ذاته.

أحمد المغير.. شاب ثلاثيني بدين الحجم، صغير العقل كما يحب وصفه بعض المقربين له، ويطلقون عليه في وسائل الإعلام "رجل الشاطر"، لا يرضي أحدًا لا الإخوان ولا النظام الحالي.

وبالأمس فجر اعتراف أحمد المغير، بوجود سلاح في اعتصام رابعة العدوية، موضحًا أنه اعتصامًا مسلحًا، الغضب داخل الأوساط الإخوانية، حتى أن بعض شباب الإخوان تبرأوا من صفتهم كإخوان.

شرح عمار مطاوع، أحد شباب الإخوان وصديق "أحمد المغير"، حالة الثاني، قائلا: "إنه حدثت له مجموعة تحولات فكرية، ومش عشان يشبع نهم أفكاره الجديدة، ويقوم يكمل فسيفساء الصورة الناقصة بتفاصيل من عنده"، حسب قوله.

وأوضح عمار، في تعليق مطول له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، شارحًا حديث المغير عن وجود سلاح في رابعة، أن "المغير بيعاني من شيء يسمى بفقر مشاهد الفخر، وهو الإنسان الذي يعيش سلسلة هزائم متواصلة بعد ما بيكون على شفا تحقيق حلم التمكين.. بيحصله نوع من التعطش لأي قصص افتخار يدواي بيها انكسار نفسه".

وأضاف: "عشان كده أحمد المغير ما تبناش الطريق المسلح بشكل عملي وفعلي، وإنما بشكل تنظيري فقط.. عشان بيلاقي فيه سلوان لنفسه المكسورة.. وبيعوض بيه فقر الفخر بكلام عنتري وعظيم.. وواضح إنه مش قادر يستوعب ذكرى رابعة كحالة استضعاف وهزيمة، فبيحاول يلبسها توب البطولة والنصر بأي شكل".

لم يكن حديث المغير هذا الأول من نوعه ففي 3 إبريل 2014، أشاد بالتفجيرات التي استهدفت جامعة القاهرة، ما جعل جماعة الإخوان تتبرأ منه.

وقال: "تسلم الأيادي اللي بتفجر الأعادي"، وأضاف: "عقبال وزير الداخلية وباقي الشلة المجرمة.. وعلى أي حال هو اللي قال: اللي عاوز يجرب يقرب.. بس سبحان الله كل ما بنقرب هما اللي بيجربوا".

كما حرض المغير -في وقت ماضٍ- المتظاهرين على الفتك بالجيش المصرى، واصفًا إياه بـ"حلفاء الصهاينة والصليبين اللى بيقصفوا أفغانستان والبوذيين اللى بيدبحوا المسلمين فى ميانمار".

وقال المغير: "وأنت في الشارع أنت بتواجه حلفاء الصهاينة اللي بيقصفوا غزة والصليبيين اللي بيقصفوا افغانستان والبوذيين اللي بيذبحوا اخواتك في ميانمار".

ونتيجة لذلك تبرأت الجماعة من "المغير"، وأكد عضو مكتب إرشاد الجماعة، محمود غزلان، وقتها عدم انتماء أحمد المغير، الذي تطلق عليه وسائل الإعلام المصرية وصف "رجل الشاطر"، إلى جماعة الإخوان، أو أن يكون له علاقة بقيادات الجماعة، أو أن يكون حتى عضواً بأي لجنة إلكترونية تابعة للجماعة.

وقال غزلان، في تصريحات أوردتها الصفحة الرسمية لحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، على موقع "فيسبوك"، إن "المغير شاب يحاول أن يلتصق بالجماعة بالعافية، ويتحدث كشاب من الإخوان، والإعلام يستغله كأنه شاب من الجماعة، ويتحدث باسمها".

وبدوره عبر أحد شباب الإخوان يدعى أسامة محمد، عن استيائه مما يحدث في الجماعة وعلق على حدث المغير قائلا: "الواحد مابقاش عارف يصدق مين".

وفي السياق ذاته، قال ناشط إخواني آخر يدعى أحمد محمود: "إن المغير لبس الناس في الحيط واقصد القضية اللي شغالة وأنصار النظام سيستعينون بكلامه كدليل على الإدانة ويكأنه بيلف الحبل على رقابهم".

أما قيادات الإخوان، فكذبت ما ذهب إليه "المغير" وأنكروا صلته بالجماعة، وأكدوا كذب ما ذهبه إليه من وجود أسلحة في "اعتصام رابعة العدوية".

أحمد المغير فضح الإخوان في رابعة

استغل الإعلامي أحمد موسى واقعة أحمد المغير، وقال إنه أعطى الجماعة على رأسها بالحذاء بعد أن اعترف بوجود السلاح في ميدان رابعة.