المحتوى الرئيسى

«رابعة» زلزال مصر المُستمر.. أبرز 7 مشاهير أخذوا موقفًا من «عملية الفض»

08/15 21:20

مرت 3 سنوات على فض اعتصامي رابعة والنهضة، ولكن لا يزال هذا الحدث عالقًا في أذهان الكثير من المصريين، نظرًا لما خلفه الفض من أحداث وإراقة الدماء على جميع الأصعدة، وتر كت للشعب ذكرى أليمة وحالة حزينة مستمرة معها حتى الآن.

في 14 أغسطس 2013، قامت قوات الشرطة والجيش بالتحرك لفض اعتصامات المعارضين لعزل مرسي والإخوان من حكم البلاد في 3 يوليو 2013، وكانت الاعتصامات الرئيسية في ميدان رابعة العدوية في القاهرة وميدان النهضة بالجيزة.

عدد كبير من القتلى والمصابين  سقطت في أحداث الفض، واختلفت التقديرات حولها، حيث جاء تقرير وزارة الصحة المصرية بـ 670 قتيلًا ونحو 4400 مصابًا من الجانبين، ووصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ماحدث بأنه "على الأرجح جرائم ضد الإنسانية وأخطر حوادث القتل الجماعي غير المشروع في التاريخ المصري الحديث"، بينما نفت الحكومة المصرية ومنظمات حقوق الإنسان المصرية هذا التقرير ووصفته بأنه "مسيس".

علي إثر ذلك وقعت أعمال عنف في العديد من المحافظات المصرية، حيث ذكرت بعض وسائل الإعلام المصرية قيام بعض مؤيدي محمد مرسي بحرق 21 قسم شرطة و4 كنائس، وأعلنت الرئاسة حالة الطوارئ لمدة شهر وحظر التجول في عدة محافظات مصرية ابتداًء من الساعة التاسعة مساءًا وحتى الساعة السادسة صباحاً.

بين مويدٍ ومعارضٍ للفض، اختلف المصريون في وجهات نظرهم، فمنهم من أيد الفض وأثنى عليه، ومنهم من عارضه وأخذ موقف منه ومن الدولة، ولكن كلها أراء وتكهنات من المصريين، كلاً حسب وجهة نظره التي برأها، "اليوم الجديد" يستعرض لكم مواقف المشاهير من أخذ مواقف ضد فض اعتصامي رابعة والنهضة في التقرير التالي:

نائب رئيس الجمهورية السابق محمد البرادعي قدم حينها استقالته وذكر في بيان الاستقالة: "لقد أصبح من الصعب عليَّ أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها، ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني، خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها"، هذه الاستقالة استثارت ردود فعل مستنكرة لها، حيث وصفت حركة تمرد الاستقالة بأنها هروب من المسؤولية، وترك البرادعي البلاد عقب الفض متجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولم يعود إلى مصر حتى الآن، واتهم بالخيانة العظمى.

انتقد عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، فض اعتصام رابعة والنهضة، حينما أصدر الحزب بيانًا عقب الفض قال فيه: "حمل حزب مصر القوية السلطات المصرية مسئولية سقوط ضحايا نتيجة فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، مشيرًا إلي أن ما يحدث "جريمة أمام الله والتاريخ"".

لم يطلع علينا يسري علينا بمقدماته النارية بعد الفض، سواء بالتأييد أو الرفض، حتى في الأيام التي عقبت الفض تحدث عن الاعتقالات وحقوق المعتقلين دون إدانة أو تأييد دون إبداء موقف حاسم .

 ظن الجميع أن فودة سبتعد بنفسه عن هذا الجدل، ولم يلبث أن مر عام على فض الاعتصام حتى أطلق مقدمته النارية، التي أعن حينها موقفه بوضح من الفض حينما قال في مقدمة برنامجه "أخر كلام"، والذي كان يذاع عبر شاشة قنوات ON TV يوم 14 أغسطس عام 2014: 

"طيب الله أوقاتكم.. عام كامل على يوم دموي في تاريخ مصر والإنسانية، لا يزال ساخنا سخونة الدم في الذاكرة، بقدر ما أنه ما يزال مثيرا للجدل وللشقاق، عام كامل وما لا نعرفه ذلك اليوم يبدو أكثر مما نعرفه، وجانب مما نعرفه يختار جانب منا أن يغض عنه الطرف، عام كامل على ذلك اليوم ومن قُتل قُتل، ومن قَتل قَتل، ومن أخطأ أخطأ، ومن تاجر باسم الدين تاجر باسم الدين، ومن عبّأ باسم الوطن عبّأ باسم الوطن، ومن حرض باسم الشرعية حرض، ولا ندري نحن في خضم ذلك كله كم قطرة دم مصرية سالت على أرض مصرية بأيدي مصرية، عام كامل على ذلك اليوم وثورة مصر الحقيقة ضحية أولى بين تجار الدين وتجار الوطن".

ومنذ تلك اللحظة وبدا أن فودة قد أعلن موقفه صريحا من فض اعتصام رابعة، ولم يتراجع عنه رغم زيادة حدة الهجوم عليه بل وترك الساحة الإعلامية المصرية بعدها بشهور ليستقيل من برنامجه آخر كلام ومن قناة on tv.

كان موقف عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية والناشط السياسي والبرلماني السابق، من فض اعتصامي رابعة والنهضة واضحًا، حينما  قال بعد الفض في تغريدة له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "إن الإعلام يغير من حقيقة فض اعتصام رابعة والنهضة وإنها جريمة لا يفلت منها أحد"، مضيفًا "لن يغير لا الحذف من مقال رأي ولا غسيل الإعلام للأدمغة من حقيقة رابعة مذبحة بشعة ستلاحق كل من تورط بها أو بررها أو تجاهلها صمتًا"، ومنذ تلك الأحداث اختفى حمزاوي عن الظهور في الإعلام.

يوم 10 نوفمبر، في نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2013 ، حيث مباراة الأهلي مع نادي أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، يتقدم أبو تريكة بالهدف الأول في الدقيقة 58 من عمر المباراة ويذهب ليحتفل مع الجماهير، وبعد عشرين دقيقة، أي في الدقيقة "78" يحرز مهاجم النادي الأهلى وقتها اللاعب أحمد عبدالظاهر الهدف الثاني ليحتفل به رافعًا شعار "رابعة".

بعدها توالت ردود الفعل، وهاجمت وسائل الإعلام أحمد عبد الظاهر، وعاقبت إدارة الأهلي اللاعب، ولم يخرج عبد الظاهر للرد والدفاع عن نفسه، ولكن في تصريح واحد أطلقه عبد الظاهر قال فيه "إن رفعي شعار رابعة في مباراة الأهلي الأخيرة جاء تضامنُا مني مع شهداء فض اعتصامي رابعة والنهضة"، مضيفًا أن رفعه هذا الشعار لا يعني بالضرورة انتماءه لتيار سياسي معين، نافيُا كونه عضوا بجماعة الإخوان المسلمين.

يبدو أن موقف محمد أبو تريكة من فض اعتصامي رابعة والنهضة كان أكثر وضوحًا، وذلك حينما رفض مصافحة طاهر أبو زيد، وزير الشباب والرياضة السابق حينها، وتسلمه الميدالية الذهبية خلال تتويج فريق الأهلي ببطولة إفريقيا عام 2013، لأنه يرى أنه وزير للانقلاب، وذلك على حد قول طاهر أبوزيد أثناء مداخلة هاتفية مع الإعلامي خيري رمضان، وخلال مداخلة مع منى الشاذلي ببرنامج "جملة مفيدة".

كما انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تجمعه مع فتاة بالمغرب رافعة إشارة "رابعة"، أثناء مشاركة الأهلي في كأس العالم بالأندية عام 2013  بالمغرب.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل