سوريا تتحول إلى كتلة نار قبل انطلاق مفاوضات السلام

تحولت العديد من المدن السورية اليوم إلى ساحة مفتوحة من القتال الشرس، الذى استخدمت فيه شتى أنواع الأسلحة الفتاكة بين القوات الحكومية وميليشيات المعارضة، حيث كثفت القوات الحكومية السورية قصفها على بلدة داريّا فى ريف دمشق الغربى، أمس مستخدمة أنواعًا أكثر فتكًا من الأسلحة منها «النابالم» الحارق وصواريخ من نوع «فيل»، فضلًا عن البراميل المتفجرة، وأوضحت مصادر أن بلدة داريّا تم قصفها بـ8 براميل متفجرة، فيما شهد ليل أمس الأول استهدافها بخمسة صواريخ من نوع «فيل» و8 براميل تحوى مادة النابالم الحارق، الأمر الذى تسبب بحرائق كبيرة فى منازل المدنيين وممتلكاتهم.

وقالت فرق الدفاع المدنى إن 3 أشخاص قتلوا جراء القصف الذى تعرضت له داريّا بالإضافة إلى إصابة العشرات، وتسعى تلك الفرق إلى مواجهة الحرائق التى اندلعت فى منازل المدنيين وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.

وتعد داريا من أولى البلدات التى ثارت ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وهى تبعد بضعة كيلومترات عن مطار المزة العسكرى ذى الأهمية العسكرية الكبرى فى دمشق.

ومن ناحية أخرى، قتل 37 شخصًا على الأقل فى تفجير بالقرب من إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، بشمال البلد. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن انتحاريًا فجّر سترة ناسفة فى حافلة تقل مقاتلين عند معبر أطمة الحدودى مع تركيا، وقال نشطاء إن من المعتقد أن الضحايا هم مقاتلون من المعارضة وكذلك حراس حدود أتراك.