أستاذ علوم سياسية: النظام الحاكم في أثيوبيا قد يسقط قبل انتهاء سد النهضة

رأى الدكتور حمدي عبد الرحمن حسن، مؤسس برنامج الدراسات المصرية الإفريقية بجامعة القاهرة، أن مستقبل النظام الحاكم في أثيوبيا مهدد بسبب الاحتجاجات التي تشهدها بعض المناطق اعتراضًا على انتهاكات حقوق الإنسان.

وقال حسن في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "هل يسقط النظام أم السد في إثيوبيا؟ من الواضح أن الإعلام المصري يقرأ تطورات المشهد السياسي في اثيوبيا حسب هواه أو وفقا لقاعدة ال wishful thinking .فثمة توقعات عنترية بقرب انهيار سد النهضة أو أن الله عوضنا بالفيضان لتغرق الحبشة وننجو نحن ...وهلم جرا. بعيدا عن سد النهضة فإن اثيوبيا تواجه أزمة حكم قد تطيح بنخبة التيغرى الحاكمة".

وتابع: "منذ نوفمبر الماضي ثمة حراك شعبي يقوده طلاب المدارس والجامعات من أبناء الاورومو وقد انضم لهم مؤخرا أبناء الامهرا. وبهذا فإن أكبر قوميتين في البلاد اختاروا مسار الثورة ورفعوا شعار الشعب يريد إسقاط النظام. فلماذا يثور الأورومو؟".

وواصل: "يعتبر الأورومو اكبر قومية في اثيوبيا حيث يقدر عددهم نحو 50 مليون نسمة وهناك نفس العدد يتوزع على دول الجوار مثل كينيا والصومال. وهم يعتبرون أنفسهم أمة واحدة اسمها أوروميا. وتشكل أراضيهم اخصب مناطق الحبشة حيث يطلق عليها سلة غذاء الحبشة. ومع ذلك فهم يشعرون بالإضطهاد ويحسون بالغربة في أوطانهم نتيجة هيمنة أقلية التيغرى المدعومة أمريكيا على مقاليد الحكم والثروة في البلاد. في نوفمبر الماضي قام طلاب المدارس في بلدة جينشى القريبة من العاصمة بالتظاهر احتجاجا على مصادرة ملعب كرة قدم وبيع أراضي الغابات للقطاع الخاص".