المحتوى الرئيسى

وجبة كنتاكي امام ترامب.. هل تتسبب بخسارته سباق الرئاسة؟

08/15 17:14

الإثنين 15 أغسطس 2016 - 14:37 بتوقيت غرينتش

وجبة كنتاكي امام ترامب.. هل تتسبب بخسارته سباق الرئاسة؟

يمكن للطعام الذي يتناوله المرشح أن يلعب دورا أساسيا في تحديد الصورة التي يريد أن يرسمها عن نفسه ويتوجه بها إلى شرائح محددة من الناخبين، سعيا للوصول إلى المنصب الأكثر نفوذا في العالم.

لكن حين يلتقي الطعام بالسياسة على طريق الرئاسة الأميركية، فإن ذلك يفتح المجال لارتكاب هفوات قد تقود إلى كارثة انتخابية حقيقية.

وقال دان باشمان مقدم البرنامج الصوتي "سبوركفول" الخاص بالطعام عبر ستوديوهات "دبليو ان واي سي": إن "الطعام يمكن أن يشكل بالنسبة للسياسيين طريقة للتعبير عن نوع من الألفة. لكن حين يخفق السياسيون، فمن السهل ارتكاب أخطاء".

وهذه السنة، تتميز حملة الانتخابات الرئاسية على كل الحملات السابقة بحدة الهجمات التي بلغت حدا مذهلا، ومدى الاستقطاب، ومستوى المخاوف من أعمال العنف، غير أن وجبات المرشحين تحتفظ بدلالات.

وتقول المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي تدعي انها ستصنع التاريخ في حال وصولها إلى سدة الرئاسة الأميركية: إنها تتناول قرنا من الفلفل الحار يوميا للحفاظ على طاقتها، غير أنها لا تفعل ذلك علنا.

واعترفت لستيفن كولبرت الذي استضافها في برنامجه التلفزيوني الهزلي في نيسان/ إبريل: "من الغريب أن تتناول الطعام أمام الصحافة".

وقالت: "قد يلتقطون لك صورة مضحكة، قد يسيل شيء من فمك، أو تلطخ وجهك، أو قد يحدث لك أي شيء يجعلك تبدو أحمق".

وحين تذوقت كلينتون ملعقة من المثلجات وهرع المصورون لالتقاط اللحظة، صاح لها أحدهم سائلا عما إذا كانت تعرف عدد السعرات الحرارية التي تتناولها، فردت عليه بصيحة استنكار.

أما خصمها الجمهوري دونالد ترامب، فنشر على موقع "تويتر" صورة له أمام وجبة دجاج من مطعم كنتاكي، سعيا منه لإظهار أنه يحب الوجبات السريعة الشعبية، غير أنه أفسد هذا الانطباع لأن الصورة التقطت في طائرته الخاصة، وكان يضع أمامه شوكة وسكينا.

وقال لشبكة "سي إن إن"، إن "همبرغر واحدا يمكن أن يأتي على شبكة ماكدونالدز". وأضاف: "أحب النظافة، وأعتقد أنه من الأفضل الذهاب إلى هناك بدلا من أن نقصد مكانا لا نعرف فيه من أين يأتون بطعامهم".

وقد لا يحظى هذا الرأي بتأييد العديد من الأميركيين، إلا أنه قد يساهم في تعزيز موقعه الشعبوي.

غير أنه أثار انتقادات واسعة حين نشر على "تويتر" صورا له جالسا إلى مكتبه أمام طبق تاكو، وقد كان الطبق موضوعا فوق صورة لزوجته السابقة وهي ترتدي بيكيني.

وكتب على "تويتر": "إن أفضل أطباق تاكو تصنع في مطعم برج ترامب. أحب المتحدرين من أمريكا اللاتينية"، مهنئا المكسيكيين في عيد وطني لهم، مع أنه سبق أن وصفهم بـ"المجرمين والمغتصبين والمهاجرين غير الشرعيين".

يشار الى أن التاكو ليس طبقا أصيلا من أمريكا اللاتينية.

وقال باشمان: "إنها تغريدة واحدة تختزله برمته"، موضحا أنه "يدلي بإعلان يؤكد فيه كم أنه عظيم بطريقة لا يمكن دعمها بالإثباتات، ويهين الناس من ثقافة أخرى حتى وهو يحاول الانفتاح عليهم".

وأضاف أن "الهفوات المتعلقة بالطعام التي يمكن أن تلحق ضررا حقيقيا هي تلك التي تعزز آراء مسبقة عن المرشح".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل