المحتوى الرئيسى

بعد تقرير "رابعة".. هل انتقلت الإفتاء من العمل الدعوي للسياسي؟

08/15 10:49

انتقد باحثون فى شؤون الجماعات الإسلامية قيام مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بإصدار تقرير عن الذكرى الثالثة لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مؤكدين أن التقرير مسيس وأحادي الطرف، وأن الإفتاء غير مضطرة إلى إصدار مثل هذه التقارير.

وكان مرصد الإفتاء أصدر أمس بيانين بمناسبة ذكرى فض رابعة، أكد فيهما أن الوطن باقٍ والتنظيمات الإرهابية إلى زوال، موضحا أن جماعة الإخوان تواصل خيانتها للوطن بتحريض المجتمع الدولي على محاكمة من يصفونهم بأنهم "مرتكبو هذه المجزرة" تحت دعوى أن ما جرى في رابعة جريمة ضد الإنسانية، ويتناسون ما اقترفوه في حق الوطن والمجتمع من جرائم التحريض والقتل والتعذيب ضد كل من انتقدهم أو خالفهم في وقائع مثبتة صدر بشأنها أحكام قضائية، بعضها نهائي.

ودعا المرصد المصريين إلي فضح ما أسماه بـ" كذب وخداع الجماعة في تلبيسها لما جرى في رابعة والنهضة على الصعيد الدولي على أنه مذبحة مدعية المظلومية؛ لاستدرار التعاطف الدولي في منح بعض قادتها اللجوء السياسي في بعض الدول كبريطانيا".

بدوره أوضح أحمد بان الباحث فى شئون الجماعات والمؤسسات الإسلامية، أنه لم يعد الفصل بين ما هو سياسي وما هو دعوى فى ممارسات كل مؤسسات الدولة وخاصة الرسمية.

 وذكر لـ"مصر العربية" أن المؤسسة الدينية الرسمية خضعت لتوظيف سياسي ضار منذ قرون سابقة ومن الصعب الحديث عن تفرغها للعمل الدعوى وابتعادها عن السياسة الآن، مؤكدا أن الدور الذى تقوم به دار الإفتاء حاليا من المفترض أن تقوم به وسائل الإعلام التابعة للدولة ومن قنوات وجرائد.

وافقه الرأي سامح عيد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية ، الذى قال لـ"مصر العربية"،: " كنت أتمنى من الإفتاء ألا تصدر بيانا أحادي الطرف، لافتا في الوقت ذاته إلي أنه مر ثلاث سنوات على عملية الفض والإفتاء غير مضطرة إلي إصدار مثل هذه البيانات، خاصة وأن هناك مواطنين المكلومة على ضحاياهم وأغلبهم غير منتمين لجماعة الإخوان.

وأضاف : "حتى نكون منصفين الموضوع مشترك فكما يتحمل الإخوان وقياداتها جزء من المسئولية عما حدث، إلا أن هناك جزء كبير يعود إلي عدم المهنية من قبل قوات الشرطة في الفض.. نعم كان الفض ضروريا لأن الاعتصام كان مسلحا بشكل يقيني، ولكن في نفس الوقت لم تكن القوات مدربة بشكل كافي مما دفعهم للتوتر والعصبية لمجرد سقوط أحد رجال الشرطة ما دفعهم إلى إسقاط هذا العدد الكبير من القتلى.. الكل يعلم أن غالبية من ماتوا ليسوا من الإخوان، وإنما من بسطاء الناس الذين دفعوا وحملوا بطاقات غضب وكراهية من قبل، فحتى القادة الذين اشعلوا المنصة لم قتل منهم أحدا وكلهم هربوا من الميدان قبل الفض".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل