المحتوى الرئيسى

“ضربة سيد”.. السنيورة لن يعود!

08/15 08:27

أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بات لديه التزام تجاه رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، باعتباره حليفاً طبيعياً للمقاومة في لبنان، قبل طاولة الحوار وبعد طاولة الحوار، مشيراً إلى أنّ السيد نصرالله يعرف حجمه ومكانته في لبنان وفي الدول حيث توجد المقاومة وحزب الله، مشدداً على أنّ الأخير ليس حزباً صغيراً بل هو من أكبر الأحزاب اللبنانية الفاعلة، وربما لو لم يكن هناك حزب الله في لبنان لما اهتمّ أحد بلبنان.

وفي حديث إلى تلفزيون “OTV” ضمن برنامج “حوار اليوم” أداره الإعلامي رواد ضاهر، لفت أبو فاضل إلى أنّ السيد نصرالله طرح في خطابه الأخير ما يشبه السلة، لافتاً إلى أنّ الظروف تختلف عن السابق، وقال: “عندما يوافق علناً الرئيس سعد الحريري على العماد ميشال عون، فهذا يعني أنّ كلّ المفاوضات السابقة لم تعد صالحة وكلّ الترشيحات السابقة لم يعد لها قيمة، وبالتالي يصبح لزاماً على الرئيس سعد الحريري أن يذهب إلى السعودية ويأتي بموافقة من السعودية على العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية”.

كما تساءل أبو فاضل عن موقف الحريري إزاء حلفائه الذين أيّدوا ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية في حال وافق على تبنّي ترشيح العماد عون، في إشارة إلى فرنجية ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وحزب البعث وغيرهم، متسائلاً عمّا إذا كان هؤلاء يقبلون ويتفهّمون، مشيراً إلى أنّ الوزير فرنجية يختلف، فهو أم الصبي وهو ماروني وابن الشهيد طوني فرنجية وحفيد الرئيس سليمان فرنجية، وهو يعمل سياسة ولا يفتح جمعية كاريتاس.

وفيما توقع أبو فاضل حصول شرخ داخل هذا الفريق الذي تبنّي ترشيح الوزير فرنجية، اعتبر أنّ السلة التي طرحها السيد نصرالله انطلاقاً من ذلك ليست “ضربة معلم” وإنما “ضربة سيد”، وأشار إلى أنّ الأجواء في الرابية فرحة جداً وإيجابية، لافتاً إلى انّ الكرة انتقلت إلى عند الرئيس سعد الحريري والمملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أنّ كلاً من الوزير جبران باسيل والسيد نادر الحريري تفاوضا في الفترة الأخيرة، وهما ينتظران الموافقة السعودية.

ورداً على سؤال، أشار أبو فاضل إلى أنّه عندما تأتي موافقة علنية من السعودية، ينتقل حزب الله إلى المرحلة الثانية من المفاوضات، مشيراً إلى أنّ الرئيس سعد الحريري يطالب بأن يكون رئيساً للحكومة لستّ سنوات مع ضمانات، مستبعداً حصول ذلك، لأنّ ذلك سيؤدي للبقاء في الأزمة ذاتها والمشكل ذاته، مشدّداً على وجوب أن يركب اتفاق شامل للحلّ.

ولفت أبو فاضل إلى أنّ الكرة باتت في حضن الرئيس سعد الحريري، وعليه الذهاب إلى السعودية، وأشار إلى أنّ حزب الله يطلب من الحريري ترتيب وضعه مع السعودية وغيرها قبل اشتراط التوافق عليه لرئاسة الحكومة، منتقداً إصرار الحريري على المضيّ بخطابه السياسي نفسه، خصوصاً إزاء القيادة السورية والرئيس بشار الأسد، الذي جدّد وصفه بأنّه “مدرسة في السياسة”.

ورداً على سؤال، أشار أبو فاضل إلى أنّ ترشيح الحريري لفرنجية أتى بموجب اتفاق بين الرجلين، بعدما اعتبر مستشاروه أنّ فرنجية أقرب للحريري من غيره، ورأى أنّ الثمرة التي تعطي الرئاسة لم تنضج بعد، لكن خروج السيد نصرالله بهذا الخطاب يخرق الجو الإقليمي المتشنج، وعندما يثني على موقف الرئيس بري وموقف العماد عون، فهذا يعني أنه موافق على المفاوضات التي كانت جارية.

وأكد أبو فاضل انّ الرئيس سعد الحريري يؤيد السيد حسن نصرالله في قوله أنّ مرشحه لرئاسة المجلس النيابي يبقى الرئيس نبيه بري، وذلك رداً على ما قاله الرئيس فؤاد السنيورة عن أن وصول العماد عون للرئاسة يتطلب وصول الحريري لرئاسة الحكومة ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لرئاسة المجلس النيابي، كما يؤيده أيضاً النائب وليد جنبلاط وغيره.

ورداً على سؤال، انتقد أبو فاضل موقف السنيورة، مذكّراً بأنّه في العام 2006 كان موقفه معادياً، وهو الذي تبنّى الخطاب السعودي حول حرب تموز ووصفها بالمغامرة، وأكد أنّ الرئيس السنيورة لن يعود رئيساً للحكومة، لافتاً إلى أنّ أيّ تسوية إن أبرِمت مع تيار المستقبل تكون مع الرئيس الحريري بشكل مباشر.

وقلّل أبو فاضل من شأن زيارتي الوزير جبران باسيل والوزير الياس بو صعب إلى عين التينة، معتبراً أنّهما تصبّان في خانة التقارب بين الجانبين، إلا أنّها لا تُصرَف رئاسياً، مشدّداً على أنّ موقف الرئيس بري معروف وعلني وهو حتى اللحظة لا يزال مؤيداً ترشيح الوزير سليمان فرنجية، وكذلك النائب وليد جنبلاط إلى حدّ ما، واعتبر أنّ الكلام عن أنّ الأخير التزم بالعماد عون يؤثر إلى حد ما لكنه ليس القرار النهائي لجنبلاط.

ورداً على سؤال، اعتبر أبو فاضل انّ موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع واضح، وهو لا يغيّره، مشيراً إلى أنّ التعابير التي يطلقها أحياناً تقوّي العماد عون، على غرار قوله أنّ حزب الله لا يريد العماد عون.

إما قانون الستين وإما التمديد

ورداً على سؤال، استبعد أبو فاضل أن تشهد الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس أيّ تغيير عن الجلسات السابقة، كما استبعد أيضاً حصول تقدّم في بحث قانون الانتخاب، مشيراً إلى أنّ هناك خيارين مطروحين فقط لا غير، وهما إما إجراء الانتخابات وفق قانون الستين، أو التمديد للمجلس النيابي، معتبراً أنّ فرص كلّ من الخيارين متساوية، مؤكداً أنّ ما يُحكى عن مجلس الشيوخ لن يبصر النور كذلك الأمر في هذه المرحلة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل