المحتوى الرئيسى

محطات في حياة الزعيم مصطفي كامل: «كرامة الأمة من كرامة أبناءها»

08/14 18:31

بدأت ثورته في قلمه، وقتما عمل صحفيًا في بداية حياته، وانتقلت معه بعدما أصبح زعيم لأمة عشقته، وحملته فوق الأعناق ليهتف باسمها ضد الظلم والاستعمار، فسجل له التاريخ دور كفاحي لا يُنسى.. هو الزعيم الراحل مصطفى كامل الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم.

- منذ ولادته ونعومه أظافره عام 1874، في قرية "كتامة" إحدى القرى الريفية البسيطة بمحافظة الغربية، وهو يفني عمره من أجل قضايا ومشكلات وطنه، على نهج والده الضابط بالجيش المصري "علي محمد" بالجيش المصري، والذي أنجبه بعد أن بلغ سن الستين من عمره.

- تنقل "كامل" خلال مسيرته التعليمية قبل الثانوية، بين ثلاث مدارس مختلفة، كان منها المدرسة "الخديوية"، التي كانت بمثابة نافذته نحو النضال والعمل السياسي، بعدما أسس جماعة أدبية وطنية كان يخطب من خلالها في زملائه.

- عام 1891، كان الزعيم الراحل قد أكمل مرحلة التعليم الثانوي، والتحق بمدرسة الحقوق، ثم تنقل بين عدد من الجمعيات الوطنية، التحق في عام 1893 بمدرسة الحقوق الفرنسية، ثم أكمل باقي دراسته بكلية حقوق "تولوز" الفرنسية، ليحصل منها على شهادة الحقوق.

- ودفعه حبه للوطن إلى العودة من جديد، ليبدأ مرحلة من الكفاح ضد الاستعمار عبر بوابة الصحافة، حيث لعب دورًا مهمًا خطابيًا وصحفيًا في الاكتتاب لتأسيس جامعة مصرية التي عُرفت الآن باسم جامعة القاهرة، وكان من المنادين بإنشاء الجامعة الإسلامية.

- استطاع التعرف على بعض رجال الثقافة والفكر في فرنسا، وازدادت شهرته الصحفية مع هجوم الصحافة البريطانية عليه، وتسليطها للضوء نحوه.

- ألف في هذه الفترة مسرحيات عدة تحدثت أغلبها عن التاريخ المصري كان من بينها: "فتح الأندلس"، التى تعتبر أول مسرحية مصرية، ودعا بعدها في أوروبا لنصرة القضية المصرية مع الاحتلال الإنجليزي.

- انتقل من المسرحيات إلى الكتب السياسية، حيث ألف أول كتاب له عام 1898، بعنوان: "المسألة الشرقية"، وهو من الكتب الهامة في تاريخ السياسة المصرية.

- اتخذ قلمه بالفعل إتجاه سياسي بحت، حيث عرف أنه من أكبر المناهضين للاستعمار، ومن أعظم من نادوا بالنهضة وأهمية التعليم، وفضح جرائم الاحتلال، حيث أصدر عام 1900 جريدة اللواء، كي ندد بأفاعيل الاستعمار.

- كان "كامل" يساند الخديوي عباس حلمي الثاني، في صدامه ضد اللورد كرومر، المندوب السامي البريطاني، وأرسله الأول إلى أوروبا عام 1895 لعرض القضية المصرية والاحتلال الإنجليزي.

- كانت اتجاهاته تفضيل وجود الدولة العثمانية عن الوجود البريطاني بشكل عام بالبلاد العربية، حيث أن الدولة العثمانية كانت تمثل الخلافة الإسلامية وهي التي كان يرى وجوب الخضوع لها.

- عام 1906 وقع حادث دنشواي الشهير، الذي أعدم فيه الاحتلال البريطاني عددًا من الفلاحين المصريين أمام أعين ذويهم بعد محاكمة صورية برئاسة بطرس غالي باشا، رئيس الوزراء آنذاك.

- عملت تلك الواقعة على تأجيج مشاعر الغضب والوطنية والإحساس بالظلم في نفوس المصريين، وكان الزعيم الوطني وقتها في رحلة علاجية في باريس، لكنه قطعها وسافر إلى لندن وكتب مجموعة من المقالات العنيفة ضد الاحتلال، والتقى برئيس الوزراء البريطاني الذي عرض عليه تشكيل وزارة جديدة غير أنه رفض العرض.

- ألقى مصطفى كامل عام 1907، أي بعد الحادث بعام، خطبة عصماء في محافظة الإسكندرية رغم مرضه الشديد وقتها، أعلن فيها تأسيس الحزب الوطني.

- تألف برنامجه السياسي من عدة مواد أهمها: "المطالبة باستقلال مصر، وضع دستور يكفل الرقابة البرلمانية على الحكومة وأعمالها، ونشر التعليم، وبث الشعور الوطني"، غير أن الجلاء والدستور كانا أهم مطلبين للحزب.

- رفض الزعيم، أثناء وجوده في فرنسا للدفاع عن القضية المصرية والتنديد بوحشية الإنجليز، تكريمه من لجنة تأسست في مصر للقيام باكتتاب عام لدعوته إلى حفل كبير وإهدائه هدية تقديرًا  لدوره في خدمة البلاد، ألا أنه رفض معتبرًا ما يقوم به واجب وطني لا يجب أن يكافأ عليه.

- ثم سافر مصطفى كامل إلى برلين في نطاق حملته السياسية والدعائية ضد الاحتلال البريطاني، وأصبح من الأسماء المصرية اللامعة بأوروبا، حيث تعرف على الصحفية الفرنسية الشهيرة "جولييت آدم" التي فتحت صفحات مجلتها المعروفة باسم: "لانوفيل ريفو" له؛ كي يكتب فيها وقدمته لكبار الشخصيات الفرنسية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل