المحتوى الرئيسى

بالفيديو..عالم أزهري يوضح حقيقة «الأوروبيون لا يدخلون النار»

08/14 18:17

قال الدكتور عصام الروبي، أحد علماء الأزهر إن اعتناق الأبوين ديانة غير الإسلام ليس مبررًا للابن أن يعتنق نفس الدين، وعليه إعمال العقل وأن يبحث عن حقيقة الإسلام.

وأوضح «الروبي» خلال لقائه ببرنامج «منهج حياة»، أن فطرة الإنسان الداخلية تدعوه إلى الإيمان بالله، ولكن غير المسلم يكابر ولا يريد أن يضغي إليها، فهو مسئول على عدم اعتناقه الإسلام.

ولفت إلى أن الذين يعيشون في جزر منعزلة ولا يعرف شيئًا عن الإسلام مطلقًا، فرأى فريق من العلماء أنهم حكمه إلى الله تعالى إن شاء عذبهم وإن شاء صفح عنهم، ورأى آخرون أنهم أهل فترة ولا يعذبون لعدم معرفتهم بالإسلام، مشيرًا إلى أن هؤلاء لا يستوون مع الذي وصل إليهم الإسلام ولو عبر وسائل الاتصال الحديثة.

وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهرf="/tags/43290-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81">الأزهر الشريف، قد قال إنه لا يحق لأحد تكفير أهل الفترة ومنهم الأوروبيون ومن في أدغال أفريقيا، لأنه لم يصل إليهم الإسلامُ بصورة صحيحة لافتة.

وأضاف شيخ الأزهر، خلال لقائه في الحلقة الرابعة عشرة من برنامجه «الإمام الطيب» أن أهل الفترة الذين لم تصل إليهم الدعوة ليسوا كفًارا، حيث إن الإسلام لا يؤاخذ الإنسان على عدم المعرفة والجهل بالأمور.

وأشار إلى أن الرسالات السماوية قبل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كانت محصورة على أقوام معينة، منوهًا بأن كل رسول أرسل إلى قوم معينين، كما قال تعالى: «وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ»، وقال تعالى: «وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ»، مؤكدًا أن الرسالات السماوية نزلت لهداية أقوام بعينهم وتنتهي بموتهم.

وعرف الإمام الأكبر، أهل الفترة بأنهم الذين جاءوا بين رسول وآخر، وهم ناجون من العذاب، كما قال الله تعالى: «وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا» الإسراء من الآية 15، موضحًا أن المقصود هنا: تبلغه رسالة رسولنا ثم يعرفها وينكرها فهو كافر.

وفي إجابته عن سؤال «هل الأوروبيون أهل فترة ولا يحاسبهم الله تعالى؟»، أكد شيخ الأزهر، أن العلماء القُدامى والمحدثين قالوا: يُقاس على أهل الفترة كل قوم لم تبلغهم الآن دعوة محمد -صلى الله عليه وسلم- أو بلغتهم مغلوطة ومغشوشة، منبهًا على أن الشارع الأوروبي الآن لا يعرف عن الإسلام إلا ما يراه على الشاشات من قتل وغير ذلك، فبلغته رسالة الإسلام مغلوطة ومُنفِرة، متسائلًا: فهل هؤلاء نعتبرهم كفروا بمحمد، ونبدأ نتساءل عن مصيرهم من أهل الجنة أم النار، فإن العلماء قالوا يقيسون على أهل الفترة لأن العلم عندهم لم يحصل.

وتساءل الإمام الأكبر، كيف يعذب الله تعالى شعوبًا لم تصل إليها رسالة محمد -صلى الله عليه وسلم-، منوهًا بأن الوثانيين في أدغال أفريقيا لا يعرفون محمدًا -صلى الله عليه وسلم-، فهم أهل فترة وكذلك كل من وصلت إليهم رسالة الدعوة مغشوشة وحملتهم على كراهية الإسلام.

وألمح إلى أن الشيخ شلتوت، الإمام الأكبر الراحل، قال: «الكفر الذي يدخل جهنم من بلغته رسالة، وبلغته بلاغًا صحيحًا، وكان أهلًا للنظر –التأمل- ونَظر فيها، ثم بعد ذلك عرف أنها الحق ثم جحد فهذا هو كافر».

جدير بالذكر أن تعريف أهل الفترة كما ذكرها الحافظ ابن كثير في «تفسير القرآن العظيم 2/ 35»: «هي ما بين كل نبيين كانقطاع الرسالة بين عيسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم»

نرشح لك

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل