المحتوى الرئيسى

"المنايفة".. الشاهد الصامت على مجزرة رابعة

08/14 15:01

يقبع ذلك المبنى والذي لُقب بـ"عمارة المنايفة"، تيمنًا بملاكه من محافظة المنوفية، وتحديدًا بين تقاطع شارع سيباويه وشارع الطيران على الجهة المقابلة لمحطة البنزين، صامدًا صامتًا حاملًا بين طياته كل الأدلة على أن ما حدث في فض رابعة كان "مذبحة" يندى لها جبين البشرية، حسب شهود العيان.

اتخذ المعتصمون القرار بتعطيل قوات الأمن قدر المستطاع بكميات من الطوب وعبوات المولوتوف، وفك السقالات التي تحيط بالعمارة في الثلاث جهات لتنهار وتغلق الشارع أمام تقدم القوات.

ولأهمية المبنى وموقعه الإستراتيجي في الاعتصام، كان تحت أعين قوات الأمن مراقبون لأدواره واختباء المواطنين داخله وتحركاتهم خاصة يوم الفض 14 أغسطس 2013، والذي استمر لـ 12 ساعة متواصلة لتروي لحظات نادرة للصمود.

وأغلقت قوات الأمن المداخل الخلفية للمبنى، وعندما فشلت في اقتحامه أطلقت قذائف الجرينوف وأحاطته بالمروحيات المحملة بالقناصة، وكذلك القوات الخاصة، حتى سقطت في أيديهم.

وسرد شهود ممن حضروا الاعتصام من بدايته استخدامهم للمبنى في وضع العصي والخوذات لفريق حراسة الميدان أثناء استراحته، ومع زيادة الأعداد داخل الميدان بدأ المعتصمون في استخدام المبنى؛ لحمايتهم من حرارة الشمس في النهار وللنوم ليلًا، كما تحدثوا عن تقسيم الأدوار فيما بينهم، فيكون أحدهم مسئول عن إعداد الطعام وآخر عن المشروبات وتبريد المياه وهكذا طوال شهر رمضان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل