المحتوى الرئيسى

مصرية احترفت الحراسة الخاصة: أخشى على الرجال مني.. وهذا موقفي من الحب

08/14 14:58

حطمت أول مصرية تحصل على لقب - فتاة حراسات خاصة -، احتكار الرجال مفتولي العضلات لهذه المهنة، واستطاعت "بالقوة" أن تحول شغفها الرياضي إلى إنجاز لم يسبقها إليه كثيرون.

هند وجيه فتاة مصرية اختارت الرياضة رفيقة دربها، ووجدت في الألعاب القتالية درعاً يحميها من مشاكل الشارع وإيذاء البعض، فدرست التربية الرياضية، ومارست لعبة كمال الأجسام. كما تدربت على حمل الأثقال، ثم اتخذت قراراً جريئاً بامتهان عمل الحراسات الخاصة وتدريب كمال أجسام.

ولم تكتفِ هند بذلك، فهي تقوم بإعداد وتأهيل فريقها الخاص للمشاركة في منافسات كمال الأجسام - رجال.

تقول هند وجيه لـ "هافنغتون بوست عربي" إنها "بدأت ممارسة الألعاب القتالية منذ كنت في العاشرة من عمري كالكاراتيه والكونغ وفو والكيك بوكسينغ والملاكمة التايلاندية والآيكيدو، وكذلك كرة قدم. وحصلت على العديد من البطولات في القاهرة وعلى مستوى مصر في الفنون القتالية، حتى قررت ممارسة رياضة كمال الأجسام كتحدٍّ بعد سماعي من البعض أنه غير مناسبة للفتيات".

وأضافت، "في بداية الأمر رفضت أسرتي فكرة تدريبي لرياضة كمال الأجسام، لكن مع الوقت فرضت موهبتي الأمر عليهم وتقبلوها، وبعد فوزي بالعديد من المسابقات. أصبحوا أكثر فخراً بي وتشجيعاً لي حتى حزت لقب أول حارسة خاصة في مصر والوطن العربي".

وجيه حافظت على مظهرها الأنثوي من خلال الممارسة الدائمة لتمارين اللياقة، واتباع نظام غذائي صحي له دور مهم في عدم تغيير شكل القوام الأنثوي للفتاة، "كما ابتعدت نهائياً عن تناول هرمونات الذكورة لتكوين عضلات، ناهيك عن أن المفهوم الشائع حول تأثير الألعاب القتالية على مظهر الفتاة بعيد تماماً عن الصحة".

تعتبر هند أن دعم عدد من المدربين كان العامل الأساسي في تجاوزها معظم العراقيل والأزمات، إذ كانت أكبر المعوقات عدم وجود مدربات كمال أجسام، ما اضطرها للتدريب في صالة الرجال، رغم اعتراض البعض منهم.

واستدركت قائلةً، "وجدت مع الوقت من شجعني ودعمني، الكابتن يوسف مكرم، الذي سهل لي التعاقد مع إحدى الصالات الرياضية، ومن هنا بدأت التدريب حتى ذاع صيتي، وأصبح لي متابعون".

الشابة العشرينية ترى أن على من يعمل بمجال الحراسات التمتع بمواصفات خاصة؛ مثل توفير الأمن والأمان الكامل للشخصية المهمة التي يحرسها، وتمتعه بقوة الملاحظة ورد الفعل السريع، واكتشاف الأخطار قبل وقوعها، وأن يكون ملماً بمعلومات عن الشخصيات الهامة.

وعن رحلتها في مجال الحراسات الخاصة، قالت وجيه "جاءت الفكرة من عملي بإحدى شركات الحراسات الخاصة بمصر، خاصة أنني حاصلة على الشهادة الجامعية من كلية التربية الرياضية وخضت دورات في التأمين، ثم أخذت دورة في مجال الحراسات الخاصة مرخصة من المعهد الأمني للتنمية البشرية بأكاديمية الشرطة لأتمكن من حراسة الشخصيات الدبلوماسية. تم تدريبي نظرياً وعملياً على مسدس بنفس إمكانية المسدس الحقيقي والإسعافات الأولية، ثم تم اعتمادي دولياً بالمنظمة الألمانية بلائحة ضباط الحراسات الخاصة بألمانيا".

وعن كيفية التعامل مع الرجال أثناء التدريب، أشارت وجيه إلى استهانة الجميع بها في البداية، "اعتقاداً أنني أنثى غير قادرة علي التعامل مع الرجال وتدربيهم على الألعاب القتالية، لكن من المرة الأولى أصبحوا يعلمون مدى قدرتي، ولدي فريق من الرجال أدرّبه على اللياقة وكمال الأجسام، وسنشارك في إحدى مسابقات الرياضية الخاصة بكمال الأجسام قريباً".

وباحت الشابة المصرية بالمشكلات التي تواجهها قائلةً، "أتعرض إلى الكثير من التعليقات الخاصة بمظهري منها بأنني (مسترجلة)، أو (بتشتغلي شغلة رجالة) وأشياء من هذ القبيل، لكني لا أكترث لهم لأن في محاولة الاحتكاك معهم سيتعرضون للضرب".

وجيه باحت أيضاً برغبتها الشديدة لفتح باب التجنيد للفتيات، مؤكدةً أنه لا فرق بين الرجل والمرأة، "فأنا من أشد الداعمين لحملة مجندة مصرية، والتي تنادي بالسماح للمرأة للانْضِمام للجيش المصري".

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل