المحتوى الرئيسى

عائد من ليبيا يروي لـ"الوفد" تفاصيل اختطافه

08/14 12:39

احتشد المئات من أبناء قرية المحفوظة التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، أمام مدخل القرية حاملين الإعلام المصرية وصور الرئيس السيسي ، في استقبال وصول ابن القرية الثاني  مسعود عبد الحفيظ النجار (35 عامًا)، احد المختطفين العائدين من ليبيا ، من أبناء القرية، لتعم الفرحة والسعادة علي اهالي القرية وأسرته.

وروي "مسعود" القصة، قائلًا "حزمت أمتعتي وسافرت عبر مكتب من مدينة طرابلس، إلى مصر، للعودة النهائية إلى مصر حيث عزمت أن لا أعود لليبيا أبدا،  وقد مضينا بالسيارة ما يزيد عن 400 كيلو، حتى توقفت السيارات عند احدي المقاهي للاستراحة ، وكانت المجموعة المرافقة تضم 23 مصريا مستقلين  3 سيارات، وقال لنا السائقين إن المنطقة الآتية خطرة، ولن نذهب إليها ليلا، وسنقوم بالمبيت هنا في هذا المقهى".

ويضيف "مسعود" حاولنا شراء أي أطعمة من المقهى فقال لنا إن "الخبز قد نفذ وبعد قليل أتى خبز وقلنا له نريد طعاما فقال لنا أن اللحم قد نفذ فشعرنا بشئ غريب، وبعد قليل أتت سيارة محملة بالطماطم مرت من أعلى مطب صناعي بقوة فوقعت كمية كبيرة من الطماطم على الأرض فقمنا بأخذها، وغسلناها وأكلنا طماطم بخبز، ليس في ذهننا أي شئ سوى أننا نريد العودة إلى مصر".

وتابع"مسعود"،  "وبعد أن أكلنا قال لنا السائق هيا نتحرك من هذا المكان، تعجبنا وقلنا ألم تخبرنا، أن المنطقة الآتية خطرة، قال سنتحرك لمقهى آخر، ركبنا مغلوبون على أمرنا لا نعلم في هذا المكان شئ، وبعد قليل أتت سيارة أمريكي رباعي الدفع، وحاولت اللحاق بنا وإيقاف سيارتنا، قام السائق بمفاداتها والهرب منها، وبعد نصف كيلو حضرت سيارات أخرى وقامت بإيقافنا وتمكنوا من ذلك، وقاموا بثقب كاوتش السيارات التي كانت تقلنا، وربطونا من الخلف وغموا أعيننا".

واستطرد "حينها ظننا أننا لن نرجع، ولن نعود لأهلنا ربطونا لقتلنا، وقاموا بتعبئتنا في سيارة وقاموا بنقلنا إلى الجبل، بالقرب من المكان الذي أوقفونا فيه مسافة كيلو ونصف متر، وظلوا يلفون بنا في الجبل مسافات طويلة لإخافتنا ثم أدخلونا في حوش كبير، واستقبلونا بحفلة ضرب بالخراطيم والأسلاك، والضرب بالعصيان والجلد".

وأشار "مسعود" إلى،  "صورونا على إننا منتمون لجماعات إرهابية، وإننا دواعش، وأتينا لليبيا من أجل القتل والتخريب، وأننا نقوم بعمليات إرهابية في ليبيا، وأدخلونا في حجرة سلاح، وقاموا بتصويرنا على أننا دواعش، واحتجزونا لم يطلبوا منا فدية وبعدها طلبوا منا كل واحد 5 آلاف دينار، وبدئوا ضربنا بشكل مستمر، وقاموا بالعبث بأعصابنا، وكانوا يتحيزون أي فرصة لضربنا وتعذيبنا وأهانتنا وشتمنا، وقاموا بتعرية بعض الصعايدة، وتصويرهم عراة لإذلالهم، وبدأو يلعبون بأعصابنا تارة يقولون لنا ستموتون وتارة يقولون ستخرجون، لم يقولوا لنا شئ يطمئنا أبدا، ولم يوافقوا أن نكلم أهلنا من أجل أن نطمأن عليهم".

وأضاف، "يكرهون جميع القيادات المصرية، وكل مصري، كانوا يكرهون مصر، العصابة كانت مكونة من عدة جنسيات منهم واحد مصري، كان أسوأ واحد فيهم، وكان يعذبنا أكثر، وكان يعلم كيف نتكلم وماذا نقصد فكان يتفنن في إذلالنا وضربنا وتعذيبنا، وبعد أن قمنا بدفع الفدية أخذ يذلنا ويقول لنا سنقتلكم ولن تخرجوا مرة أخرى".

وأوضح،  أنه "بعد أن قام أهالينا بدفع الفدية، سلمونا لعصابة أخرى،  كي يتم التفاوض معهم مع  الحكومة المصرية على أموال أخري ، وعثرت القوات الليبية علينا بالصدفة خلال كمين، وقاموا بتحريرنا، حتى تسلمتنا المخابرات المصرية والتي عبرت بنا الأراضي الليبية والجمارك وقاموا إنهاء إجراءاتنا ،  ووعدونا بأن يعيدوا لنا حقوقنا وأن يأخذوا بثأرنا وها نحن في الانتظار ".

أما عبد الحفيظ النجار والد "مسعود "، فيقول  "تعبت جدا لما علمت بخبر اختطاف ابني ، وأنا مريض بالشلل الرعاش ، ظللت أبكي وادعوا الله أن ينقذ ابني ، وان يفاديه ، وأن يسهل علينا جمع الفدية وأن يحميه، والله استجاب لدعائي ، ولكن ابني تعب واتبهدل وقاموا بضربه بقسوة ، مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسي للأخذ بحق ابني وكل المصريين الذين أهينوا خارج مصر وتعرضوا لفقدان أموالهم  وأرواحهم وكل ممتلكاتهم، عوضا عن حرقة قلوبنا على أبنائنا".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل