المحتوى الرئيسى

عونى عبدالعزيز : فشل بنوك الاستثمار فى الطروحات وراء تسليم ملف شركات الحكومة لـ«الاستثمار القومى»

08/14 11:02

«من كظم غيظًا وهو قادر على فعله، ملأه الله أمنا وأماناً» أول ما يلفت انتباهك عند مدخل غرفة مكتبه، فهى كل ما ورثه عن والده، يتأمل لحظات فى حياته يعتبرها فارقة، تعرض للغدر، فتغيرت فلسفته، تراجعت الثقة، ليحل مكانها الحرص والتحفظ، وصفه المقربون بأنه مسالم، وأن همه الأول السلامة والستر.

يتحمل أكثر من طاقته، ويتكيف مع كل الضغوط، عونى عبدالعزيز رئيس شركة «وديان» للأوراق المالية، ورئيس شعبة الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية، علاقته بالآخرين قوية، وهو سر نجاحه، يؤمن بأن الرضا مجموع ما تمتلكه على ما تريده، فإذا رجحت كفته فهو فى خير شديد.

«لدىّ تحفظات على سلوك وتصرفات السواد الأعظم من الشعب، فالتشاؤم الشريعة الرسمية للقطاع الأكبر، والسخرية من النجاحات داء تفشى فى الجميع، مجتمع لا يريد العمل لا فى الحكومة ولا القطاع الخاص، وكل همه الاستنكار والشجب».

هكذا استقبلنى.. عند مدخل مكتبه بنبرة يعلوها الابتسامة قائلاً: «نحن فى قمة أزمة اقتصادية عالمية طاحنة، ولك نبنى ونعافر، رغم كل المؤامرات التى تحاول عرقلتنا عن المسيرة، وتصدر المشهد».

لم أر فى جولاتى الخارجية، إصراراً على الرغبة فى العمل، والبناء مثلما يتحقق لدينا من مشروعات قومية عملاقة، وبنية تحتية، هدفها القيادة، والنمو الاقتصادى.

يصمت قليلاً ويقول: «الإدارة لا تعزف معاً، وهو سر الارتباك، الجميع يعزف منفرداً، ويعيش فى جزر منعزلة، هى سمة الحكومة القائمة، فلماذا لا تكون أكثر نشاطاً وتكراراً لحكومة المهندس إبراهيم محلب؟، الصف الثانى لا يزال فى حالة ارتباك، بسبب الخطأ، والدخول فى نفق مظلم، نهايته أياد مرتعشة تتخذ القرار.

«الصف الثانى، هم يقومون بالعمل، نعم هم من لديهم القدرة على تحريك العجلة، الوزير لديه مهام سياسية، وعملية، وبالتالى علينا إتاحة الثقة، وترقب النتائج، لا نريد تطفيشهم»، هكذا قال.

«عبدالعزيز» معروف بسماحته وتواضعه، لديه ملاحظات على المشهد الإعلامى، فى وجهة نظره أنه سبب الارتباك، فى جميع الدول لديها سلبيات، لكن الحرص على تقديم الإيجابيات، هو شغلهم الشاغل، عكس الصورة لدينا.

أسأله قائلاً: صراع الاختلافات والآراء محتدم، فبماذا تحلل المشهد؟

يجيب «عبدالعزيز»: «الاقتصاد بات مثل الرجل المريض، لا تجدى معه المسكنات، ولا بد من جراحة عاجلة، ويكفى سرعة التعامل مع الأزمات بالقرارات، القادرة على تحقيق التنمية».

اجتماع الرئيس مع وزراء الاستثمار وقطاع الأعمال والعمل على طرح جزء من شركات الاستثمار، بالبورصة هى العنصر الأول فى تصحيح المسار فى ملف الاستثمار، البورصة أداة تمويل، وأداة استثمار أيضاً، لذلك لا بد من مراعاة التكاتف لنجاح الطروحات.

قاطعته قائلاً: كيف يتحقق ذلك؟

يجيب: «العائد النقدى المناسب من الطرح للمستثمر هو كلمة السر فى نجاح الطروحات مثلما تحقق فى الطروحات السابقة، فالعائد المعنوى بتوزيع نظام الأسهم المجانية غير مجد بالمرة، وهو مكلف، والعائد المنتظر للمستثمر شرط نجاح طروحات الشركات الحكومية بالبورصة».

فى جعبته فى المشهد الاستثمارى الكثير، فهو يرى أن خلف منظومة الشباك الواحد ثعابين تعمل على فشله، فليس معقولاً أن تؤسس الشركات فى ساعات بالدول المجاورة، وتستغرق أوقاتاً طويلة لدينا.

4 مقترحات قادرة على تغيير المشهد، وتحقيق المستهدف من الاستثمار، يحددها «عبدالعزيز» فى الاستعانة بالخبرات الداخلية من الشباب وذوى الخبرة، بما يحقق الاطمئنان لهم دون تدخلات، التوقف عن تشكيل اللجان، وقيام المؤسسة الناجحة بالقوات المسلحة لتدريب باقى أركان الدولة، بالاعتماد على الأسس والقواعد، تطبيق الثواب والعقاب.

كان والد «عبدالعزيز» يتمناه مثل باقى أشقائه ضابطاً بالقوات المسلحة، إلا أنه لم يستكمل دراسته العسكرية واتجه إلى دراسة التجارة والأعمال، وسوق المال، لذا فإن البورصة فى قائمة اهتماماته، ويأمل فى طرح منتجات جديدة جيدة، قادرة على توفير السيولة.

دار بداخلى سؤال حول إصرار وزارة الاستثمار على تسليم ملف الطروحات لشركة إن أى كابيتال، إحدى الشركات المملوكة لبنك الاستثمار القومى التابع للدولة، دون بنوك الاستثمار، قبل طرح السؤال.

رد مبتسماً: « بنوك الاستثمار فشلت فى إدارة الطروحات بالبورصة، والتجربة لا تزال قائمة، بعد فشل بنك استثمار فى آخر طروحات له، حينما فضل مصلحته على مصلحة السوق، مما أثار العديد من علامات الاستفهام، ولعل طرح شركة إعمار مصر وفشل اكتتابها ليس بعيداً، ومن هنا تولدت عدم الثقة فى بنوك الاستثمار.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل