المحتوى الرئيسى

بالفيديو: "مصر العربية" ترصد معاناة التعليم في اليمن

08/14 10:54

أثرت الحرب الدائرة في اليمن بصورة كبيرة على قطاع التعليم، في مختلف مراحله، حيث أدت إلى تسرب آلاف التلاميذ من آلاف المدارس التي كانت هدفاً مباشرا للمواجهات المسلحة،  ليصبح  هذا العام هو الأسوأ ربما في تاريخ التعليم في البلاد، إذا نظرنا إلى حجم الخسائر التي مُني بها القطاع خلال عام ونصف منذُ  بدء الحرب.

ومما لاشك فيه، فإن أطفال اليمن، الذين يقدر عددهم بالملايين، كانوا أكثر الفئات تضررا في المجتمع، لقد حرمتهم الحرب الدائرة منذ مارس الماضي، من أبسط حقوقهم "التعليم"، الأمر الذي كان له، تأثيرات عميقة على نفسياتهم واستعدادهم لأداء الامتحانات واستقبال عام دراسي آخر، في ظل أجواء القتال المستعرة بالتوازي مع استمرار العمليات الجوية التي تشنها دول التحالف الذي تقوده السعودية.

في البداية، تقول "ابتسام" معلمة يمنية إنَّ وضع التعليم أصبح غير مُهيَّأ بالنسبة للطلاب وللمدارس، هناك مدراس تعرضت للقصف فاضطروا الطلاب أن يتوزعوا بين  المدارس الأخرى، فحدث تضاعف في عدد الطلاب وزادت  الكثافة الطلابية،  إضافة إلى جانب قلة الكتب وأيضا المدرسين، والطلاب، لم تجد النفسية للدراسة أصبح في خوف بسبب الحرب واستمرار الصراع المسلح والعمليات العسكرية التي يقودها تحالف عربي على اليمن وقد يتوقف التدريس في أي لحظة.

وطبقاً لتصريحات سابقة لنائب وزير التعليم اليمني "عبد الله الحامدي" إنَّ أكثر من " 1600 " مدرسة تم استهدافها من قبل طيران التحالف، ودمرت بشكل كلي، وتشكل  الـ " 1600 " مدرسة نسبة 10% من مدارس الجمهورية.

ويرى " د. عبد الحميد اليدومي " عضو هيئة التدريس بجامعة حجة " إنَّ وضع التعليم في اليمن أصبح ضعيف نوعًا ما، "يحتاج إلى تطوير المعايير قبل تطوير التعليم التطوير الآن في طور رفع مستواه في المجلس الأكاديمي، ربما هناك  ركود الآن في العمل في كافة قطاع التعليم  بسبب الوضع الحالي في اليمن، ولكن يبقى تطوير التعليم في اليمن يحتاج إلى دعم مالي".

ورأى "اليدومي" في حديث خاص لـ "مصر العربية" إنَّ  استمرار الحرب والقتال سيؤدي باليمن إلى  الهاوية في آخر تقييم عالمي حسب ماقرأت على ذلك خرج اليمن من التقييم لم يحصل على تقييم مقارنة في بعض الدول هبطت إلى أسفل، أما اليمن  فخرج من التقييم تمامًا، نحن الآن فعلا نسير إلى الهاوية وقد يأتي يومًا من الأيام كوادرنا لا تُقبل في أي مكان آخر في العالم".

لم تتوقف تأثيرات الحرب على الأضرار المادية، بل تركا أثرا نفسيا، على التلاميذ والمعلمين على حد سواء، تقول شذى محمد "طالبة يمنية" إنَّ العام  الدراسي كان غير مُهيَّأ أوضاع صعبة وقاسية هناك من فقد " أخ، أم، أب،" أصبحت الحالة النفسية سيئة  فضلاً عن تفاقم الأزمة وازدياد معاناة اليمنيين من خلال انقطاع التيار الكهربائي وإرتفاع أسعار المواصلات والمواد الغذائية وهذا شكل عقبة كبيرة أمام الطلاب".

وأضافت "شذى" في حديث خاص لـ "مصر العربية" إنَّ  استمرار الحرب أدى إلى زرع الخوف بين أوساط الطلاب خاصةً أثناء أداء الإمتحانات" أغلب الطلاب والطالبات كان يتم امتحاناتهم في أجواء حرب غارات جوية بالقرب من المدراس  وهذا شكل حالة نفسية لدى الطلاب، لكن هذا لم يمنع من مواصلة التعليم".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل