أهالي أسوان عن شرائح الكهرباء الجديدة: قرض «النقد الدولي» السبب

غضب يجتاح الشارع الأسواني بعد فرض الحكومة، مؤخرًا، شرائح الاستهلاك الجديدة للكهرباء، التي تم إقرارها بدءً من أول أغسطس الحالي.

تباينت ردود أفعال المواطنين، بين الغضب والقلق، ووصف البعض أسعار الشرائح بـ«الجنونية»، مؤكدين أن الحكومة تتبع سياسية إحراق جيوب المصريين، وأبدى البعض تخوفه من إقرار الزيادات الجديدة على شرائح الاستهلاك.

«التحرير» استطلعت آراء المواطنين حول تطبيق الحكومة لنظام الشرائح الجديدة لفواتير الكهرباء..

يقول إبراهيم السعدي، موظف، إن الحكومة على مدار الثلاث السنوات الماضية تفاجئ المواطنين مع حلول فصل الصيف بزيادة فواتير وشرائح الكهرباء، لتزيد أعباء ومتاعب الحياة في ظل الظروف الاقتصادية المتردية، التي يعيشها غالبية أبناء الشعب المصري، خاصة مع ارتفاع سعر الدولار، الذي أثر سلبًا على معظم السلع الأساسية والاستهلاكية، التي يستخدمها المواطن.

يضيف السعدي، الذي يقيم بمنطقة السيل شرق مدينة أسوان، أنه لم يسدد فواتير الكهرباء منذ 4 أشهر، بسبب ارتفاع تقديرات الاستهلاك، مما أدى إلى تراكم الفواتير عليه، ويخشى من كارثة مادية في حال سؤاله عن قيمة استهلاكه خلال تلك الأشهر.

يذكر شعبان الناظر، عامل، أنه يقيم في منزل عائلته، الذي يتكون من طابقين، وأصبح مطاردًا بالديون بسبب قيمة فواتير الكهرباء وارتفاع تقديرات الاستهلاك، وأنه تظلم لعدم مرور قراء العدادات بالمنطقة.

يشير الناظر، الذي يقيم في منطقة الشون بقلب مدينة أسوان، إلى أنه وفقًا للشرائح الجديدة، التي أعلنتها الحكومة ووزارة الكهرباء، ستزيد من معاناته وأعباء الحياة عليه، خاصة أن الأيام المقبلة تشهد حلول عيد الأضحى المبارك ودخول موسم المدارس الطويل. 

يتابع أن استهلاكه الشهرى كان يتراوح العام الماضي فقط بين 50 إلى 100 جنيه، لكن منذ 3 أشهر أصبحت الفاتورة الواحدة لا تقل عن 150 جنيهًا، مما دفعه للامتناع عن سداد الفاتورة، ولم يقدم شكوى بذلك.

يوضح أشرف صيام، من أهالي منطقة الكررو جنوب أسوان، أنه في الوقت الذي تعتبر فيه أسوان بلد السد العالي، الذي يمد مصر بالكامل بالكهرباء، إلا أنهم يعانون من التقديرات الجزافية في فواتير استهلاك الكهرباء، فشركة الكهرباء تتعامل معهم بشرائح مرتفعة للغاية بالنسبة لاستهلاكهم.

يلفت صيام إلى أنه يستوجب على الحكومة مراعاة مواطني أسوان تحديدًا عن باقِ مواطني المحافظات، في تقديرات فواتير الاستهلاك، فأكثر من 80% من أهالي أسوان يعتمدون بشكل أساسي على مكيفات الهواء طوال فصل الصيف، لارتفاع درجات الحرارة الكبير، الذي يمتد لفترات طويلة من السنة، على عكس باقِ المحافظات.

يعلق محمد عطية، من سكان منطقة الشيخ هارون شرق أسوان، أنه يعيش برفقة زوجته في شقة غرفة واحدة وصالة، وفوجئ بأن قيمة استهلاكه للكهرباء وصل إلى 276 جنيهًا عن شهر يوليو الماضي، قبل إقرار الزيادة التي أعلنتها الحكومة.

يستكمل عطية أن الأمر يؤكد أن الحكومة مقابل حصولها على قروض صندوق النقد الدولي، وافقت على إقرار إصلاحات اقتصادية، حملتها على المواطن البسيط منها رفع الدعم على السلع والخدمات الأساسية، التي هي عصب الحياة بالنسبة للمواطن البسيط، مما يعود بانعكاسات خطيرة على الشارع المصري بشكل عام وسيزيد من حجم الفقر.

كانت الحكومة أعلنت زيادة أسعار الكهرباء على النحو التالي: ﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ: ﻣﻦ 0 ﺇﻟﻰ 50 ﻛﻴﻠﻮﻭﺍﺕ تقرر زيادة قيمتها لـ11 ﻗﺮشًا ﻟﻠﻜﻴﻠﻮﻭﺍﺕ، بعد أن كانت 7.5 قرش، بمعدل زيادة 50% للشريحة، وعددهم 5.6 مليون مشترك، بنسبة 21% من المشتركين ويستهلكون 19% من الكهرباء، وتصبح الفاتورة بـ6.5  جنيه، بعد أن كانت 4.8 جنيه بمعدل زيادة 1.7 جنيه في قيمة الفاتورة.

كما تقرر زيادة الشريحة الثانية: ﻣﻦ 51 ﺇﻟﻰ 100 ﻛﻴﻠﻮﻭﺍﺕ لـ19 قرشًا بدلًا من 14.5 ﻗﺮﺵ ﻟﻠﻜﻴﻠﻮ ﻭﺍﺕ، بمعدل زيادة 30% للشريحة، وعددهم 5.2 مليون مشترك، بنسبة 20% من المشتركين ويستهلكون 11% من الكهرباء المنتجة، وتصبح قيمة الفاتورة 17 جنيهًا، بعد أن كانت 12.5 جنيه، بمعدل زيادة 4.5 جنيه في قيمة الفاتورة.