المحتوى الرئيسى

شاهد «قرى البدرشين».. حياة وسط رائحة الموت

08/13 22:26

حياة بدون "ملامح استقرار".. واقع تعيشه قرى البدرشين، نظرًا لما تحتويه من إهمال في الصحة والنظافة وتلوث المياه، وفيروسات لأغلبية أهالي القرى، إنهم أدنى ما يطلق عليهم "أموات مع إيقاف التنفيذ".

في البداية، ومع بدأية الطريق كانت الترعة الممتدة على جميع قرى البدرشين، والتي تروي الأراضي الزراعية، بجوارنا تطفوا عليها القمامة فقط، ولم نرى ملامح للمياه علي سطح الترعة.

ولحظة دخول صحفيو "الوفد" إلي قرية أبو صير بالبدرشين، رسمت الضحكة علي شفاة الأطفال ظنًا منهم إننا قادمين لفعل خير أو سببًا في عودة مياه الشرب التي ينتظرونها على مدار اليوم كي تصل ولكنها لا تأتي في الغالب، ظنًا منهم ايضًا  أننا مسئولين قادمين لإنقاذهم من التلوث والأمراض التي تأتي من خلال الترعة التي أمام منازلهم.

 "ياأستاذ مياه المجاري بتروي الأرض وبتعود من جديد علينا".. هذه أولى كلمات الحاج رضا، صاحب أرض زراعية، بقرية أبو صير بالبدرشين، لافتًا إلى أن ترعة أبو صير، لم تصلها المياه منذ ثورة 25 يناير، موضحًا إنها بدأت تعود بشكل بطئ للغاية نظرًا لأكوام القمامة التي تغطيها بالكامل، وذلك عقب الشكاوي الكثيرة المقدمة من أهالي القرية خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح، الحاج رضا، أن مياه المجاري لجميع المنازل في القري تصب في الترعة، خلاف القمامة وإلقاء الحيوانات الميتة، لذا تقوم ماكينات التورمبات بتحويل مياه المجاري، إلي داخل الأراضي الزراعية، مؤكدًا على أن المحصول لا ينمو بشكله الطبيعي نظرًا لتلوث المياه التي تحتوي علي جميع الأمراض والفيروسات، لافتًا إلي أن المزرعة تنتج محاصيل"مانجة وبلح وغيرها من الفواكه التي يتناولها المواطنين، يتم ريها من مياه المجارى وهو ما يتسبب في أمراض خبيثة للمواطنين

وتطابق حديثه مع سمير عبدالفتاح، أحد أهالي قرية أبو صير، والذي أكد أن معظم أقاربه مصابين بفيروس سي الكبدي، قائلًا: "طبيعي مواطن عايش وسط القمامة ويتناول مأكولات ملوثة ويشرب مياه غير صالحة للإستخدام الأدمي أن يصاب بالفيروسات".

ولم يكتفِ الأمر عن ذلك، حيث أعرب زغلول الدين، مزارع بقرية أبو صير، عن استياءه الشديد لتجاهل المسئولين لمطالبهم التي باتت أمر صعب تحقيقه وسط الإهمال التام، مشيرًا إلى أن إيجار فدان من الأرض الزراعية يصل لـ 5 آلاف جنيهًا شهريًا لزراعة المانجة، ومع رى الأراضي بمياه الترعة الملوثةق لم ينتج محصول، قائلًا:" أدفع 5 آلاف جنيهًا شهريًا ولم أجد ربح لدرجة أني لا أستطيع أن أجمع حق إيجار الأرض من الخسائر الناتجة لعدم حصد المزروع".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل