المحتوى الرئيسى

بالفيديو.. «عمارة» توضح عقوبة سرقة المال العام في الآخرة

08/13 18:50

أكدت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، أن اختلاس المال العام من كبائر الذنوب التي نهى عنها الإسلام، حيث جعلها من المصادرِ الخبيثةِ المحرمةِ لكسبِ المالِ وجمعه، كسرقة الموظف من الحكومة أو الرشوة أو إخفاء الزواج للحصول على معاش المتوفى بدعوى أنَّ لـهُ فيه حقًا، أو أنّ ما يتعاطاهُ من مال لا يكفيه.

وقالت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة»، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيّن لنا خطورة سرقة المال العام وعقاب من يفعل ذلم في الآخرة، فعَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَذَكَرَ الْغُلُولَ فَعَظَّمَهُ وَعَظَّمَ أَمْرَهُ، ثُمَّ قَالَ: لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ، يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لَهُ حَمْحَمَةٌ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ، يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ نَفْسٌ لَهَا صِيَاحٌ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ». رواه البخاري.

وأوضحت الداعية الإسلامية، أن هذا الحديث عظيمٌ مخيف، يُزلزلُ القلوبَ الحيةِ ويهزُها هزًا، فمن سرقَ شاةً أو بعيرًا، أو سيارةً أو متاعًا، أو سَرقَ مالًا، جاءَ يَحمِلهُ يومَ القيامةِ على رقبتهِ، مفضوحًا بين العباد، إلاَّ أن يتوبَ إلى الله تعالى، ويرُدَّ ما سرقهُ إلى أصحابه أو الدولة.

وبيّنت أن «الغلول»: هو الأخذُ من بيتِ المالِ أو العمل بطريقٍ غيرِ مشروع، كالتزويرِ والكذبِ والاحتيال، أو استغلالِ النفوذ والجاه، فمن فعلَ ذلك فهو غالٌّ سارق، آكلٌ للحرام - حاكمًا كان أو محكومًا، رئيسًا كان أو مرؤوسًا.

ولفتت إلى أن من يغلل: أي يأخذ الأموال بغير ِحقها يأتي بها يوم القيامة مهما كثرت وتعددت يأتي بها يحملها على رقبته إن كانت إبلًا أو كانت بقرًا أو كانت أموالًا أو غير ذلك كُل ما غله يأتي به يوم القيامة يحمله على رقبته خزيًا بين العباد وفضيحة على روؤس الأشهاد يأتي يوم القيامة يحمل غلوله على رقبته ويصدر الشيء المختلس صوتا صاخبًا ليفضح صاحبه.

وحذرت أن الحجة على العباد قامت ببيان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ونصحه وأعذاره وأنذاره فليحذر العبد من الخزي والفضيحة يوم القيامة ولا يستهين من الغلول بشيء، لا يستهين من الغلول بشيء ولا يحتقر من أموال الناس شيئًا، فإن من أخذ من أموال الناس ولو كان قليلًا أتى يوم القيامة يحمله على رقبته فضيحة وخزيًا على روؤس الأشهاد.

وطالبت الدكتورة نادية عمارة، من اختلس شيئًا من المال العام، بأن يرده إلى الهيئات التي تعمل إلى خدمة الناس، وعليه الاستغفار والتوبة إلى الله -عز وجل-.

جدير بالذكر أن معنى قوله: «يجيء» الوارد في الحديث حال من «أحدكم» «وعلي رقبته» من الضمير في «يجيء»، و «بعير» فاعل الظرف لاعتماده أي هذه حالة فظيعة شنيعة لا ينبغي لي أن أراكم عليها لفضيحتكم علي رءوس الأشهاد، ويدل على هذا التأويل حديث عبادة بن الصامت في الفصل الثاني من قوله: «فإنه عار علي أهله يوم القيامة».

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل