المحتوى الرئيسى

تحليل زيسكو أينشتاين يشرح جنون يول وكارثة سعد ورحيل ونريد حارس مرمى حقيقي - الأهلي.كوم

08/13 18:27

تحدث أينشتاين منذ عشرات الأعوام عن الجنون وهو أن تحاول أن تفعل الشيء ذاته أكثر من مرة متوقعاً نتيجة مغايرة، وهو بالظبط ما كان يفعله يول ما قبل مباراة زيسكو الأولى حيث لعب الأهلي مباراته امام المصري البورسعيدي 13 يونيو وخسر ثم قرر يول تكرار نفس الأداء والخطة واللاعبين أمام زيسكو ليخسر الفريق 3-2 ويعيد الهولندي الكرة بين مباراة الزمالك يوم 8 أغسطس ومباراة زيسكو يوم 12 أغسطس وبعد خسارة الكأس بسبب أخطاء مستمرة في التشكيل والخطة توقع يول بمنطق "جنوني" أن يستمر بنفس الأسلوب في أهم مباراة في أفريقيا للموسم ليتعادل ويخرج الأهلي بنسبة كبيرة من المسابقة

هل يعلم مارتن يول موقف فريقه؟

عندما قرر يول الاعداد لمباراة زيسكو الهامة، هل كان يعلم موقف فريقه من المسابقة وماذا يريد من المباراة؟

الأهلي كان يحتاج لاي فوز باي نتيجة أقل من 3-2 وهو نتيجة الذهاب ليحسم المواجهات المباشرة لصالحه، أي أن فوز الأهلي 1-0 أو 2-1 تكون نتيجة مؤهلة في انتظار المباراة النهائية، وهو ما يجعل المدير الفني يفكر في المباراة بشكل مغاير تماماً اذا ما كان يول لديه الوقت لدرس الفريق المنافس بدل من الاستمتاع بشمس مصر الدافئة.

اذا كان هدفك الفوز بأقل نتيجة، وعدم تلقي هدف مبكر فمن الطبيعي أن تلعب بنفس أسلوب مباراة الوداد خاصة وان خصمك يملك السرعة في المرتدات ولاعبيه يملكون مهارة التحرك بدون كرة بالإضافة الى المراوغة مع دفاع ضعيف يمكن اختراقه بتمريرات سريعة ومراوغات للوصول الى العمق، وهو ما يجعل المدير الفني "الصاحي" يصبر على الهدف ويكون هدفه الأول هو السيطرة والتأمين الدفاعي.

 ترك يول وسط ملعبه في الشوط الأول "شوارع" سواء من تقدم حسام غالي وعاشور وفتحي ورحيل وترك مساحة خلفهم تواجد فيها ثلاثة لاعبين واذا ما كان السولية غير جاهز بدنياً فكان في الإمكان الدفع بكريم ندفيد كرئة شابة قادرة على الجري والضغط مع الطلب من صبري التحفظ في التقدم لأن معلول متواجد وهو قادر على تشغيل الجبهة اليسرى بمفرده مع مساعدة من الوسط المهاجم، خاصة وأن صبري أضاق المساحة لتحرك معلول على الرواق وأجبره ان يدخل للعمق وهو يقلل من خطورة الظهير التونسي الرائع.

للمرة الخامسة هذا الموسم يتلقى الأهلي أهدافاً بسبب الأخطاء المستمرة من وسط الميدان إضافة الى ضعف مدافعي الفريق، فاذا ما عدنا لمباراة زيسكو الأولى نجد أن الهدف الأول جاء من تمريرات من وسط الملعب لتصل الى مهاجم الفريق الذي سدد بكل سهولة في يد اكرامي ثم المرمى.

خط وسط الأهلي مع يول هدفه الرئيسي "التحليق" من بعيد والوقوف في اتجاه زاوية تمرير المنافس، لكن هذا يعطي المنافس حرية التمرير الطولي أو الـ"هات وخد" أو المراوغة حيث بابتعاد لاعب الوسط عن حامل الكرة يهدي يول منافسه مساحة لعمل ما يشاء في الكرة.

بطء حسام غالي الشديد في الضغط وعدم قدرة عاشور عن مجاراة ثلاثة لاعبين وسط للفريق الزامبي في نفس الوقت أعطت زيادة عددية لزيسكو للتمرير إضافة لاستمرار سوء أداء رامي ربيعة وسعد سمير في الدفاع من حيث كيفية الضغط والتحرك في ظهر الخصم كما سنشرح في هدفي زيسكو.

الاستمرار بنفس الأسلوب الذي أثبت فشله بجدارة يؤكد أن إما يول غير مهتم بدراسة خصمه أو هو لا يعرف لاعبيه بشكل جيد لأخذ القرار السليم في اختيار التكتيك والتشكيل

أخطاء الدفاع والحارس في الهدفين

في صورة الهدف الأول نرى لاعب زيسكو رقم 10 يمرر للاعب رقم 14 على الجناح الأيمن بكل سهولة بدون أي ضغط من عاشور، وحتى عندما أكمل عاشور جريه لتغطية صبري رحيل ذهب الى مساحة خاطئة بدل من الدخول في العمق لإتاحة الفرصة لربيعة في التحرك للخلف مع اللاعبين الذين اخترقا دفاع الأهلي من الجهة اليمنى في غياب أحمد فتحي الذي سقط ولم يعود بسرعة ليتحمل جزء من مسؤولية الهدف.

صبري رحيل كعادته يتحرك في الدفاع بشكل متأخر جداً حيث لا يجد الجناح أي صعوبة في إيجاد المساحة للمرور أو للرفع كما نرى في الصورة، ويتحمل جزء كبير في الهدف لأنه كان قادر على اغلاق المساحة ومنع اللاعب من الرفع.

أحمد عادل عبد المنعم يقف بدون أي تفكير في احتمالات الكرة، فاللاعب رقم 14 على الجناح كان من الصعب عليه التسديد في المرمى وربيعة خلفه لاعبين فوجب على أحمد عادل أن يأخذ خطوة الى الـ 6 ياردات لمساعدة ربيعة في حال الرفع وهو ما لم يفعله وفضل الانتظار في مرماه وهو نفس القرار الخاطئ أمام باسم مرسي في مباراة الزمالك وكان عادل قادر بكل سهولة على الخروج ولكم الكرة خارج منطقة الخطر.

كما نرى في الصورة الأولى، فأن تكتيك مارتن يول بعدم الضغط من لاعبي الوسط يعطي مساحة للتحرك خلفهما ويزيد الضغط على الدفاع في أي كرة، فعاشور وحسام غالي خارج اللعبة بتواجدهما بعيدين بمسافة كبيرة عن الوسط الهجومي لزيسكو مما يدفع بربيعة للتقدم لتضييق المساحة

ضغط ربيعة كان خاطئ بشكل كبير فهو اندفع ليقطع الكرة فأصبح أمام اللاعب رقم 25 "جيستوير" محرز الهدفين وكالعادة فطن صبري رحيل للكرة متأخراً بدل أن يجري ليغلق خلف رامي حيث لم يعلم صبري كيف يتحرك رغم أنه لو انطلق مع اندفاع رامي لوصل خلف اللاعب رقم 25.

سعد سمير كان يقف بشكل صحيح وان كان على فتحي أن يضيق المسافة معه حيث كانت هناك مساحة كبيرة كما هو واضح باللون الأبيض في الصورة، وهو ما قد يتطلب من سعد التحرك في هذه المساحة وترك اللاعب الملاصق له وهو ما حدث.

لو لم يندفع رامي ولو تحرك صبري بشكل صحيح لما احتاج سعد أن ينطلق بسرعة ليلحق اللاعب وإن كان اندفاعه كان "بسذاجة" كبيرة للاعب سنه 27 عاماً عاصر وائل جمعة أفضل مدافع في التاريخ وكان وجب أن يتعلم منه كيفية الجري للضغط.

فشل اكرامي في العديد من المباريات هذا العام وعندما حل احمد عادل مكانه صمد لمباراتين فقط وأخطأ امام الزمالك ثم أخطأ أمام زيسكو وخاصة في الهدف الثاني الذي لو كان متقدماً بخطوتين لإغلاق المرمى لما استطاع اللاعب رقم 25 من التسديد بهذه السهولة.

مع كامل الاحترام للشناوي الا أنه أيضاً ليس الحارس الذي سيستطيع صنع الفارق لأنه يملك نفس أخطاء أحمد عادل وقبلهم أبو السعود وفي رأيي أن مدرب الحراس أصبح غير موجود في الأهلي ووجب النظر في تغييره مع الجهاز بأكمله

صراحة، أصبح الأهلي بدون أي مهاجم فعمرو جمال من سيء الى أسوأ وكان عذره عدم اخذ الفرصة ليأخذ فرصاً كثيرة لم نرى منه أي شيء، لا يضغط ولا يمرر ولا يسدد ولا يلعب برأسه والأسوأ أنه يحزن عندما يخرج رغم أن جميع الجماهير كانت ترى ألا يبدأ امام زيسكو وان يكون مروان محسن اساسياً بسبب قوته البدنية.

عمرو جمال دوره أمام زيسكو أن يكون محطة في الكرات العالية عندما يضغط الفريق الزامبي على حامل الكرة الذي لا يجد مهرباً من ارسال كرة عالية ليخرج عمرو من منطقة الجزاء للاستلام، لكنه لا يعود ويحوم فقط حول منطقة الجزاء الا في حال وصول الكرة الى الأجنحة، وهو ما جعله بعيداً عن بينيات عبداالله السعيد بالأمس أو على تمريرات علي معلول الأرضية.

الاعتماد على مؤمن زكريا كجناح أيمن امام زيسكو أفقده خطورته الحقيقية كمهاجم ثاني يجيد اختراق العمق والرأسيات والمراوغة ثم التسديد، ليضطر مؤمن أن يواجه دائماً لاعباً او اثنين وهو ما افقده قدرة التصويب البعيد وهي احدى أسلحته الهجومية.

عماد متعب أصبح ثقيلاً في التحرك ورغم احرازه هدفاً الا انه أضاع قبلها هدفاً بدقائق معدودة ولا يمكن الاعتماد عليه في خط الهجوم، ومروان محسن حتى الآن لم يظهر متجانساً مع الفريق ويجب إعطائه وقت للحكم عليه، وأنطوي راحل، فمن يتبقى؟

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل