المحتوى الرئيسى

المشوار بدأ في 2008.. كيف تفوق حلم «الصبي» السنغافوري على تاريخ «العملاق» الأمريكي؟

08/13 20:50

إذا أردنا نموذجا لإثبات مقولة "تفوق التلميذ على أستاذه"، فما حدث ليلة أمس هو خير دليل، بعد أن استطاع السباح السنغافوري جوزيف سكولينج، 21 عامًا، أن يتفوق على السباح الأمريكي المخضرم مايكل فيلبس، 31 عامًا، وينتزع منه الميدالية الذهبية لسباق السباحة 100 متر فراشة للرجال، ضمن منافسات أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، بعد أن حافظ عليها فيلبس طوال 23 عامًا.

وقال سكولينج عقب الفوز إن فيلبس مثله الأعلى، وأنه كان يحلم منذ صغره أن يصبح مثله.

وكان سكولينج التقى فيلبس عام 2008، في أحد معسكرات السباحة المقامة في سنغافورة، حينها كان يبلغ عمر السبّاح الشاب 13 عامًا.

لكن كيف تطور أداء سكولينج منذ 2008 حتى 2016 ليفوز على مثله الأعلى؟، فطوال 8 سنوات عمل صاحب الـ21 عامًا على نفسه كثيرًا حتى يصير على ما عليه الآن، وهو ما استعرضه مقال بعنوان "قصة سكولينج" على الموقع الأمريكي Today.

ورث سكولينج حب الرياضة والألعاب الأولمبية تحديدًا عن خاله، لويد فالبرج، الذي كان أول من مثّل سينغافورة في الأولمبياد في رياضة الوثب العالي، من بوابة بطولة الألعاب الأولمبية بلندن، عام 1948.

في 2008، نفس العام الذي التقى فيه سكولينج مثله الأعلي، انضم إلى فريق السباحة في مدرسته Anglo-Chinese، وأظهر جوزيف مستوى مبهر بالنسبة لطفل في سنه، وأنهى سباق 4*50 ياردة في دقيقة و54 ثانية. وفي العام التالي خلال بطولة مدرسية أيضًا، حطم سكولينج رقمًا قياسيًا، بإنهاء سباق 100 متر فراشة في57 ثانية ونصف.

انتقل سكولينج للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، عام 2010، حتى يجد حقلًا خصبًا للتدريب يناسب طموحاته، فتدرب بجانب دراسته تحت قيادة الإسباني سيرجيو لوبيز، بعدها في عام 2011، استطاع أن يحقق أرقامًا قياسية جديدة في بطولة سنغافورة الوطنية للسباحة، بعد أن أنهى سباق 100 متر فراشة في 54.19 ثانية، وسباق 200 متر فراشة في دقيقتين وجزء من الثانية.

وفي يوليو من نفس العام، حقق سكولينج إنجازات جديدة، في بطولة Asean Games المدرسية، فأنهى سباق 50 متر في 24.95 ثانية، وسباق 100 متر في 53.71 ثانية، وسباق 200 متر فراشة في دقيقة و57 ثانية.

كل هذا جعل من سكولينج أحد المنافسين في بطولة الألعاب الأولمبية لندن 2012، وأصغر لاعب سينغافوري يشارك في الأولمبياد (17 عامًا)، وفاز وقتها بفضية سباق الـ200 متر فراشة، بعد أن أنهاه في دقيقة و56 ثانية، كما حصد برونزية في سباق الـ100 متر فراشة.

عام 2013، في شهر مارس تحديدًا، كان سكولينج على أعتاب قضاء الخدمة الوطنية لسنغافورة، قبل أن يشارك في بطولة الألعاب الأولمبية "سبيدو" في فلوريدا، وتفوق على السباح الأمريكي، ريان لوتشيه، صاحب الـ11 ميدالية أولمبية، في سباق الـ100 متر فراشة، بفارق 55 ثانية، لتمنحه الدولة تأجيل طويل الأجل للخدمة العسكرية، وبعدها تُوج سكولينج بـ4 ميداليات ذهبية، ضمن منافسات الألعاب المائية لبطولة ميانمار الأولمبية.

بدأ نجم السباح الشاب في البزوغ، ليخوص بطولة كومنولث الأولمبية بجلاكسو في إسكتلندا، عام 2014، وفاز بسباق الـ100 متر فراشة في زمن قياسي 51.69 ثانية، وفاز بأول ميدالية لسنغافورة في بطولة كومنولث، وبعدها بشهرين صار أول سينغافوري أيضًا يفوز بذهبية، في رياضة السباحة الحرة ببطولة آسيا للألعاب الأولمبية، منذ ذهبية السباح أنج بينج في 1982.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل