المحتوى الرئيسى

قاضي "جيش الفتح" والفيديو الّذي "لم يملأ الدّنيا"

08/12 00:41

منذ أمس الأوّل، وقاضي "جيش الفتح" السّلفي السّعودي عبد الله المحيسني يروّج، عبر حسابه على موقع التّواصل الاجتماعيّ "تويتر"، لشريط فيديو يعرضه قريباً عن "فتح حلب" يريده "أن يملأ الدّنيا".

تحت عنوان "يقولون لم يُفكّ الحصار.. الجواب: نهدي هذا المقطوع لبشّار وزمرته وصولنا لحلب مع الانغماسيّين الأبطال"، عرض المحيسني شريط فيديو مدّته تسع دقائق و18 ثانية يتوعّد فيه "الرّوس والرّوافض" بوصوله إلى حلب على رأس "ألف انغماسي".

في "شريط الفتح" لم يبرز أثرٌ للانغماسيّين الألف. ظهر المحيسني وهو يدخل المدينة محاطاً بمسلحين اقتصر دورهم على التّهليل والتّكبير كلّما ارتفع منسوب الكلام الطّائفي في خطابه. كلمته لم تستمر سوى دقائق قليلة وانسحب فورا.

وبحسب "الاعلام الحربي" فقد تمكن المحيسني من الدخول الى تلك الاحياء عندما تمكن المسلحون من احداث ثغرة في جبهة الراموسة قبل ايام، وهي زيارة "استعراضية" استمرت ساعة ونصف الساعة فقط وغادر بعدها.

من على شاحنةٍ عسكريّةٍ، وبجوار من يسمى القاضي العام لحلب إبراهيم شاشو، ألقى المحيسني أبيات شعرٍ خصّصها لـ "كسر الحصار": توقّف إنّها حلبُ، بوجه الظّلم تلتهبُ، توقّف إنها حلبُ، على الطّغيان تضطربُ، إذا قُصفت مآذنها، فمنها تقذف الشّهبُ، وإن بشّارُ حاصرَها، عليه السّحر ينقلبُ". كما توعّد "من بقي في حلب الجديدة بجوار جامع التوحيد، وفي ساحة سعد الله الجابري، من جنود النظام وغيره"، بالوقوع "أسرى بالآلاف بأيدينا"، عارضاً عليهم خيار "الفرار" إن كانوا "يحبّون الحياة".

أمّا "شباب الإسلام"، فخصّص الدّاعية السّلفي رسالةً لهم مفادها أنّ "المعركة لم تبدأ بعد"، مؤكّداً أنّها "ليست معركة لفكّ الحصار، ففكّ الحصار بداية المعركة، المعركة لنلقي الخطبة الثانية في ساحة سعد الله الجابري". كما بشّر المحيسني "الأمّة الّتي وقفت مع حلب، وأصحاب الأمّة المليونيّة على تويتر، وأصحاب القنوات الصّادقة وأطفال الدّواليب والنّساء الصّادقات والمهاجرين الّذين هُجّروا رغماً عن أنوفهم"، بـ "النّصر وفكّ الحصار بقوة الله".

واعتبر المحيسني، أنّ "المعركة واحدة، الأخطبوط الصّفوي في الشّام، ورجله الأولى في اليمن الحوثيّين، ورجله الثّانية في لبنان حزب الشّيطان، والثّالثة في العراق"، داعياً "الأمّة الحبيبة" إلى أن تعينه على "قتل حزب الشّيطان ورأس الأخطبوط في الشّام".

في الشّريط المُترجم إلى اللّغتين التّركية والإنكليزيّة، لم يغب "أهل تركيا" عن بال المحيسني، إذ دعا "أحفاد الفاتح، وأحفاد العثمانيّين"، إلى الوقوف مع "جيرانهم، فالتّاريخ قد سطر تاريخَ أجدادكم".

أمّا "المجاهدون في سبيل الله" فكان لهم الشّقّ الأكثر لطفاً من الخطاب، حيث حفّزهم المحيسني على الانطلاق إلى "المرحلة الثّانية لتحرير حلب كاملة"، داعياً إيّاهم إلى "الرّفق بأهلها".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل