الحريري: التأمين الشامل يحتاج 90 مليار جنيه.. ويمكن تطبيقه بـ"الزكاة"

قال المهندس هيثم الحريري عضو مجلس النواب إنَّ قانون التأمين  الصحي الشامل هو المخرج الوحيد للارتقاء بالمنظومة الصحية، لافتًا إلى أنَّ الحكومة ترغب في تنفيذه على عشر سنوات، وأنَّ "دور الإسكندرية" قد يأتي بعد ست سنوات.

وأضاف، في كلمةٍ ألقاها بفرع نقابة الصحفيين بمحافظة الإسكندرية: "من الصعب أن تبقى مصر على الوضع الصحي الحالي طوال هذه المدة.. والمشكلة الرئيسية تكمن في الإمكانات المادية، وتطبيق هذا القانون يحتاج لما يقرب من 90 مليار جنيه، ويمكننا توفيرها، والمواطنون سوف يساعدون في ذلك عن طريق الزكاة أو التبرعات وغيرها.. فالمستشفى الميري تستقبل كل عام تبرعات بقيمة 200 مليون جنيه، كذلك هناك الكثير من المستشفيات العملاقة التي تعتمد على التبرعات". 

وتابع: "ما ينقص المواطن هو التأكد من الجهة التي تذهب إليها التبرعات، فالمواطنون تبرعوا قبل ذلك بـ60 مليارًا ذهبت للمكان الخطأ".

وأشار إلى أنَّ مستشفى الحميات تضم مبنى مكونًا من 40 غرفة، كل منها به سريران ومتوقفة عن العمل منذ 17 عامًا، لافتًا إلى أنَّه يتم حاليًّا خصخصة مستشفيات القليوبية التي كانت منشأةً في القرى الصغيرة كي تخف الضغط عن المستشفيات الحكومية وذلك رغم رفض الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة إلا أنَّ نواب المحافظة وافقوا على ذلك.

وشدَّد على ضرورة تجنُّب هذه الأزمات، مؤكِّدا أنَّ الجميع يعلم المشاكل ولا أحد يسعى للحل، مشيرا إلى أن وزير الصحة يعلم كافة هذه المشكلات إلا أنه غير قادر على الحل، ووكيل وزارة الصحة بالإسكندرية يحاول جاهدا حل أزمات المديرية إلا أن الامكانات المتاحة له تعجزه عن الحل.

وأشار إلى أنَّ الطبيب والممرض وكل العاملين في المنظومة الطبية هم في النهاية بشر لهم احتياجات، معلقًا: "العدالة الاجتماعية مينفعش تبقى كلمة نحطها على الجاكيت"، مشدِّدًا على ضرورة تنفيذها على أرض الواقع، ضاربًا المثل بالقضاة مؤكِّدًا أنَّه ليس لديه مشكلة مع القضاة لكن مشكلته مع الفكرة نفسها بأن يتم تحصيل أموال من المواطن "الغلبان" لصرف زيادات للقضاة أو الضباط وغيرهم، متسائلًا: "طيب المواطن الغلبان نعمله صندوق ولا جمعية ولا إيه فين مظلة الدولة؟".

وأكَّد أنَّ دور النواب والصحفيين هو تسليط الضوء على المشكلات الأساسية وحلها.