المحتوى الرئيسى

بالفيديو| عبير علي: إدارة مسارح الدولة مسرطنة.. ومافيا المصالح مسيطرة

08/11 22:53

وصفت عبير علي، مخرجة عرض "الرمادي"، إدارة مسارح الدولة بالمسرطنة، متهمة مافيا صغار الموظفين والمصالح العليا بالسيطرة على مفاصلها.

جاء ذلك خلال حوارها مع "مصر العربية"، على هامش عرض "الرمادي" بمسرح مركز الهناجر للفنون، الحائز على أفضل عرض ثانٍ بالمهرجان القومي للمسرح.

وأوضحت علي، أن مسارح الدولة شهدت؛ خلال الآونة الأخيرة، ترهل في الجهاز الإداري، وتفشي للبيروقراطية، وغياب دور المجتمع المدني في المشاركة بشكل حقيقي، فضلًا عن غلق عدد من قاعات العرض؛ نتيجة غياب الصيانة الدورية.

ورأت أنه في ظل هذه العراقيل التي وقفت أمام نهوض مسارح الدولة؛ إلا أن هناك الكثير من الكوادر المبدعة، التي تسعى إلى خلق كل ما هو جديد، متمنية أن تستمر في تمسكها بطموحاتها، ولا تستلم إلى موجة الإحباط السائدة حاليًا.

وعن أحداث مسرحية "الرمادي"، قالت، العرض مأخوذ عن رواية 1984 للروائي البريطاني جورج أورويل، وتدور حول ما أفرزته المجتمعات الشمولية وديكتاتورية الفرد، من هاجس الاختلاف والتعددية لدي شعوبها.

ووقع الاختيار على اسم "الرمادي"؛ لما يحمله من لون شاحب فاقد للحياة، على حد وصفها، مضيفة، "حاولت كوني منحازة للتعددية أن أبرز خلال العرض، التواطؤ الجمعي الذي حول جميع سكان "أوشيانيا"، أبطال الرواية، بدون بذل مجهود من السلطة، إلى مراقبين لبعضهم البعض، حتى وصل الأمر إلى الذهاب في رحلة لحديقة الإعدام حاملين المأكولات والمشروبات، وكأننا نعيش داخل واقع سريالي".

وأعتبرت "الرمادي" شكل من أشكال التحريض على التفكير، موضحة أن العالم في حاجة ملحة لذلك؛ حتى نستطيع حماية مستقبل البشرية.

واستطاعت عبير علي، أن تجسد جانب هام من الرواية الأصلية، باستخدامها تقنيات حديثة، من خلال وضع شاشات وكاميرات حية، ترصد حركة الجمهور والممثلين على المسرح، بواسطة ما يقرب من 5 أجهزة بروجكتور؛ حتى تبث داخل جميع الحاضرين شعور بأن الهواء الذي يتنفسه مراقب.

وفي الوقت نفسه، تعمدت أن تظهر أبطال العرض بشكل غير واضح على المسرح، حتى تعطي انطباع لدى الجمهور بأن الحقيقة غير مكتملة، والجميع يراها من زاويته الخاصة، وأننا في حاجة ملحة إلى التواصل حتى نرى الواقع بشكل أفضل.

وكانت مشاهد التعذيب التي جاءت بالرواية، على رأس الصعوبات التي واجهتها، قائلة، "كان لدي احساس مفزع أن أنفذ ذلك على المسرح، وحاولت، قدر المستطاع، أن ابتعد عنها، حتى لا استنفذ طاقة المشاهد".

وأكدت رفضها تجسيد مشاهد التعذيب من خلال الفن؛ لأنها تؤدي في النهاية أما لاعتياد مظاهر الألم وإهانة الجسد البشري، أو تساعد، بشكل عكسي، على خلق حالة من العنف والانتقام.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل