المحتوى الرئيسى

يحلم بموسوعة جينيس.. طالب ثانوية عامة يشيد مباني من ورق الكوتشينه

08/11 19:04

حابسًا أنفاسه يرص ورقاته على سطح متواز لا يقبل الاهتزاز، يتحدى توقعات العقل، يرص الورقة على طرف الأخرى، ينهي الدور ويدخل في التالي، يعلى بمبانيه إلى أقصى ما تصل إليه يده، يوقفه فقط سقف غرفته، فبلغت إحدى مبانية ما يزيد على مترين بمقدار 283 سم.

طبقات متراصة فوق ذرات هواء متوازنة معًا بوزن ريشة لا يتخطى بضع جرامات كروت  بسمك لا يتجاوز نصف ملي، تتحول لبناءات من أدوار، بنيان مرصوص صامد الهيئة، يروي تحدي نجح فيه طالب ثانوية عامة، استطاع أن يحول الكروت وأوراق الكوتشينة لوحدات بناء صامدة رغم هوانها ليتخطى عدد الكروت المئات، ويصل طول بنائه الورقي إلى ما يزيد على مترين وأكثر.

بدأ شغفه كغيره من الأطفال في 2008، لكن اللعب تحول لموهبة يتقنها ويتنافس عليها، فنجح  أحمد حسن رفاعى، ١٩عامًا، فى تحويل طريقة البناء المعتمدة على المثلثات لفعل وقاعدة طوّرها بعد ذلك بمساعدة والده، ورغم تنقلهم بين السعودية وكفر الشيخ إلا أنه نجح في الوصول لغايته وتنمية مهارته من مجرد لعبة لبناء مشيد بتصاميم فعلية ورغم كونه يدرس علمي علوم وليس هندسة التي تتوافق أكتر مع مواهبة إلا أنه يؤمن أن موهبته تمثل ركنًا خاصًا في حياته لا تمنعه من دراسة ما يحب.

يروي أحمد لـ«التحرير»: أكتر الصعوبات بتبقى (عدد الكروت - عرض و ارتفاع المكان - الهوا أو إن الأرض تتهز) عدد الكروت كل ما زاد كان الشكل أكبر وأحسن، بحاول بقدر المستطاع إنى أسجل رقم قياسى فى جينيس، وده التحدي الفعلي اللي باسعى ليه دلوقت خصوصًا إن ماحدش علمنى الموضوع خالص كنت بعلم نفسى وبحاول أفهم الموضوع ماشوفتش غير صورة واحدة كتعليم وقدرت إنى أكمل عليها واستخدمها وأطور منها، حاولت كتير إنى ألاقى حد يعلمنى حاجات بسيطة بس ملقتش، ومع الوقت اتعلمتها بنفسى كمان مفيش أى حد فى الوطن العربى بيستخدم نفس الأسلوب دا أقدر إنى أستفيد منه هما تقريبا 10 على مستوى العالم".

يستغرق أحمد ساعات لتنفيذ المبنى الواحد بحد أدنى 5 ساعات متواصلة، وقد تصل إلى 30 ساعة أو أكثر، ويطمح للوصول لتنفيذ برج جديد بفنه الخاص، الذي لا يعتمد على القص أو اللزق ليكون مؤهلًا به للدخول لجيينس في القريب العاجل، متخطيًا الصعوبات التقنية، كما نجح في الانتقال من قاعدة صغيرة إلى قاعدة كبيرة في ظل عدم استخدامه أي مثبت أو داعم للورق.

ويعد الفنان "براين" المحترف العالمي قدوة لأحمد لخبرته التي تتخطى 40 سنة، ويحاول أحمد الاقتراب من مستواه الذي وضعه أمامه خلال 8 سنوات من التدريب منذ كان في عمر 11 سنة، ويكمن سر صمود كروت أحمد في طريقته وأسلوبه في رصها فيوضح: "بعتمد على شكل يشبه "الشبكة" أو حرف T لأن بيبقى كل الكروت أو الكوتشينة بيسندوا على بعض بشكل كبير ودا بيخليها تستحمل أوزان كبيرة بدون ما تقع ودا يسمحلى إنى أتحكم فى الحجم والطول زى ما أحب دى بتبقى القاعدة الأساسية لأى عمل بعمله".

ويتدرج فنانون بنفس المجال عالميا بأعلى رقم متمثل في  لـ٧.٢٥ م كارتفاع، ثم لـ٦م  لـ٥.٣٠م، ونجح أحمد في الوصول للمستوى الرابع بـ3.73 متر بعد أن أوقفه سقف الغرفة عن الاستمرار، لكن ما زال أحمد يجد صعوبة في الوصول لجينيس للتكلفة المادية ويوضح: عملت حوالى ١٠ اسكتشات بعدد الكروت والوقت والشكل اللى هستخدمه، وبالفعل عملت ايميل وكل حاجة بس شروطهم صعبة جداً".

ويستكمل "من ناحية انهم حوالى ٦ اشخاص بتحمل كفالتهم حوالى ١٠ او خمس ايام مم اول الطيارة لغاية ميرجعوا، غير كدا عايزين وقت محدد يكونوا هما فاضيين فيه دا اول حل، تانى حل انى اصور timelapse للموضوع من اول كارت لاخر كارت وابعته ودا بيدرس او بياخد وقت هناك فوق الـ ٦ شهور وممكن يتوافق وممكن جدا يترفض لانهم غالباً مش بيصدقوا الكاميرات او التصوير اوى، فالموضوع معقد شوية خصوصا انى لوحدى حالياً معيش اى ممول".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل