المحتوى الرئيسى

منافسة بوتفليقة: مافيا المال تحضر لانقلاب في الجزائر

08/11 18:07

حذرت لويزة حنون، المرشحة الرئاسية السابقة في الجزائر، من مخطط لاستيلاء مافيا المال على مؤسسات الدولة، تحضيرًا لانقلاب تستحوذ فيه على الحكم في البلاد على الطريقة البرازيلية.

ودعت "حنون"، خلال ندوة صحفية عقدتها مساء أمس، صناع القرار في الجزائر إلى الانتباه من أن السياسة التي يتعبونها حاليًا ستنتهي إلى رهن الدولة في يد من تسميها "الأوليغارشيا" التي تريد الهيمنة على كل مقدرات البلاد، ومن ثم الوصول إلى الحكم.

وشبهت "حنون" وهي الأمين العام لحزب العمال، ما يجري في الجزائر بما تم في البرازيل؛ حيث أطاحت أقلية داخل أجهزة الدولة بالرئيسة "ديلما روسيف" على الرغم من أنها وصلت إلى الحكم بطريقة ديمقراطية.

وطالبت أول امرأة تترشح للرئاسيات في الجزائر، بالاعتبار من النموذج البرازيلي حتى لا تقع بلادها في السيناريو الانقلابي نفسه، خاصة أن الظروف أضحت تتشابه كثيرًا -حسبها- بين النموذجين.

وقالت الزعيمة اليسارية، إن قانون المالية الذي تبنته الحكومة في مطلع سنة 2016، يمهّد لهذا الانقلاب؛ لأنه نص على مواد تصادر صلاحيات الرئيس بوتفليقة، الذي يعاني من متاعب صحية، وكذلك المؤسسة التشريعية.

وضربت مثالًا على ذلك بإمكانية التصرف في الموازنة العامة للدولة دون الرجوع إلى الرئيس بوتفليقة أو المؤسسة التشريعية، وكذلك إمكانية خصخصة المؤسسات الإستراتيجية الكبرى في البلاد بنسبة 66% وهو ما يعني -حسبها- رهن مقدرات الأمة في فئة قليلة من أصحاب المال.

وتتوجس الأحزاب اليسارية من الأثرياء الجدد في الجزائر، المتكتلين في منتدى رجال الأعمال، الذين برزوا في السنوات الأخيرة مستفيدين من فتح الجزائر مجال الاستيراد وإطلاقها مشاريع كبيرة في البينية التحتية، بعد تحقيقها لفوائض ضخمة من مداخيل البترول والغاز.

وينفي علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، تمامًا، أي طموح له في الوصول إلى مناصب سياسية، ويقول إن هدفه الوحيد هو المساهمة في التنمية الاقتصادية للجزائر وإخراجها من التبعية للمحروقات عبر تنويع قاعدتها الإنتاجية.

Comments

عاجل