المحتوى الرئيسى

تركيا "أمة واحدة" بفضل الانقلاب

08/11 15:14

يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلي استغلال الأحداث التي وقعت في البلاد وفشل الانقلاب لتطبيق شعار الوحدة الوطنية عبر شعار   "امة واحدة علم واحد دولة واحدة"

واعتبر سونر كاغابتاي المسئول عن البرامج في معهد واشنطن لوكالة "فرانس برس" ،أن الأجواء الحزينة والمتوترة في البلد، ستساعد في الوحدة وراء اردوغان مشيرًا إلي أنه في هذه المرحلة يمكن لأردوغان أن يلعب دور الموحد".

وقبل الانقلاب الفاشل في 15 يوليو، كان من الصعب التحدث عن وحدة وطنية مع المعارضة، التي هي في حرب كلامية مستمرة مع السلطة، في بلد متأثر كثيرا بخطاب الرئيس وبجنوب شرق البلاد حيث الغالبية الكردية الذي يشهد حربا أهلية.

وأعيد رسم الوحدة الوطنية خلال تجمع ضخم الأحد في اسطنبول بحضور قادة المعارضة مع حشود هائلة دعما "للديموقراطية" لكن في غياب الحزب الموالي للأكراد.

وبحسب المحلل ولدت الوحدة من الطابع التاريخي ليلة الانقلاب الفاشل التي شهدت عمليات قصف نفذها انقلابيون بالطائرات على أهداف أساسية كالبرلمان واتهم الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، بانه مسؤول عنه.

وأضاف أن "المؤامرة هي على الأرجح الحدث السياسي الأكثر، ضررًا في تركيا منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية" معتبرا أن أنقرة لم تشهد مثل هذا الهجوم العسكري منذ الغزو المغولي في تيمورلينك في 1402.

وقال اوزغور اونلوحصارجيكلي مدير مكتب "جرمان مارشال فاند" في أنقرة إن غضب الأتراك على منفذي الانقلاب كان حاسما في دعمهم لحملة التطهير القاسية التي أعقبت في ظل حال الطوارىء.

وأوضح أنه في حين يخشى كثيرون من أن يستغل ارودغان الانقلاب الفاشل لبناء نظام سلطوي، ساهم هذا الغضب في توحيد الشعب وراء التدابير الحكومية".

والدليل على الرغبة في المصالحة، تخلى أردوغان عن ملاحقات بتهمة التشهير بحق شخصيات في المعارضة، بما في ذلك ضد زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كلتشدار اوغلو الذي وصفه بأنه "دكتاتور من ورق".

ويواجه أردوغان تحديا كبيرًا في الحفاظ على الوحدة في السباق السياسي. فهو يريد البقاء في السلطة حتى 2024 وتحقيق مشاريعه الطموحة ل"تركيا جديدة" بدءا بشبكة القطارات السريعة الى شق قناة على غرار بنما في اسطنبول.

والمشروع السياسي الاهم بالنسبة لردوغان هو مراجعة الدستور لصالح نظام رئاسي يمنحه صلاحيات اكبر، في خطوة لم تكن أكيدة قبل الانقلاب.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل