المحتوى الرئيسى

مقال «إيكونوميست» الذي أثار الأزمة: عن أرز الخليج واستقرار نظام السيسي و«المشاريع الفاسدة» لنظام «مفلس»

08/11 13:46

المجلة: السيسي «أكثر قمعًا» من مبارك و«غير كفء» كمرسي ونظامه الاقتصادي «متصلب» وشرطته الأكثر اجتهادًا في خنق المعارضة

 تعيد البداية نشر مقال «الإيكونوميست» الذي أثار الأزمة الأخيرة ودفع وزارة الخارجية للرد عليه .. وقالت «الإيكونوميست» في مقالها المعنون بـ «خراب مصر» إن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يمكن أن يوفر الاستقرار الدائم للمصريين، مؤكدة أن الفرصة المناسبة للبدء من جديد للنهوض ستكون بإعلانه عدم النية في الترشح لانتخابات 2018. المجلة الاقتصادية العالمية وصفت السيسي بـ"الأكثر قمعًا" من مبارك، و"غير الكفء" كمرسي، مستنكره نظامه الاقتصادي الذي وصفته بـ  "المتصلب"، وشرطته السرية الأكثر اجتهادًا في خنق وملاحقة المعارضة على حد تعبير المجلة.

وقالت المجلة إنه على الرغم من محاولة نظام السيسي "المفلس" – طبقا لتعبيرها-  في الاستمرار معتمدًا على المبالغ السخية من دول الخليج، إلى جانب بعض المساعدات الأمريكية العسكرية، إلا أن فجوات الموازنة والحساب المصرفي المصري الجاري في اتساع مستمر، ملمحة إلى اقتراضه 12 مليار من البنك الدولي.

وتحدثت المجلة عن عجز استيعاب القطاع الخاص للخريجين الباحثين عن فرص عمل كل عام، في ظل وشع اقتصادي "متصلب"، ملمحة إلى أن معدلات البطالة بين الشباب وصت إلى 40 %، مع "انتفاخ" الحكومة بموظفين حكوميين "لا يفعلون شيئًا".

وفيما عزت "الإيكونوميست"  بعض متاعب الاقتصاد المصري إلى عوامل خارج سيطرة الحكومة، كتدني أسعار النفط، والحروب والإرهاب، مما أبعد السياح عن منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب أخطاء الماضي التي تثقل كاهلها، مثل الاشتراكية العربية، ومصالح الجيش الواسعة، أكدت في المقابل أن السيسي يجعل الأمور أكثر سوءا، بإصراره على الدفاع عن الجنيه، لتجنب التضخم و«انتفاضة الخبز».

ترى المجلة الاقتصادية أن السيسي يظن أنه بمقدوره السيطرة على أسعار المواد الغذائية -التي تستورد مصر معظمها- عبر دعم الجنيه، مؤكدة أن قيود وضوابط رأس المال فشلت في منع ظهور سوق سوداء للدولار، كما خلقت نقصًا في قطع الغيار المستوردة والآلات، ما تسبب في زيادة معدل التضخم إلى 14 %، وهو ما أضر بالصناعة وأخاف المستثمرين.

ورغم امتلاك مصر لقناة السويس، انخفضت إيرادات القناة، رغم توسعة السيسي لها.  وقالت المجلة إن قناة السويس هي إحدى أعظم الشرايين التجارية في العالم، وأنه من المفترض أن  تستفيد مصر من حركة التجارة العالمية فيها، مشيرة إلى أن القاهرة تقبع في النصف السفلي على مؤشر سهولة ممارسة الأعمال في القائمة التي أصدرها البنك الدولي. وفي سياق متصل، استنكرت الجريدة استخدام السيسي نقود دافعي الضرائب المصريين في الصرف على مشروعات ضخمة، مثل توسعة قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة.

وتطرقت المجلة إلى الأزمة التي أشعلتها اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، وذكرت أن اقتراح إنشاء جسر يربط بين مصر والسعودية أشعل "احتجاجات"،  بعد تعهد السيسي بالتنازل  في المقابل عن جزيرتين تقعان تحت السيطرة المصرية منذ زمن طويل.

وفي ختام المقال، أكدت "إيكونوميست" أن الأهمية الإستراتيجية لمصر تجعل العالم لا يمتلك خيارات كثيرة غير التعامل مع السيسي، مطالبة الغرب بالتعامل معه بمزيج من البرجماتية والإقناع، إلى جانب ممارسة بعض الضغوط. حيث طالبت الغرب بالتوقف عن بيع الأسلحة لمصر، معلقة: " ليست في حاجتها ولا تستطيع تحمل تكلفتها"، وضربت المثل بطائرات إف 16، وحاملات الطائرات فرنسية طراز ميسترال.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل