أمين"العشائر": الأمريكان يعاقبون السنة على المقاومة.. والصراع المقبل شيعي كردي

فصائل بالحشد الشعبي تخطف المساجين وتعدمهم

تحرير الموصل ورقة انتخابية أمريكية

صراع الصدر والحكومة لم يتخط الشعارات

نجحت الحكومة العراقية بمعاونة ميليشيا الحشد الشعبي سيئة السمعة انتزاع مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم داعش منذ أكثر من شهر وأعلن حينها الانطلاق تجاه الموصل معقل التنظيم الرئيسي في العراق ومن ذلك التاريخ لا يوجد أي تقدم على الأرض، في الوقت الذي تدور فيه معارك سياسية "شيعية – شعية" و"سنية – سنية" لأول مرة .

"مصر العربية" التقت الشيخ ثائر البياتي أمين العشائر العربية في قضاء طوز خارموتو بالعراق لفك شفرة هذه الألغاز، بجانب الحديث عن أزمة النازحين ومصير مدينة الفلوجة، والتدخل الإيراني في العراق.

مأساوية إلى أقصى درجة، فأزمة النازحين في العراق فاقت حدود الكارثة، ولم ير في أي دولة مثل هذا الكم من النازحين والمهجرين من مناطقهم،  حيث يوجد في العراق 4 ملايين نازح في المخيمات في ظل الإهمال الحكومي وعجز المنظمات استيعاب كل هذا العدد.

برأيك لماذا تواصل الحكومة عدم توفير أي نوع من الحياة الآدمية للنازحين؟

الحكومة تعاملها في المناطق السنية غير صحي وقاسٍ، والاهتمام بالمهجرين والنازحين سلبي، وكل المساعدات تأتي من المنظمات الدولية مثل الصليب الأحمر وبعض الدول الغربية والعربية أما كل ما يأتي عن طريق الحكومة فيذهب إلى الأسواق، فبعض المسؤولين فاسدون والمتاجرة باسم النازحين والمهجرين عنوان يستغله المسؤولون العراقيون.

انتشرت أخبار أن قوات الحشد الشعبي اقتحمت السجن الحكومي في قضاء طوز خارموتو التي تنتمي إليها واختطف سجناء وأعدمتهم، ما صحة ذلك؟

لا نقول الحشد الشعب ولكن فصائل بالحشد الشعبي وهذا حدث في  طوز خارموتو وجزيرة الصخر والبقلاوية والفلوجة والعديد من المناطق الأخرى، والكثير من الجرائم المتنوعة حدثت على يد فصائل من الحشد الشعبي.

كيف ترى الاشتباك السياسي "الشيعي- الشيعي" بين مقتدى الصدر والحكومة العراقية ومؤخرا "السني– السني" بين وزير الدفاع خالد العبيدي ورئيس البرلمان سليم الجبوري؟

هذه الخلافات مجرد صراعات من أجل مصالح حزبية ولا تمس الشعب العراقي من قريب أو بعيد، الشعب في وادٍ والحكومة والبرلمان في وادٍ آخر، وصراع السياسيين من أجل الحصول على مناصب ومكاسب وعقود سواء كان الساسة من الشيعة أو السنة لأن أغلبهم بعيدون عن الشعب العراق.

ولكن تيار الصدر رفع شعارات شعبية مثل مكافحة الفساد وإنهاء المحاصصة الطائفية واللجوء للتكنوقراط، ألا ترى أن هذا يصب في صالح الشعب؟

الصراع بين التيار الصدري والحكومة لم يتخط الشعارات الجميلة مثل مكافحة الفساد وإنهاء المحاصصة الطائفية ولكن على الأرض لم ينفذ منها أي شيء.

فعليا نسمع شعارات رنانة وعلى الأرض نجد أن للتيار الصدري وزراء في الحكومة العراقية ونواب في البرلمان و محافظين وسيطرة في المحليات، فأين المكاسب من وراء المظاهرات التي اعتقل على إثرها بعض المتظاهرين.

ما تفسيرك لظهور قاسم سليماني قائد الحرس الثوري علنا بالعراق ليقود العمليات العسكرية ضد داعش؟

السفير الأمريكي والقيادة الأمريكية من يجب أن يوجه لهم هذا السؤال، فهم المتحكمون بسماء العراق وأرضها وما يحدث من تدخل من قاسم وغيره غريب، فالمفترض أن يقبض عليه أومنعه من الدخول أو على الأقل منع التحاور معه على الأقل ولكن هناك اتفاق مبطن أمريكي إيراني.

بمجرد الإعلان عن تحرير الفلوجة من قبضة داعش، أعلن انطلاق العمليات من أجل تحرير أكبر معاقل داعش بالعراق، ومن حينها لم يحدث شيء لماذا؟

ذلك مرتبط بأجندات سياسية داخلية وخارجية، فالانتخابات الأمريكية وراء تعطيل حسم معركة الموصل التي يتوفر لها الجنود والعتاد الكافي، وهي تحتاج أياما فقط لتحريرها ومدينة الحويجة لساعات.

الرئيس باراك أوباما يعزم تحرير المدينة نهاية شهر سبتمبر المقبل أو أكتوبر لتكون دعاية انتخابية جيدة للحزب الديموقراطي لتظفر مرشحة الحزب الذي ينتمي له أوباما هيلاري كلينتون بالرئاسة.

كما أن الصراعات السياسية بين الشيعة وبعضهم البعض والسنة مع السنة سبب آخر لتأخير حسم معركة الموصل.

هل سيشارك الحشد الشعبي في هذه المعارك أم لا؟

الأنباء متضاربة قاسم سليماني يقول إنها ستشترك والناطق باسم قوات الحشد الشعبي يقول إن قاسم سيقود المعارك وأهل الموصل يرفضون تدخل الحشد لأن القوات المتواجدة كافية وكثيرة ولكن تبقى المشكلة أنه لا يوجد قرار من الحكومة  للسيطرة على ما يحدث في العراق، فكل ما يحدث في العراق ناجم عن غياب مركزية القرار العراقي.

هل ما زالت الحكومة ترفض مشاركة العشائر السنية في المعارك؟

ممكن في معركة الموصل يشترك بعض أبناء العشائر أو الحشد العشائري أو الحشد الوطني وربما تشترك قوى أخرى مثل البشمركة والشرطة الاتحادية، فمعركة الموصل كبيرة ومتوقع تدمير المدينة في العمليات، فهي آخر مدن السنة التي لم تدمر حتى الآن.

الملاحظ في كل مرة يعلن فيها تحرير مناطق من داعش تدمر المدن بالكامل بحجة تحريرها أو إبادتها تماما وتهجير أهلها بدعوى القضاء على داعش فهو عقاب جماعي من قبل الأمريكان على يد الميليشيات والإيرانيين من أهل السنة كعقاب على مقاومتهم الاحتلال يعتبرون هذه المناطق ساخنة بالنسبة لهم

هناك أحاديث حول إعادة تقسيم الفلوجة لضم قرى بها لمناطق شيعية، ما صحة ذلك؟

هذا الشيء متوقع، فمنذ سنتين يمنع أهالي الفلوجة من العودة لمنازلهم، وجلب  أناس من الشيعة  ليعملوا بأراضي بعض القرى التابعة للفلوجة، وتم جلب شيعة عثمان في مناطق أخرى للسنة، وكذلك في قضاء بيجي منع عودة الأهالي، فيراد لهذه المناطق تغيير ديموغرافي.