المحتوى الرئيسى

دراسة: 15.1 مليون مصاب بـ"السكري" في مصر خلال عام 2040

08/11 12:33

يعاني حوالي 7.8 مليون شخص في مصر من مرض السكري وهو ما يُشكِّل 14.8% من إجمالي عدد البالغين في البلاد، وتشغل مصر المرتبة الثامنة عالمياً من حيث معدلات انتشار السكري مع توقعات بظهور 7.3 مليون حالة جديدة بحلول عام 2040، وهو ما سيدفع عدد المصابين بالسكري في مصر لأكثر من 15.1 مليون شخص في 2040. 

وفي عام 2015 بلغ عدد حالات الوفاة الناتجة عن السكري ومضاعفاته بين البالغين في مصر لأكثر من 78,000 حالة وفاة بمعدل 214 حالة وفاة يومية. إنّ الوفاة في سن صغيرة أو الحياة بمرض مزمن طوال الحياة له العديد من النتائج والآثار الاقتصادية السلبية، وعلى المجتمع بشكل عام. فنتيجة الحالة الصحية المتدهورة تزداد معدلات التغيب عن العمل والإجازات المرضية، بل وتنخفض معدلات الانتاجية حتى عند الحضور للعمل وهو ما يخلق نوعاً من الضغوط والعواقب الاقتصادية غير المقبولة. إنّ تزايد أعداد مرضى السكري الذين يحتاجون لرعاية صحية وطبية متواصلة يُلقي بالمزيد من الأعباء المالية على نظم وخدمات الرعاية الصحية على المستوى القومي التي تعاني بالفعل من تزايد معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة. 

إنّ تزايد أعداد مرضى السكري يلقي بأعباء كبيرة على الموازنات الصحية المثقلة في مصر. ففي عام 2015 أشارت التقديرات الخاصة بتكاليف علاج السكري في مصر إلى تكبد الدولة حوالي 219- 355 دولار للحالة الواحدة كل عام وهو ما يعني أن التكاليف الاجمالية لعلاج السكري في مصر تصل إلى 1.7 مليار دولار في العام. ولكن من خلال التدخل الطبي المبكر والرعاية الصحية المتميزة لعلاج السكري، يمكن تخفيض تكاليف علاج السكري ومضاعفاته بشكل ملحوظ.

وفيما يُعد امتداداً لدراسة HAT، قامت نوفو نورديسك بإجراء دراسة عالمية تحت اسم IO-HAT لتقييم مدى انتشار وتأثير نقص مستوى السكري في الدم على مرضى السكري. شملت الدراسة 7,289 مريضاً من 9 دول هي مصر، الامارات، تركيا، جنوب افريقيا، سنغافورة، الفلبين، اندونيسيا، كولومبيا، بنجلاديش، من بينهم 443 مريضاً بالسكر من مصر.

واستهدفت تلك الدراسة زيادة المعلومات والبيانات المتوفرة عن أعراض هبوط مستوى السكر في الدم بين المرضى والتعرف على مدى الوعي بتلك الأعراض وطرق علاج  النوبات والتحكم فيها خاصة في الدول والمناطق التي لا تتوافر بها معلومات كافية عن أعراض هبوط مستوى السكر في الدم  ومن بينها مصر.

وتساعد تلك الدراسة على توفير معلومات خاصة بكل بلد مما يمكنهم من إدارة مرض السكر والتحكم فيه مع تحسين جودة الحياة لدى المرضى، وتفادي تعرضهم لمضاعفات صحية خطيرة منها الغيبوبة السكرية نتيجة إصابتهم بأعراض هبوط مستوى السكر في الدم.  

أظهرت نتائج الدراسة ان هناك زيادة كبيرة في معدلات انتشار هبوط السكر اكثر من المتوقع كما أن مرضى السكر لا يقومون في الغالب بإبلاغ الطبيب عن إصابتهم بتلك النوبات ويوجد نقص في الوعي بأعراض هبوط مستوى السكر بالدم. ولذلك يجب الاهتمام بنشر الوعي بين المرضى. كما أن هبوط مستوى السكر في الدم لا يؤثر فقط على المريض وانما يلقي بأعباء إضافية على نظام التامين الصحي بالدولة مما يزيد من التكاليف والنفقات

كما أشارت الدراسة إلى أنّ معظم مرضى السكر الذين يعانون من نوبات هبوط مستوى السكر في الدم لا يتذكرون الإبلاغ عن تلك الحالات وفي كثير من الأحيان لا يلاحظون حدوثها مما قد يتطور إلى غيبوبة سكرية خطيرة.

وأظهرت النتائج أيضاً أنّ الغالبية العظمى من مرضى النوع الاول (97%) و (95%) من النوع الثانى اصيبوا بنوبات هبوط السكر خلال أربعة اسابيع من مدة الدراسة حيث تشير نتائج الدراسة إلى تعرض مرضى السكر من النوع الأول  لحوالي 82 نوبة هبوط سكر بينما تعرض مرضى السكر من  النوع الثاني لحوالي 29 نوبة خلال عام.

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل