المحتوى الرئيسى

إرسال"نخبة حزب الله".. إيران تلقي بالورقة الأخيرة في حلب

08/11 11:28

عكس تقدم المعارضة السورية في حلب الأسبوع الماضي، حجم الخسائر التي كبدتها لقوات بشار الأسد، الذي دفع حلفاء الأسد خاصة إيران وذراعها العسكري في المنطقة حزب الله اللبناني، للعب ربما بالورقة الأخيرة وإرسال قوات النخبة التابعة لحزب الله للمشاركة في القتال ضد المعارضة.   

وذكرت وكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني أن مجموعة من قوات النخبة التابعة لـ"حزب الله" المسماة "قوات الرضوان" وصلت إلى منطقة "الحمدانية"، غرب المدينة لدعم قوات الأسد وبهدف اقتحام منطقة الراموسة.

وتعتبر كتيبة "الرضوان" بمثابة قوات النخبة في حزب الله اللبناني، وقتل عدد من أبرز قياداتها خلال العام الحالي، وآخرهم حسن حسين الحاج (أبو محمد الإقليم).

وتلقت قوات النظام ضربة قوية بعد تمكن "جيش الفتح" من السيطرة على الكليات العسكرية في جنوب غربي حلب، وعلى الجزء الأكبر من حي الراموسة المحاذي لها والذي تمر منه طريق الإمداد الوحيدة إلى الأحياء الغربية.

وعلى الرغم من استقدام قوات النخبة الشيعية، تستمر المعارضة السورية بالتقدم في أحياء حلب الجنوبية بعد فك الحصار والإعلان عن بدء مرحلة تحرير حلب.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاشتباكات التي "لا تزال واقعة عند أطراف حلب الجنوبية والجنوبية الغربية"، أدت لـ"مقتل العشرات من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من ضمنهم أكثر من 12 عنصراً من حزب الله اللبناني".

وتتواصل خسائر إيران العسكرية في سوريا، بشكل متصاعد منذ أن قررت إدراة طهران إلقاء طوق النجاة إلى النظام السوري، من خلال إرسال قوات لدعمه عسكريا، حيث منيت حتى الآن بخسارة 11 جنرالاً قتلوا على أيدي قوات المعارضة، منذ 13 فبراير 2013.

ومع إعلان روسيا سحب القسم الرئيسي من قواتها في سوريا، في 13 مارس الماضي، شرعت طهران إلى إرسال قوات خاصة من جيشها لمساندة النظام السوري، خوفًا من فراغ قد يتشكل، ونشرت القسم الأكبر من تلك القوات في جنوبي محافظة حلب.

وبعد أن حكمت قوات النظام الأسدي سيطرتها على حلب، لعب القدر دوره واستطاعت المعارضة استعادة أجزاء هامة من حلب وإلجاق خسائر بشرية ومادية في بين صفوف قوات الأسد وحلفاؤه وهو ما دفع إيران لاستقدام قوات من حزب الله فضلا عن استقدام قرابة 2000 عنصر من الحرس الثور الإيراني.

وقالت تقارير  إعلامية إن هناك تذمرا واضحا بدأ ينتشر وبشكل كبير من التدخل الإيراني بسوريا ولبنان، بينما نسبة كبيرة من الشعب الإيراني تعيش تحت خط الفقر، إذ يتحدث الإيرانيون أن الأموال التي ترسل وتصرف على سوريا ولبنان هم أولى بها من حزب الله وبشار الأسد.

وفي وقت سابق، تظاهر المئات من الإيرانيين في مدينة أصفهان ضد التدخل الإيراني في سوريا، وطالب المتظاهرون برفع الدعم الإيراني عن الرئيس السوري بشار الأسد، والاهتمام بالشأن الداخلي الإيراني والتركيز على تحسين معيشة الإيرانيين الذين يعيش معظمهم تحت خط الفقر.

بدوره قال المحلل السياسي السوري تيسير النجار، إن إيران خسرت من جنودها الآلاف في سوريا طوال 6 سنوات منذ اندلاع الثورة السورية وذلك من أجل السيطرة على سوريا ومع ذلك لم تستطع حتى الآن السيطرة عليها لذلك استقدمت نخبة حزب الله لتكون الورقة الأخيرة لها في حلب.

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن النظام السوري استعان بعشرات الآلاف من الجنود الإيرانيين من جيش  الباسيج، وحزب الله وروسيا، والفاطميين الأفغانيين والزينبيين الباكستيين.  

 وأوضح أن رغم كل هذه الأعداد من الجنود المذكوره ظلوا أكثر من 5 شهور حتى استطاعوا محاصرة حلب وبغطاء جوي روسي كبير، وحينما تآلفت القوى السورية الشعبية فقط في خلال أسبوع واحد فكت الحصار وسيطرت على كامل حلب.

وأشار إلى أن قبل أسبوع واحد من فك الحصار أعلن وزير الدفاع الروسي أنه لامانع لديهم من توفير ممرات إنسانية لخروج آمن للمدنيين، وذلك من أجل أن يفرغوا حلب من السوريين من أجل إيران وذلك لأن إيران تعتبر أن السيطرة على سوريا هو نجاح مشروعها بالمنطقة العربية.

وأكد أن النظام السوري وحلفاءه يقاتلون بشكل طائفي وهذا واضح من استدعاء قوات النخبة الطائفية وغيرها من العراق وإيران، في حين أن المعارضة السورية لا تقاتل الأسد ولا حلفاؤه على الأساس الطائفي.

بقاء الأسد متوقف على حلب

أما مدحت حماد خبير الشؤون الإيرانية فتوقع أن قرار حسم الموقف فى حلب تم اتخاذه بين سوريا وروسيا وسيكون خلال الأيام المقبلة بعد وصول قوات النخبة وهى قوات صاعقة تابعة لحزب الله اللبناني.

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن حلب بالنسبة للنظام السوري وحلفاءه هى مسألة حياه أو موت، فهم يريدون استعادتها لتركيز اهتمامهم على معقل تنظيم الدولة في الرقة.

وأوضح أن بقاء الأسد وفوزه في هذا الصراع يستوجب نجاحه في السيطرة على حلب وشمال سوريا الذي سيزيد من سيطرته على العاصمة السورية دمش واللاذقية،لافتا إلى أن روسيا لن تترك الأسد لأنها تعتبر فوز الأسد هو نصر لها أيضًا. 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل