المحتوى الرئيسى

فيلم يحيي قضية مفقودي لبنان

08/11 00:57

تتنقل قضية المفقودين الـ١٧ ألفا في لبنان من محطة إلى أخرى على أيدي جمعيات ولجان نشطت، وتمكنت من إحياء قضيتهم، لكنها لم تفلح حتى اليوم في التوصل لخطة أو قانون يجري بموجبه الكشف عن مصيرهم.

آخر محطة لإثارة القضية كانت استضافة دائرة العلوم الاجتماعية في الجامعة الأميركية في بيروت لفيلم "النظرة الأخيرة: لحظة العبور" وهو وثائقي، وضعته رئيسة لجنة أهالي المفقودين والمخطوفين، وداد حلواني.

يكثف الفيلم القضية في مشهدية مؤثرة، تحشد القصص المختلفة التي يغص صدر المشاهد على استيعابها، مما يطرح علامات استفهام على توقيت عرض الفيلم في آوان يرتفع الضجيج بقضايا كثيرة ومفجعة.

لكن من يسمع حلواني، ومنظم اللقاء أستاذ العلوم الاجتماعية في الجامعة ساري حنفي، وكذلك لين معلوف من مجموعة "آكت" (Act) الناشطة في مضمار المفقودين، يدرك أن للقضايا الإنسانية حق الإثارة كي لا تنطفئ من ناحية، ولكي تكون عبرة لمن يلي، من ناحية ثانية.

يصف حنفي قضية المفقودين للجزيرة نت بأنها "قضية شديدة الحساسية، وذات صلة بموضوع الذاكرة، وكان على الناس أن ينهوا هذه القصة بذكاء، فهناك قضايا عالقة جراء تعليق الملف، منها الميراث، والمرأة التي تود أن تتزوج، وتبعات كثيرة للملف".

وعن توقيت اهتمامه باستضافة الفيلم، قال إن هناك اهتماما من مؤسسة "آكت" لمعالجة الموضوع، وهو يدرس مادة العدالة الانتقالية، ومهتم بربط الماضي بمؤسسة كهذه تعمل لصالح موضوع بهذه الحساسية لمصلحة لبنان.

وداد حلواني -رئيسة لجنة أهالي المفقودين (١٩٨٢)- أبدت خشية من أن الملف حول إلى لجنتين سابقا، ولذلك علق، فـ"اللجان مقبرة القضايا”.

وأكدت أنها على وشك الإعلان عن مشروع قانون يعنى بشؤون المفقودين بدعم ومؤازرة من "المركز الدولي للعدالة الانتقالية"، في نيويورك، وأشارت إلى اجتماع مقرر مع وزير العدل اللبناني لتقديم مشروع القانون، ومناقشة البدء بحملة لإنهاء الملف.

وخلصت إلى "إنهم يسعون لعدم توظيف المقابر الجماعية للمفقودين بالسياسة"، واعتبرت أن جزءا من هذا القانون يبحث في حماية هذه المقابر سعيا للتعرف على الذين بداخلها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل