المحتوى الرئيسى

«انقسام الحزب الجمهوري» .. هؤلاء رفضوا دعم ترامب في طريقه للبيت الأبيض - ساسة بوست

08/11 13:38

منذ 1 دقيقة، 11 أغسطس,2016

ربما لم يشهد الحزب الجمهوري المحافظ بالولايات المتحدة الأمريكية انقسامًا، من وجهة نظر قياداته، كما الانقسام الدائر الآن حول دعم مرشح الحزب المثير للجدل دونالد ترامب. ترامب الذي أثار عاصفة شديدة من الاستهجان والنقد، بعد قيامه بإهانة عائلة الجندي الأمريكي المسلم خان، الذي قُتل في العراق أثناء خدمته في صفوف الجيش الأمريكي. لم تكن تلك بالطبع أولى سقطات رجل الأعمال الشهير، ولكنها دفعت بعدد كبير من قيادات الحزب الجمهوري لانتقاد المرشح علنًا أمام كاميرات الصحافة.

قبل أن يعلن الحزب الجمهوري في مؤتمره العام بكليفلاند أواخر الشهر الماضي، فوز ترامب رسميًا بترشيح الحزب للمنافسة على المنصب الأهم في البلاد، كانت هناك محاولات تجري على قدم وساق لرأب الصدع الحاصل في جدار الحزب الجمهوري، ومحاولة الوصول مع ترامب إلى رؤية تتوافق مع سياسات ومبادئ الحزب الجمهوري. يبدو أن هذه المحاولات لم تؤدِ إلى نتائج ملموسة، إذ رفض تيد كروز على سبيل المثال دعم ترامب، وطلب من الناخبين في المؤتمر العام للحزب اختيار من يرونه مناسبًا حتى ولو لم يكن مرشح الحزب الجمهوري. كثير من قيادات الحزب ما زالت ترفض دعم ترامب بشكل علني، وبعضهم أعلن أنه لن يصوت له في الاستحقاق الانتخابي المنتظر في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم.

جورج بوش الأب والابن رفضا حتى الآن دعم ترامب في منافسته مع مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون. العائلة الجمهورية العريقة التي خدم اثنان من أبنائها رؤساءَ للولايات المتحدة الأمريكية، وكان الثالث منافسًا لترامب في الانتخابات التمهيدية، لم تعلن حتى الآن عن أي خطط لدعم مرشح الحزب دونالد ترامب. جورج بوش الأب والابن كذلك لم يحضرا المؤتمر العام الذي انعقد في كليفلاند على غير العادة، إذ دعمت العائلة مرشحي الحزب الجمهوري، على مدار الاستحقاقات الانتخابية الخمسة الماضية.

شهدت الانتخابات التمهيدية صراعًا عنيفًا بين تيد كروز ودونالد ترامب، وصل إلى حد النزاعات الشخصية، عندما قام ترامب بمقارنة زوجة كروز بزوجته في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». المرشح الجمهوري السابق في الانتخابات التمهيدية تيد كروز، رفض دعم ترامب علنًا في كلمته أمام الحاضرين بالمؤتمر العام، وطلب من الناخبين بشكل صريح اختيار من يرونه مناسبًا، حتى لو لم يكن مرشح الحزب الجمهوري.

حاكم ولاية ماساشوستس سابقًا، ومرشح الحزب الجمهوري لعام 2012، ميت رومني، أعلن منذ مارس (آذار) الماضي أنه لن يدعم ترامب في الانتخابات الرئاسية. اعتبر رومني أن مخيلة ترامب لا تصلح للعمل السياسي، وأن وصول شخص مثله إلى البيت الأبيض سيمثل خطورة على البلاد. ربما يلجأ رومني على حد تعبيره للتصويت لمرشح مستقل، خيارًا بديلًا لاختيار دونالد ترامب.

حاكم ولاية أوهايو، ومنافس ترامب في الانتخابات التمهيدية، جون كايسك، اعتاد على مهاجمة ترامب بشكل دائم، خاصة فيما يتعلق بسياساته العنصرية ضد المهاجرين والمسلمين. كايسك لم يعلن بعد عن المرشح الذي سيصوت له في نوفمبر القادم لكنه أكد في عدة لقاءات إعلامية، أن عدم دعم ترامب قضية مبدأ، وأنه لا يوجد أي سبب سياسي مقنع يدفعه للتصويت لترامب في الانتخابات.

النائب عن ولاية كارولاينا الجنوبية، والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية، ليندسي غراهام، يعد من أشد منتقدي دونالد ترامب منذ إعلانه نيته الترشح للانتخابات الرئاسية. منذ بداية السباق الرئاسي وغراهام مستمر في انتقاد ترامب، كما صرح عن ندمه، لأن الحزب الجمهوري لم يطرد ترامب من عضويته سابقًا. ويؤكد غراهام أن نجاح ترامب في عالم الأعمال هو نجاح مفتعل وغير حقيقي، وأنه شخص فاشل وغير قادر على إدارة مجموعة شركات، فكيف إذًا يصبح مسئولًا عن إدارة دولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية، على حد تعبيره.

حاكمة ولاية نيو ميكسيكو، وأول سيدة من أصل لاتيني تصل إلى هذا المنصب في أمريكا، صرحت عدة مرات أنها تشعر بالإهانة بسبب تصريحات ترامب المعادية للمهاجرين، ورغبته في بناء جدار فاصل بين أمريكا والمكسيك. سوزان رفضت حضور فعاليات الحملة الانتخابية الخاصة بترامب في نيو ميكسيكو، ورفضت كذلك التواصل مع حملة ترامب، التي كانت تعمل على إقناع سوزان بالانضمام لترامب نائبًا للرئيس، في محاولة من قيادة الحملة لتحسين صورة ترامب. جدير بالذكر أن مارتينيز اضطرت في النهاية للمساعدة في جمع أصوات ولايتها لصالح دونالد ترامب بالمؤتمر العام.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل