المحتوى الرئيسى

عزمي بشارة.. نائب «الكنيست» مهندس تقريري «الإيكونومست»

08/10 22:33

حالة من الغضب أحدثها التقرير الاقتصادي الذي نشرته مجلة "الإيكونومست" البريطانية الأسبوع الجاري، وانتقدت فيه بشكل حاد طريقة إدارة الرئيس السيسي للبلاد، ما دفع عدد من الإعلاميين المعروفين بدعمهم له لشن هجوم لاذع على قطر، متهمين أميرها قطر بتمويل مثل هذه الحملات في الصحف الأجنبية؛ سعيًا لإسقاط الدولة محاباة في الإخوان.

الإعلاميان أحمد موسى على شاشة فضائية "صدى البلد" و محمد الغيطي في فضائية "ltc" أكدا أن رجال الإخوان العاملين في بلاط أمير قطر هم من وراء التقريرين المنشورين في المجلة البريطانية التي تعد أكبر جريدة اقتصادية.. فما مدى صحة ادعاءهم؟ 

اعتمدت الجريدة في تقريرها على على معهد "بروكينجيز" القطري للأبحاث السياسية المستقلة المتعلقة بالشؤون الاجتماعية والاقتصادية والجيوسياسية، والذي يزودها بمعلومات عن الوضع السياسي والاقتصادي بالقاهرة.

ونقلت عن عادل عبدالغفار،  وهو باحث أسترالي من أصل مصري ويعمل بالمعهد في الدوحة، أن معدل البطالة بين الشباب يشهد ارتفاعًا كبيرًا في مصر، رابطا ذلك بغياب الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للدولة، في ظل استمرار عدد سكان شباب مصر في النمو، وهو ما يعد "برميل بارود" على حد وصفه.

مركز "بروكنجز" بالدوحة هو فرع "بروكينجيز" الكائن في واشنطن، ويقوم المركز القطري  بالأبحاث السياسية المستقلة المتعلقة بالشؤون الاجتماعية والاقتصادية والجيوسياسية التي تواجه الدول والمجتمعات ذات الأكثرية المسلمة، بما في ذلك العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ويدير هذا المركز عزمي بشارة، المولود في الناصرة الفلسطينية، وهو مفكر وأكاديمي وناشط وكاتب سياسي وروائي فلسطيني من عرب 48، وقائد ما يعرف بـ"التجمع الوطني الديمقراطي" ومؤسسه في إسرائيل، وهو نائب سابق في الكنيست الإسرائيلي عن حزبه التجمع الوطني الديمقراطي، ويقيم حاليا في الدوحة حيث يشغل يعمل مستشارًا للأمير تميم.

ويعرف عن بشارة أنه دائم الهجوم على السيسي، حتى أنه أسس صحيفة العربي الجديد، ومقرها في لندن، والتي لا تتوقف عن الهجوم على النظام الحاكم، ما دفع الحكومة لحظر موقعها الإلكتروني عن مصر.

كما أنه نال قسطًا وافرًا من هجوم السيسي عليه خلال لقائه برؤساء تحرير وسائل إعلام مصرية، وقيادات المجلس الأعلى للصحافة عام 2014، متهمًا هذا الموقع بأنه يسعى لـ"بثّ الفوضى في الأمة العربية"، وأنه يعمل على "زعزعة الدولة المصرية، وتدمير الشعب المصري قبل تحقيق أهدافه وطموحاته".

وما يعزز الشكوك حول وقوف المعهد القطري خلف التقريرين بأن المجلة البريطانية لم تضع اسم من كتبهما،  بل وذكرت في "أنفوجراف" مرافق للتقريرين بأن مصدر المعلومات مراكز استخباراتية تابعة للمجلة .

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل