المحتوى الرئيسى

ما هي الكمية المسموح بتناولها من السكر يوميا لصحة أفضل؟

08/10 19:11

يٌحذر كثير من الأطباء وأخصائيي التغذية من خطورة الإفراط في تناول كميات كبيرة من السكر، وما لذلك من آثار سلبية على الصحة. بيد أن الاستغناء عن تناول السكر يُعتبر أمرا صعبا بالنسبة للكثير من الناس، فالسكر يدخل في نظامنا الغذائي بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وذلك عبر وجوده في كثير من المكونات الغذائية التي نستهلكها يوميا، كما أن بدائل السكر غالية الثمن، ولا تصلح لتكون بديلا عن السكر في جميع الأحوال. فهل ينبغي الابتعاد عن السكر بشكل كامل أم يفضل تناول كميات محدودة منه؟ وكم هو المقدار المناسب المسموح بتناوله يوميا دون أن يكون لذلك تأثير سلبي على الصحة؟

وبحسب توصيات منظمة الصحة العالمية لا يجب أن تزيد نسبة السكر المتناولة يوميا عن ستة ملاعق أي 25 غرام يوميا، وهذا يتوافق بما نسبته خمسة بالمئة من السعرات الحرارية الضرورية للجسم. وقبل أن تتنفس الصعداء عزيزي القارئ وتقول بأن استهلاكك اليومي أقل من ذلك بكثير، فيجب عليك حساب ما يلي أولا من أجل معادلة أكثر دقة.

25 غم من السكر يقصد بها الخبراء هنا تناول السكر بشكل مباشر، وأيضا تناوله بشكل غير مباشر. بمعنى أن تناول السكر لوحده أو إضافته للسكر أو الشاي أو لتحلية الطعام، فهذا يدخل من باب الطريقة المباشرة، إلا أنه كذلك يجب عليك أن تعرف أن العديد من المواد الغذائية التي نتناولها يوميا تتوفر على كميات كبيرة من السكر.

فحسب ما نشرت مجلة شتيرن الألمانية في تقرير لها عن الموضوع، فإن قنينة صغيرة من الكاتشاب تحتوي على ملعقة سكر كاملة، في حين يحتوي مشروب الكوكا كولا في القنينة الصغيرة يحتوي على 27 غرام من السكر، ما يزيد عن المعدل المسموح من السكر التي تنصح منظمة الصحة العالمية بتناوله يوميا.

خلص باحثون في مجال دراسات السرطان، إلى وجود مبالغة في تقييم دور الفواكه والخضروات في مكافحة السرطان، إذ أثبتت دراسة قام بها باحثون بالمركز الألماني لأبحاث السرطان خطأ التوصية التي انتشرت في الماضي والتي تقول إن تناول الفواكه والخضروات خمس مرات في اليوم، يقي من السرطان.

لكن هذا لا يمنع أن بعض الخضروات والفواكه تحتوي على مواد لها قدرة على عرقلة حدوث السرطان بالجسم، فالبروكلي على سبيل المثال غني بمواد تحد من نمو السرطان.

يحتل التدخين المركز الأول على قائمة مسببات السرطان. ورصد الخبراء تراجعا في احتمالية الإصابة بالسرطان بالنسبة للمدخن الذي يتناول الخضروات والفواكه بشكل منتظم.

تلعب كمية الطعام أيضا دورا كبيرا في مخاطر الإصابة بالأمراض بشكل عام وبالسرطان بشكل خاص، ووفقا للدراسات فإن الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطانات، كما أن الإصابة تأتيهم مبكرة مقارنة بغيرهم نتيجة ارتفاع نسبة الإنسولين الذي يحفز نمو الأورام.

تزيد تبعات مشكلة السمنة بشكل خاص لدى النساء في سن اليأس، إذ تزيد السمنة من نسبة الهرمونات الأنثوية التي يتم إفرازها في هذه المرحلة والتي قد تؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بسرطان الرحم وسرطان الثدي.

تظهر الإحصائيات تراجعا في معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء في الدول التي لا تشتهر بتناول اللحوم الحمراء كالهند، في حين تزيد النسبة بشكل واضح بين الذين يكثرون من تناول هذه اللحوم ولاسيما لحم العجل. ووفقا للباحث في مجال السرطان والحاصل على جائزة نوبل، هارالد تسور هاوزن، فإن استهلاك اللحوم الحمراء لفترات طويلة من العمر يزيد خطورة الإصابة بالسرطان بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30 بالمئة.

وتأكيدا على هذه البيانات فإن اليابان لم تسجل حتى عام 1975 حالات تذكر لسرطان الأمعاء، لكن معدل الإصابة تضاعف خلال 20 عاما بعد أن بدأت البلاد باستيراد اللحوم الحمراء.

يحذر البعض من خطورة الشواء بشكل خاص، إذ أن الخشب المستخدم في عمليات الشي يحتوي على مواد كيميائية تزيد من تحفيز ظهور السرطان، لكن ثمة خلافات بين العلماء حول هذه النقطة إذ يرى آخرون أنه لا فرق في طريقة تحضير اللحم على الصحة. (DW/ا.ف)

ويمكن الحصول على الشكر بأشكال متنوعة، مثل السكر الأبيض المكرر، أو السكر البني من قصب السكر، كما يمكن أن يكون في شكل الجلوكوز أو الفركتوز، وذلك في الفواكه الطبيعية أو العسل، وأيضا ضمن أصناف عديدة من المنتجات المصنعة غذائيا.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل