دشلوط قرية أسيوطية تفتقد إلى الخدمات.. ومسؤول: هناك مشروعات يجب الإنتهاء منها أولا

الرئيسيه » بيئة » تحقيقات » دشلوط قرية أسيوطية تفتقد إلى الخدمات.. ومسؤول: هناك مشروعات يجب الإنتهاء منها أولا

 أسيوط – على عبد الرحيم:

 تعاني قرية دشلوط بمركز ديروط، فى محافظة أسيوط، من عدم توفر خدمات صحية وشرطية وتعليمية ورياضية، وللقرية طبيعة خاصة، حيث تعتمد علي تجارة الأقمشة والملابس الجاهزة وتجارة الغلال كمصدر رزقهم، وتشتهر القرية بوجود مقام الشيخ أبوالعيون، ويعد وأحدًا من أكبر المعالم الإسلامية بأسيوط.

يطلق على الطريق المؤدي للقرية “طريق الموت” لشدة خطورته، رغم أنه الطريق الصحراوى لمدخل محافظة أسيوط، فضيق الطريق أدى لعدد من الحوادث وأغضب الأهالى، ويقول عاطف جاد الله، أحد الأهالي: إن طريق دشلوط ـ ديروط أصبح متهالك تماما ويسمي بطريق الموت نظرا لكثرة الحوادث عليه، وهو الطريق الصحراوى المؤدى للقاهرة، ونناشد المسؤولين لإيجاد حل وأرسالنا شكاوي كثيرة للمحافظ ولكن دون جدوي، ولم يهتم احد.

وجاء رد مسؤول بالوحدة المحلية أن هناك مشروعات يجب أن يتم الانتهاء منها أولا حتي يمكن رصف الطريق، علمًا أن هناك مشروعات مثل الصرف الصحي متوقف العمل فيه منذ أكثر من 9سنوات.

 الوحدة الصحية بلا أطباء ولا دواء

يتضرر أهالى بقرية دشلوط من غياب الأطباء بالوحدة الصحية، وتوفر طاقم التمريض نهارا فقط، يقول أحد الأهالي رفض ذكر أسمه – إنه لا يوجد بها طبيب مقيم بصفة دائمة، وتعاني من نقص كبير في الأدوية ولا يوجد بها وحدة إصابات لاستقبال الحوادث خاصة وإنها تقع علي طريق أسيوط الصحراوي الغربي، واقرب مستشفي لها علي بعد 17 كيلو مترا وهي مستشفي ديروط المركزي، ولا يوجد بوحدة دشلوط جهاز للغسيل الكلوي رغم مناشدتنا للمسؤولين بتوفيره.

وجاء رد وكيل وزارة الصحة، الدكتور محمد نوح، أن الوحدات الصحية متوفر بها جميع المستلزمات الطبية وطبيب وطقم التمريض، ولكن يوجد أحيانًا تقصير من فريق العمل بالوحدة، موضحًا أنه يقود جولات ميدانية لضبط الوحدات الصحية على مستوى مراكز محافظة أسيوط.

“قفلوا المكتبة، وملعب التنس، والسور إتهد، وأصبح الملعب غير مجهز لممارسة الرياضة”، بهذه الكلمات بدأ عاطف جاد، من الأهالى، حديثه عن مركز شباب دشلوط، موضحًا أن مركز الشباب المتنفس الوحيد للممارسة الأنشطة الرياضية فى القرية، متسائلاً لماذا تتجاهل الدولة دور مراكز الشباب والسعي في تطويرها لاحتواء الشباب وتنمية أفكارهم بعيدا عن الأفكار المتطرفة، وناشد بضرورة تطوير مركز الشباب.

 مياه الشرب ضعيفة وتحتاج لتنقيه

تعانى قرية دشلوط من ضعف مياه الشرب وتلوثها، وتحتاج القرية للتنقية حسب الأهالى، كما تعانى المساكن الشعبية من انقطاع المياه وتلوثها، حيث انقطاعها عن المساكن لأكثر من شهر دون تدخل المسؤول، وبعد عودتها عادت ملوثة ومالحة، يقول محمود رفعت، 32 عامًا، انقطعت المياه لأكثر من شهر عن المساكن، وتقدمنا بشكاوى لمجلس المدينة، وتم وصول المياه بعد تدخل أهالى القرية، وعادة المياه ملوثة ومالحة مما اضطرنا لشراء المياه من الجمعية الخيرية، لأن بها مياه عذبة.

ويضيف أن سعر زجاجة المياه جنيهًا، مؤكدًا أن المياه المالحة أصابت عدد من الأهالي بأمراض جلدية وفشل كلوي، وجاء رد أبوالعيون عزتلى، رئيس مدينة ديروط، أن أزمة انقطاع مياه الشرب بدشلوط بشكل عام ومساكن دشلوط بشكل خاص، بأن مياه المساكن مالحة وسيتم نقل خط المياه للخط الجديد للعمارات السكنية الجديدة، لأن المساكن تعمل على خط مياه المنطقة الصناعية ومياه المنطقة الصناعية مالحة.

يوجد بالقرية 4 مدارس ابتدائية، و2 إعدادي، ومدرسة واحده ثانوي عام، ومعهد أزهري إعدادي ثانوي، ولا توجد مدارس ثانوي صناعي أو تجاري، مطالباً الأهالى بضرورة إنشاء مدارس للثانوي الصناعي والزراعي لبعد القرية بندر ديروط.

ويعانى سكان العمارات السكنية الشعبية من تدنى الخدمات، من صرف صحي طافح، وانتشار للقمامة، وتلوث مياه الشرب، وجاء رد مسؤول بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بديروط، أن مياه مساكن دشلوط مالحة فعلا بسبب توصيل خط مياه المساكن على خط المنطقة الصناعية بالقرية، مؤكدًا أن حل المشكلة بتوصيل خط منطقة المساكن على خط القرية الرئيسي بعيدًا عن خط المنطقة الصناعية.

تشتهر قرية دشلوط بمسجد الشيخ إبراهيم أبو العيون، وهو أهم المعالم الإسلامية بأسيوط، ويقبل عليه الزوار طوال العام، ولكن يعاني من الإهمال الشديد من جانب مسؤولي هيئة الأثار بأسيوط، فالمدخل سئ جدا وغير نظيف، ولا توجد أي لوحات بها أي معلومات عنه حسب كلام الأهالى، مطالبين بتطويره.