اغتصاب عامل مصري بعد حفل تعذيب وحشي بالأردن

مازال انتهاك حقوق وكرامة المصريين فى الخارج عرضا مستمرا، يقابله مواقف سلبية للقنصليات والسفارات تجاه تلك الانتهاكات وكان آخرها ما نشرته مواقع التواصل الاجتماعى عن شاب مصرى يدعى إبراهيم مصطفى تم خطفه والاعتداء عليه بالضرب والتعذيب البدنى بالأردن بعد إيقافه لاثنين من رواد مطعم «ديكا رنو» بالعاصمة الأردنية عمان والتى يعمل بها حارس أمن واللذين أثارا الشغب وهما فى حالة سكر شديد، ليصل الانتقام إلى حد إهدار الكرامة بالتعدى بالخطف والضرب المبرح وإصابته بإصابات بالغة وكسور وحرق فى أنحاء جسده، كادت تنهى حياته، وقاموا بالتبول فى فمه واغتصبوه استكمالًا لمسلسل إهانته.

تروى والدته «فرح» قصة سفر نجلها « فى أحد الأيام جاء ليقنعنى بضرورة سفره إلى الأردن ليكون نفسه ويستطيع الزواج، لم اتمكن من منعه وحصل على عقد عمل بإحدى صالات الجيم بالعاصمة عمان»، خاصة وأنه كان يمارس رياضة كمال الأجسام منذ طفولته واضافت، سافر فى شهر رمضان عام 2011 وظل هناك لمدة 5 سنوات تعددت فيها طبيعة عمله، ليعرض عليه سفير ليبيا وقتها أن يكون حارسًا خاصًا له، وبعد 3 سنوات من الغربة حصل على إجازة لمدة شهرين أجرى فيها عملية رباط صليبى فى ركبته، ليسافر للأردن مرة أخرى وقد انتقل للعمل كبودى جارد مع الفنانين والمشاهير، وفى المطاعم الكبرى وأضافت فرح :فوجئت بنشر صور إبراهيم وهو ملقى فى مستشفى وتجرى له العمليات الواحدة تلو الأخرى، قام نجل شقيقتى إسلام بالاستفسار من أصدقاء مصريين وأردنيين عبر الفيس، عن حقيقة ما نشر عن طريق مدير المطعم والذى نشر خبر اختطافه يوم الأحد الماضى من أمام المطعم وأكدوا له انه أثناء دوامه اليومى بمطعم «ديكا رنو»  دخل اثنان من أشقاء رجل أعمال شهير يدعى «زياد» وهما «سكارى " وقاما بالصياح داخل المحل وافتعال المشاكل ومضايقة رواد المطعم فتم استدعاء إبراهيم وزميل آخر، وقاما بطردهما بعد مشاجرة عنيفة، وبعد يومين من الواقعة ترصد له عدد من الشباب أثناء توجهه لعمله بالمطعم وادعوا أنهم من المخابرات الأردنية، وقاموا باختطافه تحت تهديد السلاح فى سيارة تحمل مجموعة من الشباب، واعصبوا عينيه ونقلوه إلى مزرعة خاصة بهم واعتدوا عليه بطريقة وحشية تراوحت فيه تكسير عظام وحرق وتعذيب وتبول فى الفم، ثم ألقوه بأحد الطرق الصحراوية مغشيا عليه ظنًا منهم أنه فارق الحياة، حتى عثر عليه أحد بدو المنطقة ثم أبلغ الشرطة، وتم نقله للمستشفى فى حالة يرثى لها غائبا عن الوعى، وعلمنا بعد ذلك من أنه يتعرض حاليا لتهديدات بالقتل كما تم تهديد مدير المطعم الذى كان يعمل به بالتوقف عن نشر قصته على «الفيس بوك" ،التقطت حميدة أحمد محمد خالة المجنى عليه طرف الحديث قائلة اتصل بنا السفير خالد ثروت يوم الخميس الماضى وأكد لنا أنه أرسل نائبه للاطمئنان على إبراهيم والوقوف بجانبه حتى يحصل على كافة حقوقه وانه يتلقى الرعاية الصحية اللازمة، مضيفة انهم تلقوا اتصالا اخر من السفير يخبرهم فيه أن إبراهيم تم نقله إلى مستشفى آخر لوجود ضغوط تمارس عليه داخل المستشفى الذى استقبله فى البداية، ثم أكد لنا انه خرج برغبته من المستشفى واحتضنه صاحب المطعم «موسى» من قبيلة « الطيب" لينقل إليها وهو بحالته هذه والتى لم يمض عليها بضعة أيام، مما يدل على أن خروجه إجبارى، لتعرضه لضغوط لا نعلم ما هى بالضبط،  كما انه لا يعقل أن يرفض عرض المستشار القانونى للسفارة بتعيين محام له ويقوم بتعيين محام أردنى لا نعلم من أتى به إليه وهو طريح الفراش يداه مكسورة، وقدماه فى الجبس.

وتساءلت والدة إبراهيم كيف يقوم ابنى ويداه فى الجبس بالكتابة، كما أن صوت ابنى فى العديد من المكالمات تجد من يقوم بتلقينه، وكيف يكون صديق ابنى كما يدعى والذى تكلم عنه فى احدى المداخلات التليفزيونية ليقول إن اسمه محمد بدلا من إبراهيم، كما إننى شاهدت مداخلة تليفزيونية مع ابنى وهو يقول بأنه مش عارف يرد بسبب حالته وانه فى البنج وفى أحد برامج التوك شو يتكلم ويقول انه فى بلده الثانى وأنه بصحة جيدة وان إصابته فى مشاجرة ليس طرفا فيها، وهذا على غير الحقيقة، كل هذه الأمور تؤكد أن هناك ضغوطا تمارس على ابنى والذى يجلس طريح الفراش وسط الذين اعتدوا عليه وهم معروفين بالنفوذ والثراء مؤكدة أن حياة ابنها فى خطر.

وناشدت « فرح» الرئيس عبد الفتاح السيسى التدخل لإعادة وحيدها إلى حضنها وليكون فى حماية أهلة خاصة أن السفارة المصرية فى الأردن تركت ابنها فى حضن صاحب المطعم، وهو يتعرض لضغوط لكى يقبل  التعويض ونحن صعايده لا نفرط فى حقوقنا مطلقا، وان الرئيس هو والد كل المصريين ولا يسمح بإهدار كرامة ابن من أبنائه، وما أريده عودة ابنى والقانون يأخذ مجراه وارحموا قلب أم تنفطر على ولدها.

ونفت الأم قائلة: أما عن الجانى فلدينا قنوات التواصل الخاص به والذى يعترف فيها عبر موقعه أنه هو الذى اعتدى على إبراهيم فهل السفارة المصرية تتحرك لمواجهة هذا الوحش الآدمي