المحتوى الرئيسى

الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس في حوار " للدستور".. منعت الطعام و الشراب عن الشركات الاجنبية عندما فكروا في رفع سعر الحفر.

08/09 17:44

• القناة الجديدة اختصرت 11 ساعه كاملة تترجم عند مالك السفن بتكاليف اكبر .

• المشروع يندرج تحت المشاريع طويلة الأجل التي يكون مردودها مع الوقت.

• العديد من القوى الدولية تحاول ضربنا الأن فى القناة .

من سبقونى فكروا بالفعل فى القناة الجديدة ولكن هناك فرق بين الفكر والفعل

• اصعب تحدى للمشروع كان "التكريك" لذا دخلنا فى مرحلة من المفاوضات الصعبة مع الشركات العالمية .

اكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أن مشروع القناة الجديدة يندرج تحت المشاريع طويلة الأجل، التي يكون مردودها في زيادة مع الوقت والمؤشرات تؤكد ذلك، موضحاً أن ما حققته القناة من ايرادات كبيرة في الربع الأول من 2016 وبزيادة عن نفس الفترة من العام السابق بالرغم مما تشهده التجارة العالمية من ركود وتأثير انخفاض اسعار النفط خير دليل علي ذلك .

وكشف في حواره "للدستور " أن دراسات الجدوى التى وضعها للمشروع أشارت إلى أنه بحلول عام 2023 سيكون اول دخل طبقا لحسابات التكاليف، لافتاً إلى أن الأوضاع الأن اكثر اطمأنا، بعد تحقيق معدلات جيدة ، خلال أول سنة تشغيل، علي الرغم من إنخفاض في حجم التجارة العالمية بنسبة 14% ومع نص الحوار . .

هناك من يدعى ان مشروع القناة ليس بالجديد ؟

من سبقونى فكروا بالفعل فى مشروع لقناة الجديدة ولكن هناك الفرق بين الفكر والفعل وان تقوم بتحويل الفكر الى فعل تلك هى القدرة الحقيقية .

ما الذى تمثله القناة الجديدة لمصر و العالم ؟

تمثل الكثير، فحركة المرور أصبحت اكثر سهولة ويسر في عبورها بعد شق قناة السويس الجديدة ، والتي بدأت تؤتي ثمارها، ولم يعد هناك ساعات إنتظار للسفن العابرة للقناة كما كان قبل ذلك ، ففي السابق ، كان زمن المرور طويل جداً، ولو توقفت سفينة لتعطل المجرى الملاحى باكمله وبالتالى ضياع للدخل " TIME IS MONEY" و كلما اختصرنا الوقت حققنا مكاسب أكثر، وكانت الفكرة هل سنظل نعمل بنظام القوافل ام سيكون هناك بدائل وطرق موازية، لذا كان المشرع بازدواج الطريق الذى اختصر 11 ساعه كاملة تترجم عند مالك السفن بتكاليف اكبر، نتيجة ايجار الطاقم والوقود وبالتالى يستطيع ايصال حمولته بشكل أسرع.

البعض ينتقد انخفاض دخل القناة حالياً- وأنها لم تحقق ما كان متوقعا لها ؟

مشروع قناة السويس الجديدة يندرج تحت المشاريع طويلة الأجل، التي يكون مردودها في زيادة مع الوقت، والمؤشرات تؤكد ذلك، فما حققته القناة من ايرادات كبيرة في الربع الاول من 2016 وبزيادة عن نفس الفترة من العام السابق بالرغم مما تشهده التجارة العالمية من ركود وتأثير انخفاض اسعار النفط .

الم يكن من الأولي الإنتظار قبل بدأ المشروع- أو توجيه الأموال التي صرفت في حفر القناة لمشروعات تدر ربحا سريعاً ؟

عندما بدأنا فى حفر القناة الجديدة كان الدولار ب7 جنيها ، واذ انتظرنا ، فلنا أن نتخيل فرق التكلفة، الفكرة انك اذا تعاملت مع المستقبل بدون نظرة مستقبلية وتخطيط، فإن نسبة الخطأ ستكون اكبر، و الرئيس عبد الفتاح السيسى لديه نظرة مستقبلية متكاملة لكل شيئ الطاقة والإقتصاد .

هل هناك أى تهديدات لمشروع القناة ؟

بالفعل هناك العديد من القوى الدولية تحاول ضربنا الان فى قناة السويس خاصة وانها اصبحت مصدرا اساسيا للعملة الصعبة هى وتحولات المصريين بالخارج، واما السياحة فوضعها معروف .

كيق تولدت لديكم فكرة القناة ومتى تقدمت بالمشروع ؟

عرضت المشروع على المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ، خاصة بعد التطور الكبير الذى حدث فى الصين وفى الهند وجنوب شرق اسيا ، واذا لم نقم باى خطوة فى هذا المجال، كان ستظهر قنوات اخرى بديلة تستولى على التجارة العابرة للقناة، وبالفعل اسرائيل كانت تفكر جديا فى عمل قناة موازية .

وقمت بعرض المشروع على السيد رئيس الجمهورية خلال اتصال تليفونى فقال لى كلمة واحدة " شدوا حيلكوا " وبعدها بعدة ساعات طلب الرئيس كل ما يمت للمشروع بصلة من اوراق وخرائط وبدأ التنفيذ الصعب .

لوجود بعض الحسابات الأخرى، فهناك حسابات عسكرية منعا لوجود قناة اخرى، لذا عملنا حوالى شهر بالتعاون مع القوات المسلحة لوضع تصور، ثم فوجئت بكلمة اخرى من الرئيس عبد الفتاح السيسى " قال فيها احنا هنفذ " فكان الأمر بالعمل وحتى تلك اللحظة لم نكن قد ناقشنا تكلفة الحفر، فكنت اتصور ان التكلفة سيتم توفير جزء منها من عائدات القناة، إلا أن الرئيس كانت له حسابات اخرى وهى الاستعانة بشعب مصر وبالفعل الفكرة كانت زكية جدا انشأت نوع من الالتحام والتكاتف الشعبى وعند عرض التخطيط فاجأنى الرئيس باختصار مدة التنفيذ من 3 سنوات طبقا لمخطط هيئة قناة السويس الى سنة واحدة فقط وكان التنفيذ .

ما لذى تبادر الى ذهنك وقتها ؟

ما تبادر الى ذهنى وقتها اصعب عملية، وهى عملية "التكريك" فقررت ان ابدأ بالطاقة المتوفرة لدى وبالفعل غيرنا فى اسلوب وطاقة التنفيذ وقمنا بعمل "التندر" فتقدمت شركات عالمية ، ولكى تترك الشركات المشروعات التى تقوم بها وتأتى للقناة دخلنا فى مرحلة من المفاوضات الصعبة للغاية، انتصرنا فيها وتوجهت كراكات العالم الى القناة .

وعملية التكريك فى حد ذاتها خطوة جبارة جدا كانت تحتوى على اعمال فنية صعبة جدا لكن عندما وقعنا عقود التكريك لاحظت ان الاجانب بيرفعوا الاسعار كلما اخذو استراحة للتفكير، ليعودوا باسعار جديدة فمنعت عنهم الطعام والمياه من الساعه 8 صباحا الى الواحدة مساءاً فانهاروا فعليا، وفرضت عليهم السعر الذى اريده .

بدأنا فى سباق مع الزمن بمتابعة يومية من الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكنت اقوم كل يوم بتجهيز تقرير مفصل فى حالة اتصاله وفى يوم 6 اغطس وكان شكل القناة بدا فى الظهور فجهزت وحدة بحرية ولنش وابحر الرئيس فى القناة الجديدة .

لقد تم العمل بحوالي 45 كراكة فى وقت واحد من كل دول العالم من البحرين ومن البرازيل، و تم توفير كل شيئ ، الزيوت، الوقود، التأمين، كلها كانت اعمال لوجستية كبيرة مع الحرص على عدم التأخير لان التأخير يعنى غرامة، كذلك حرصت على وجود مجموعه عمل مصرية على كل كراكة اجنبية لاكتساب الخبرة ولخلق جيل يتعلم ويكمل و بعضهم يعمل الان فعليا شرق بورسعيد .

حجم الايرادات الحالىة- هل كان متوقعاً ؟

ايرادات القناة خلال الربع الاول من 2016 بلغت نحو9.964 مليار جنيه مصري في حين انها سجلت خلال نفس الفترة من عام 2015 نحو 9.171 مليار جنيه مصري بزيادة نحو 592 مليون جنيه وزاد عدد السفن العابرة بمقدار 111 سفينة بنسبة زيادة 2,7 % وارتفع ايرادات القناة نحو 1.239 مليار دولار و 1.125 مليار يورو.

ولا يوجد مشروع بدون جدوى اقتصادية او فنية، لكن التجارة العالمية لا تسيرعلى وتيره واحدة، ونحن جزء يؤثر ويتأثر بالتغيرات المستمرة لحركة التجارة العالمية، و لسنا بمفردنا بل جزء من المنظومة، الا انه مع انخفاض حركة التجارة بدأنا فى اتباع سياسة تسويقية بجذب اكبر عدد من السفن العابرة مع تقديم بعض الامتيازات، فالسفينه التى تعبر وهى محملة عند عودتها كنا نقدم بعض التخفيضات فى الرسوم، وليس عيبا ان ننمى انفسنا، ولكن هناك مؤشرات جيدة جدا، فقناة بنما صرحت ان ما مر بها 340 مليون طن، في حين قناة السويس هذا العام تجاوزت المليار طن حمولة ، واليوم تمر بالمجرى الملاحى مراكب حمولة 22 الف حاوية ليس لدينا اى صعوبة، فالنقل سلس من البحر الابيض الى البحر الاحمر فنحن اسهل واسرع قناة .

كيف سيتم التغلب على انخفاض ايرادات القناة ؟

حسابات الجدوى التى وضعت للمشروع تقول انه بحلول عام 2023 سيكون اول دخل طبقا لحسابات التكاليف، إلا أن الاوضاع الان اكثر اطمأنا، حيث حققنا هذا العام معدل نمو فى الدولار 4% والعملة المصرية 13,5%، الامر الذى يعد معدل نمو جيد جدا، و خلال اول سنة تشغيل انخفض حجم التجارة العالمية بنسبة 14% ، كذلك نتبع حاليا سياسات تسويقية ناجحة جدا جذبت المزيد من الخطوط والصفقات مع السعودية والكويت الدينامارك وشركة ميرسيك، الامر الذى ترجم الى نتائج جيدة جدا فمشروع قناة السويس سيقوم على دخول مواد خام يقوم عليها صناعة ويعاد تصديرها مرة اخرى،و نحن الى الان ننهل من عائدات قناة السويس التى افتتحت سنة 1869 .

ماذا عن الخدمات البحرية ؟

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل