المحتوى الرئيسى

بـ"المقاومة السورية".. هل تتوحد الفصائل المسلحة؟

08/09 14:13

"المقاومة السورية" عنوان جديد تسعى لتحقيقه قوى الثورة، عبر توحيد صفوفها ضد نظام الأسد والروس، بعد نجاح تلك الفصائل في تحقيق انتصارات عسكرية إبان عملية فك الحصار عن حلب.

التفوق العسكري لقوى الثورة السورية في المعارك الأخيرة، وتقهقر الملشيات الشيعية، جعل من توحد تلك الفصائل أمرا مُلحا في الأيام المقبلة.

وترددت أنباء عن قيام بعض الفصائل السورية المسلحة بإنشاء "المقاومة السورية" من خلال تحالف مختلف يضم غالبية تلك الفصائل المعارضة، وذلك لوضع حد للنزاع الفصائلي الذي فاقم المعاناة، وأضعف الجبهة في مواجهة الهجمات اليومية لقوات النظام السوري.

أثناء تقدم المعارضة في معارك حلب

في السياق، أطلقت مجموعة من إعلاميي الغوطة مبادرة ترمي لتوحيد جهود تلك الفصائل وتوجيهها نحو هدف واحد مشترك، هو قتال النظام السوري والمليشيات الموالية له.

وبدأت المبادرة بمرحلة تمهيد الشهر الماضي إذ نشر ووزع بيان يوضح المبادرة، تبعها مؤتمران لإطلاقها في الأسبوع الأول من أغسطس الجاري، بحضور عدد كبير من ممثلي الفصائل المسلحة والمجلس العسكري لدمشق وريفها والإعلاميين والأهالي.

المفكر السياسي السوري موفق زريق قال، إن التحدي كبير في سوريا الآن، ويفرض ذلك، كما أن هناك مصلحة لقوى إقليمية في ذلك، وأقصد تركيا تحديدا.

وأوضح المفكر السوري لـ"مصر العربية" أن فكرة تحرير حلب جدية، مما سيقلب الميزان، قائلا: "أمريكا والغرب هما الخاسر الأكبر من توحد الفصائل السورية"

وعن الدور التركي من دعم سوريا، أشار زريق إلى أن الانقلاب على أردوغان كان أمريكيا، ووصلت الرسالة له، وأعتقد أن أردوغان سيراجع كل شيء، خصوصا وأنه أصبح أقوى الآن شعبيا.

وعن رسائل انتصار حلب، أوضح زريق أن انتصار المعارضة في حلب رسالة تركية بحتة، وأنهم لن يسمحوا بتصفية النصرة ومن ثم المعارضة بحجتها، "لانسمح بالخلل في التوازن قبل المفاوضات، وقد نجعله لصالحنا".

وعن تقبل الفصائل المسلحة بمبدأ التوحد بمسمى "المقاومة السورية" قال المفكر السوري، إذا كان القرار التركي جادا، فستقبل.

وأنهى زريق كلامه، أن الدور التركي أقوى من الدور الخليجي لاعتبارات كبيرة، خصوصا وأن ما يجري يهدد أمن أنقرة، كما يهدد اليمن أمن الخليج.

أثناء فك الحصار عن حلب

المعارض السياسي السوري عمر الحبال قال، إن المعلومات لاتزال شحيحة بما تردد عن "المقاومة السوري"، ولا يوجد مايمكن الجزم بأن هناك فعلا مشروع، أو في طريق أن يتبلور قريباً، وليس أكثر من محاولات للاستحواذ على فصائل عبر غرف استخباراتية تحاول العودة إلى الساحة بعد تجميد أعمالها لفترة..

إضافة لتسريبات أنهم يحاولون دعم رياض حجاب ليكون لديه نوع من القوة العسكرية تتبعه عله يستطيع الزج بها ضمن مشروعه لحل مناصفة مع عصابات مايسمى نظام الأسد والذي يطمح من مشروعه أن يؤدي إلى تقاسم السلطة بدءا من هيئة حكم انتقالية إلى مناصفة في الجيش والمخابرات ووزارة مؤقتة، ومشروعه هذا أعلنه بتاريخ 3-12-2015 قبل مؤتمر الرياض بخمسة أيام وبناء عليه قامت الإستخبارات الدولية التي كانت أصلاً وراء هذا المشروع إلى تبني رياض حجاب وإيصاله إلى رئاسة الهيئة العليا للمفاوضات.

وأوضح الحبال لـ"مصر العربية" "علينا الانتظار قليلا لمعرفة إلى أي حد يمكن أن يصل هكذا مشروع رغم أنه يستخدم شعارا هو أمل وطموح للثورة السورية يتم استغلاله وتفريغه من محتواه.

في حين، قال رئيس لجنة مبادرة الجيش الواحد يوسف البستاني إن حالة النزاع الكبير بين فصائل الغوطة والخطر الحقيقي لهذا النزاع على واقع الغوطة المحاصرة، والرغبة في التخلص من "وباء" الحالة الفصائلية المنتشر في كثير من المناطق المحررة، كانت من أهم أسباب إطلاق المبادرة.

وأضاف أن لجنة تشكلت لمتابعة المبادرة من مجلس إدارة رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية وإعلاميين آخرين، وطالبت اللجنة بداية قادة الفصائل المسلحة المختلفة بالموافقة على المبادرة ومباركتها عبر بيانات رسمية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل