«الماء والخضرة والوجه الحسن».. حديث ضعيف وأغنية لحليم وإفيه لهنيدي

بعد طرح البرومو التشويقي لفيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" للمخرج يسري نصر الله، زاد تشوق جمهور نصر الله وجمهور عائلة السبكي التي أنتج أحد أفرادها أحمد السبكي الفيلم.

ويتناول الفيلم فكرة الطباخين في الأرياف، وله اسم مميز ربما قصد المخرج باختياره التعبير عن جو الأرياف المميز بهذه العناصر الطبيعية.

لكن تعبير "الماء والخضرة والوجه الحسن" لم يستخدمه الفيلم المنتظر فقط، لكنه ورد في عدة مواضع. ونستعيد في السطور التالية أبرز ما يتعلق باسم الفيلم.

في البداية هناك عبارة وردت في بعض المراجع التاريخية على أنها حديث نبوي، تقول "ثلاثة يجلبن البصر: النظر إلى الخضرة والماء الجاري والوجه الحسن"، لكن المرجح أن هذه المقولة حكمة قديمة أو مأثورة لأحد الصحابة، فكل الإشارات تنفي عنها أن الرسول محمد قالها، لكنها عموما لا تبتعد كثيرا عن الثقافة الإسلامية التي تحتفي بالماء وأهميته للمخلوقات وكذلك الخضرة بما تستدعي من تصور للجنة، وكذلك الحُسن.

"الماء والخضرة والوجه الحسن" أيضا كان عنوان الأغنية التي غناها العندليب الراحل عبد الحليم حافظ لملك المغرب الحسن الثاني عام 1969.

كان حليم صديقا معروفا للملك المغربي، ومعرفتهما ممتدة قبل تولي الحسن الحكم، وكثيرا ما دعا ملك المغرب حليم لبلاده والغناء في المناسبات الوطنية هناك، حتى أن العندليب حوصر داخل مبنى الإذاعة المغربية في أثناء محاولة الانقلاب على الملك الحسن، لكن العلاقات بينهما تأثرت بعد غناء العندليب في الجزائر فوشى أحد الفنانين المغاربة به عن الحسن بداعي أنه غنى ضد المغرب.

وفي عام 1969 وبعد قطيعة بين حليم وبين الحسن، جاء عيد الميلاد الأربعين للملك، فكانت فرصة لمد حبال الود من جديد، فذهب وفد مصري من المطربين والملحنين إلى هناك منهم محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، محرم فؤاد، شادية، محمد العزابي، فايزة أحمد، عمر خورشيد، محمد رشدي، شريفة فاضل، نجاة الصغيرة، صلاح ذو الفقار، محمد قنديل، سعاد محمد، بليغ حمدي، محمد الموجي، والفنان اللبناني ديع الصافي.

غنى عبد الحليم في هذه المناسبة في القصر الملكي أغنية "الماء والخضرة والوجه الحسن"، وكانت  من كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمد يويقول مطلعها:

عرائس تختال في عيد الحسن

قال الحمام، لفيت بلاد الدنيا ديا

ولفيت بلاد الدنيا ديا، لفيت بلاد

ورجعت ثاني للمملكة الحرة الأبية

وواضح في الأغنية التناص بين كلمة "الحسن" وبين اسم ملك المغرب، ومن نجاح الأغنية وشهرتها هناك بعد ذلك أصبح يغنيها المطربون المغاربة، مثل الفنان سعد لمجرد.